-A +A
شهد العام الجاري 2015 منذ بدايته حملة مقاطعة عالمية ودولية وخاصة في أوروبا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات، فمن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من المستوطنات اليهودية إلى المقاطعة الأكاديمية من أساتذة وطلاب الجامعات الأوروبية والأمريكية وصولا إلى المقاطعة السياسية والعسكرية من بعض البلدان في علاقاتها مع إسرائيل.
هذه المقاطعة تأتي كرد فعل من الدول والمؤسسات العالمية بسبب سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة وسياسة التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وكذلك رفضا للعدوان الإسرائيلي وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل وخاصة في حرب غزة الأخيرة.

المقاطعة الدولية لإسرائيل أثارت الرعب لدى قادة الكيان الإسرائيلي فالرئيس الإسرائيلي «رؤبين رفلين» خلال لقاء مع رؤساء لجان الجامعات والكليات الإسرائيلية لبحث قضية المقاطعة الأكاديمية الدولية التي تواجهها المؤسسات والجامعات الإسرائيلية وصف هذه المقاطعة بالتهديد الاستراتيجي.
كما حذر تقرير سري صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، من أن العام 2015 سيشهد تسخيناً على الجبهة السياسية، ستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً له. ووزعت وزارة الخارجية مؤخراً تقريراً سريا على السفارات الاسرائيلية حول العالم يعكس صورة قاسية عن الوضع الذي ستواجهه إسرائيل في العام 2015، كان من أبرز معالمها استمرار وتصعيد في الموجة السياسية ضد إسرائيل بين دول العالم، مما سيؤدي لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي جراء تصاعد المقاطعة على المنتجات الإسرائيلية المنتجة داخل الضفة الغربية، تقليص الاستثمارات والمشاريع المشتركة، وقطع علاقات مهنية وأكاديمية مع إسرائيل من قبل دول العالم.