بالرغم من صرف مئات المليارات إلا أن تعليمنا العام والجامعي لا يزال في المراتب السفلى في ترتيب دول العالم، ولا يزال خريجونا يصارعون البطالة، فنحن حصلنا على أقل الدرجات العالمية لتحصيل العلوم والرياضيات، وحصلنا على أعلى معدلات البطالة ما بين الخريجين، وللأسف يبدو أن معضلة التعليم لم تجد لها حلا عبر عقود من الزمن، وبالرغم من انتشار المدارس والجامعات فلا نزال خلال هذه السنين الطويلة نعاني من سوء مخرجات المؤسسات التعليمية وهذه مصيبة لأن المستقبل يعتمد بإذن الله على الشباب المتعلم والمتدرب، فالعلم هو الذي يرفع الأمم ويبني الحضارات، أما الجهل فهو أساس التطرف والصدام والانحطاط، ولذلك فإن تطور التعليم أو على الأقل إصلاح ما به من خلل هو أولوية قصوى وعامل أساس لاستقرار مجتمعنا ونموه.
لذلك ربما يكون من المناسب التركيز على التعليم الأهلي وعلى القطاع الخاص، لأن القطاع العام والتعليم الحكومي يواجه عقبات عدة تمنعه من التغير، فلماذا لا نتجنبه تدريجيا وننتقل إلى القطاع الخاص ويتم دعم هذا القطاع وتحفيزه ليتولى مسؤولية التعليم العام والجامعي أو على الأقل ليضاعف من دوره، ولا ننسى أن أقوى وأنجح المدارس والجامعات العالمية هي من القطاع الخاص وليست تابعة لأي حكومة وفي أي دولة، وبالطبع هذا لا يعني أن لا يكون هناك إشراف أو متابعة، بالعكس فإن الدور الحكومي سيتركز هنا على الإشراف والمتابعة والتأكد من الجودة ومن المستوى العلمي وإنما العمل والتحصيل فيترك للمتنافسين عليه من المؤسسات التعليمية لإثبات أنفسهم.
ثانيا، إن كان التعليم الأهلي يعاني من مشكلة الأساتذة والمعلمين فلماذا لا يتجنبهم لتكون الدراسة عن طريق الوسائل العلمية الحديثة ويقتصر دور المعلم غير القادر على التعليم على الإشراف على الفصل والتأكد من سلامة المحاضرة والمساعدة في الواجبات، أما المحاضرة الفعلية أو المادة العلمية فيلقيها أفضل الموجود من أساتذة حتى ولو كانوا من مشارق الأرض أو مغاربها وينقل هذا الدرس سواء حيا أو بالتسجيل إلى غرف التلاميذ، فالتقنية الحديثة تسمح بأن ننقل محاضرة أو درسا لأي أستاذ إلى ملايين الطلبة ويشاهدونه وكأنه فعلا معلم بل ربما يستخدم وسائل تعليمية وصورا ومجسمات لا يمكن استخدامها إلا بالتصوير والوسائل الحديثة.
ولمحاربة التطرف والغلو لماذا لا يتم التركيز على السيرة النبوية، فنحن لدينا مثل أعلى في الوسطية والسماحة والمحبة، ومثل أعلى في الطموح والانضباط والعمل، وهذه جميعها صفات تؤدي ليس فقط إلى التعليم الممتاز وإنما تقوم أيضا بتشكيل الشخصيات المميزة وتربيتها على السلوكيات المفيدة لها ولمجتمعها، وهنا نعود إلى ما كاد أن ينسى وهو أن التربية مرتبطة بالتعليم بل إنها مقدمة عليه، فلا يفيدنا المتعلم مهما كان لديه من علم إن لم يكن لديه تربية مناسبة، ولا يوجد شخص أفضل من رسولنا صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة في التربية والتعليم، ولا يوجد أفضل من ديننا ليكون دافعا للعلم والأخلاق، بالتالي لماذا لا تركز المواد الدينية على سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم فلقد بعث عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الأخلاق وهذه رسالة نحن في أمس الحاجة إليها.
لذلك ربما يكون من المناسب التركيز على التعليم الأهلي وعلى القطاع الخاص، لأن القطاع العام والتعليم الحكومي يواجه عقبات عدة تمنعه من التغير، فلماذا لا نتجنبه تدريجيا وننتقل إلى القطاع الخاص ويتم دعم هذا القطاع وتحفيزه ليتولى مسؤولية التعليم العام والجامعي أو على الأقل ليضاعف من دوره، ولا ننسى أن أقوى وأنجح المدارس والجامعات العالمية هي من القطاع الخاص وليست تابعة لأي حكومة وفي أي دولة، وبالطبع هذا لا يعني أن لا يكون هناك إشراف أو متابعة، بالعكس فإن الدور الحكومي سيتركز هنا على الإشراف والمتابعة والتأكد من الجودة ومن المستوى العلمي وإنما العمل والتحصيل فيترك للمتنافسين عليه من المؤسسات التعليمية لإثبات أنفسهم.
ثانيا، إن كان التعليم الأهلي يعاني من مشكلة الأساتذة والمعلمين فلماذا لا يتجنبهم لتكون الدراسة عن طريق الوسائل العلمية الحديثة ويقتصر دور المعلم غير القادر على التعليم على الإشراف على الفصل والتأكد من سلامة المحاضرة والمساعدة في الواجبات، أما المحاضرة الفعلية أو المادة العلمية فيلقيها أفضل الموجود من أساتذة حتى ولو كانوا من مشارق الأرض أو مغاربها وينقل هذا الدرس سواء حيا أو بالتسجيل إلى غرف التلاميذ، فالتقنية الحديثة تسمح بأن ننقل محاضرة أو درسا لأي أستاذ إلى ملايين الطلبة ويشاهدونه وكأنه فعلا معلم بل ربما يستخدم وسائل تعليمية وصورا ومجسمات لا يمكن استخدامها إلا بالتصوير والوسائل الحديثة.
ولمحاربة التطرف والغلو لماذا لا يتم التركيز على السيرة النبوية، فنحن لدينا مثل أعلى في الوسطية والسماحة والمحبة، ومثل أعلى في الطموح والانضباط والعمل، وهذه جميعها صفات تؤدي ليس فقط إلى التعليم الممتاز وإنما تقوم أيضا بتشكيل الشخصيات المميزة وتربيتها على السلوكيات المفيدة لها ولمجتمعها، وهنا نعود إلى ما كاد أن ينسى وهو أن التربية مرتبطة بالتعليم بل إنها مقدمة عليه، فلا يفيدنا المتعلم مهما كان لديه من علم إن لم يكن لديه تربية مناسبة، ولا يوجد شخص أفضل من رسولنا صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة في التربية والتعليم، ولا يوجد أفضل من ديننا ليكون دافعا للعلم والأخلاق، بالتالي لماذا لا تركز المواد الدينية على سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم فلقد بعث عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الأخلاق وهذه رسالة نحن في أمس الحاجة إليها.