دانت المملكة بأشد العبارات، الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون أمس ، وأدت إلى حرق رضيع فلسطيني بمنزله في قرية دوما بمدينة نابلس وإصابة عدد من أفراد أسرته بحروق شديدة. وعبر وزير الخارجية عادل الجبير عن استنكار المملكة الشديد لهذا العمل الهمجي والوحشي الذي تم دون وازع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن هذا العمل الاجرامي ضد الفلسطينيين.
وطالب المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية اللازمة لحماية الفلسطينيين من الممارسات العدوانية للمستوطنين الإسرائيليين. وقد ندد المجتمع الدولي دولا ومنظمات أمس، بجريمة حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة (عمره عام ونصف العام )، حين أحرق مستوطنون يهود منزلين في الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيهما النار، وأفادت السلطة الفلسطينية انها ستقدم ملف الجريمة التي أصيب فيها والدا الطفل وشقيقه بجروح خطيرة، اليوم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين هجمات المستوطنين، وطلبت تفعيل الطلب الفلسطيني بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحملت منظمة التحرير حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مقتل الطفل، معتبرة ان الهجوم نتيجة مباشرة لافلات ارهاب المستوطنين من العقاب. واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انه «لا يمكن فصل هذا الهجوم الوحشي عن حكومة تجسد ائتلافا يعمل من اجل الاستيطان والفصل العنصري». فيما توعدت حركة الجهاد بأن الرد «لن يتأخر».ودعت حماس الى «يوم غضب»والى الرد بقوة وبكافة اشكال المقاومة على هذا العدو الاسرائيلي وهذه الجرائم الصهيونية.
دوليا، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس ، هذه الجريمة البشعة ، وقال إن سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير المشروعة أشعلت التطرف العنيف ، ونددت واشنطن بأشد العبارات بالهجوم الارهابي الوحشي، واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي هذه الجريمة تصعيدا خطيرا لأعمال الإرهاب ضد الفلسطينيين، وطالب الاتحاد الاوروبي بـعدم التهاون مع اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون. كما دانت الجامعة العربية الجريمة الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية،