-A +A
في أعقاب العملية الإرهابية التي قام بها المستوطنون اليهود في الضفة بإحراق منزل عائلة فلسطينية، والتي أسفرت عن إحراق طفل رضيع (18 شهرا) وإصابة شقيقه ووالديه بحروق بالغة الخطورة.. ستظل علامة الإرهاب الإسرائيلي طوال حياتهم، إذا كتبت لهم الحياة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة مون عن إدانته لحرق الطفل الرضيع، وأعرب بان كي مون عن تعازيه لأسرة الرضيع.
تصريح الإدانة من مون ليس كافيا، المطلوب من مون أكثر من التنديد والإدانة، فبيانه لم يكن متوازنا عندما تحدث عن دعوة الطرفين لتجنب التصعيد، إذ أن ذلك يساوي بين الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، ودولة إسرائيل التي تمارس الاحتلال والإرهاب.
إن الإدانة وحدها لا تكفي، ولم تعد مقبولة في ظل استمرار ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وحرق، فالإدانة موقف ضعيف وخجول لا يليق بالرجل الأول على رأس أكبر مؤسسة دولية، ولا يفي بالغرض المطلوب، فلا بد من إجراءات عملية للجم المستوطنين وقوات الاحتلال ومن يقف خلفهم ويدعم ويحمي جرائمهم، وذلك بتوفير الحماية الدولية لكل أبناء الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال ومعاقبة المجرم وقاتل الأطفال الرضع أمام محكمة الجنايات الدولية.. المطلوب تقديم حكام إسرائيل للعدالة ومحاكمتهم كمجرمي حرب.


عبدالقادر فارس