أنشأ الصهاينة، في الآونة الأخيرة، موقعا للتواصل أطلقوا عليه اسم «تل أبيب لايف»، أخذوا يبثون من خلاله صور الحياة اليومية في الأرض المحتلة، ومن ذلك الأسواق والمطاعم الشعبية والشواطئ ومدن الألعاب ونحوها، فاشتعل غضب بعض العرب والفلسطينيين؛ لأن الصهاينة نسبوا الطعمية والتبولة لأنفسهم، وأعلنوا أنهم سوف يقومون بخطوات مضادة يثبتون من خلالها أن جميع الأكلات الشامية المعروضة في الموقع لا تمت للصهاينة بصلة، فقلت في نفسي: جاءت على الطعمية والتبولة، وحضرني المثل الشعبي القائل: «يضيع المستكى ويحافظ على الورق»!
لقد ضيع العرب فلسطين والقدس وجميع ما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، فما بال بعضهم يتباكون على الطعمية والتبولة، وهل سيؤدي تباكيهم إلى إعادة نسبتها لحضارتهم، وهل أصبح الحفاظ على التراث الفلسطيني ونسبته إلى أهله مبلغ جهد العرب والفلسطينيين وغاية علمهم، وهل يكون ذلك بديلا للقدس والمقدسات، وفلسطين التي أضاعوها بخياناتهم وعنترياتهم وحروبهم الخائبة الخائنة الخاسرة، ليكمل فصول ضياعها الفلسطينيون أنفسهم الذين بدأ كل فريق منهم يغازل الصهاينة بطريقته الخاصة، فحكام غزة يتفاوضون مع «العدو المزعوم» على هدنة طويلة الأمد مقابل سماحه لهم ببعض المشاريع التي تكرس انفصال «إمارتهم» عن الضفة الغربية، هذا إن لم يدخلهم الانفصال المدعوم من الصهاينة في حرب مع الضفة، وحكام الضفة يتكلمون ليل نهار عن حل لدولتين وعن مفاوضات سلام مع «العدو الصديق» لم تثمر على امتداد عدة عقود ثمرة واحدة، والشعب الفلسطيني المشتت في القارات الخمس استقرت أحواله فيها ولم ير بعد ما يشجعه على العودة، ومن بقي في الداخل يفكر مليا في اغتنام أول فرصة للهجرة واللجوء إلى أي دولة مستعدة لاستقباله، ولم يعد اسم «فلسطين» يلفت الانتباه أو يعني معظم دول الأمة، بل إن العديد من تلك الدول أصبحت تهتف: نفسي .. نفسي، وكأنها في يوم الحشر، ولم يزل الليل في أوله.. والله المستعان!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303
زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
لقد ضيع العرب فلسطين والقدس وجميع ما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، فما بال بعضهم يتباكون على الطعمية والتبولة، وهل سيؤدي تباكيهم إلى إعادة نسبتها لحضارتهم، وهل أصبح الحفاظ على التراث الفلسطيني ونسبته إلى أهله مبلغ جهد العرب والفلسطينيين وغاية علمهم، وهل يكون ذلك بديلا للقدس والمقدسات، وفلسطين التي أضاعوها بخياناتهم وعنترياتهم وحروبهم الخائبة الخائنة الخاسرة، ليكمل فصول ضياعها الفلسطينيون أنفسهم الذين بدأ كل فريق منهم يغازل الصهاينة بطريقته الخاصة، فحكام غزة يتفاوضون مع «العدو المزعوم» على هدنة طويلة الأمد مقابل سماحه لهم ببعض المشاريع التي تكرس انفصال «إمارتهم» عن الضفة الغربية، هذا إن لم يدخلهم الانفصال المدعوم من الصهاينة في حرب مع الضفة، وحكام الضفة يتكلمون ليل نهار عن حل لدولتين وعن مفاوضات سلام مع «العدو الصديق» لم تثمر على امتداد عدة عقود ثمرة واحدة، والشعب الفلسطيني المشتت في القارات الخمس استقرت أحواله فيها ولم ير بعد ما يشجعه على العودة، ومن بقي في الداخل يفكر مليا في اغتنام أول فرصة للهجرة واللجوء إلى أي دولة مستعدة لاستقباله، ولم يعد اسم «فلسطين» يلفت الانتباه أو يعني معظم دول الأمة، بل إن العديد من تلك الدول أصبحت تهتف: نفسي .. نفسي، وكأنها في يوم الحشر، ولم يزل الليل في أوله.. والله المستعان!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303
زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة