تطل علينا القنوات العربية بعامة، والسعودية بشكل خاص، من خلال مسابقات تنشد في مجملها إشاعة العلم وتوسيع دوائر المعرفة، وتسعى جاهدة في توصيل المعلومة إلى أذهان الناس بأسلوب سهل وبطريقة سريعة، وذلك عبر القنوات الفضائية التي تدخل كل بيت ويشاهدها أفراد العائلة.
غير أن أغلب المسابقات الثقافية التي يتم تقديمها اليوم تقوم على استسهال المعلومة ومن ثم تسطيح هذه المعلومة، وهو ما يؤدي حتما إلى تسطيح ذهنية المشاهد، والذي يتلقاها بلغة سقيمة وبسرعة واستخفاف في سبيل جمع وحشد أكبر عدد من المشاهدين وكسب مشاهدة واسعة لهذه القناة أو تلك. وهذا المشاهد لا يفكر ولا يسأل، بل يتمنى الفوز بهذه الجائزة أو تلك، في حين أن المذيع نفسه هو في الغالب يقوم بتسهيل الأجوبة على المشاهد من أجل التخلص من حجم الجوائز المقدمة من الشركات والمؤسسات، وكل المسألة في مجملها ليست قائمة على الإعلاء من قيمة المعرفة والارتفاع بمستوى المشاهد وتوعيته، ولكن الهدف الأساسي هو ترويج السلعة المقدمة والجوائز التي تصل إلى أرقام عالية.
إن كل الهدف من هذه البرامج الثقافية والمسابقات ليس هو خدمة المعرفة، فالأمر هذا مستبعد تماما بدليل المذيع أو المقدم نفسه هو آخر من يعلم ومن يعرف. إن هذه البرامج والمسابقات الثقافية في مجملها لا ترتقي إلى المستوى المأمول، وهي بالتالي لا تهدف إلى تعميق المعرفة وجعلها سبيلا إلى صياغة ذهنية المشاهد ولا تسعى إلى رفع مستوى التفكير البتة.
لقد كانت البرامج والمسابقات الثقافية التي كانت تقدم في الماضي أكثر أهمية من برامج ومسابقات اليوم، وهناك نماذج رفيعة ورائعة مثل مسابقة (بنك المعلومات) التي كان يقدمها المثقف الكبير الدكتور عبدالرحمن الخطيب رحمه الله، ومسابقة (حروف) الذي كان يقدمه المذيع الرائع واللامع ماجد الشبل ــ شفاه الله. إن برامج اليوم في مجملها تعتمد على التشويق والتسويق وعلى المعلومات السطحية، وهي لا تهدف إلى خدمة الثقافة والمعرفة ومن ثم الارتقاء بوعي الفرد أبدا، بل على التسطيح وتغيب الوعي.
غير أن أغلب المسابقات الثقافية التي يتم تقديمها اليوم تقوم على استسهال المعلومة ومن ثم تسطيح هذه المعلومة، وهو ما يؤدي حتما إلى تسطيح ذهنية المشاهد، والذي يتلقاها بلغة سقيمة وبسرعة واستخفاف في سبيل جمع وحشد أكبر عدد من المشاهدين وكسب مشاهدة واسعة لهذه القناة أو تلك. وهذا المشاهد لا يفكر ولا يسأل، بل يتمنى الفوز بهذه الجائزة أو تلك، في حين أن المذيع نفسه هو في الغالب يقوم بتسهيل الأجوبة على المشاهد من أجل التخلص من حجم الجوائز المقدمة من الشركات والمؤسسات، وكل المسألة في مجملها ليست قائمة على الإعلاء من قيمة المعرفة والارتفاع بمستوى المشاهد وتوعيته، ولكن الهدف الأساسي هو ترويج السلعة المقدمة والجوائز التي تصل إلى أرقام عالية.
إن كل الهدف من هذه البرامج الثقافية والمسابقات ليس هو خدمة المعرفة، فالأمر هذا مستبعد تماما بدليل المذيع أو المقدم نفسه هو آخر من يعلم ومن يعرف. إن هذه البرامج والمسابقات الثقافية في مجملها لا ترتقي إلى المستوى المأمول، وهي بالتالي لا تهدف إلى تعميق المعرفة وجعلها سبيلا إلى صياغة ذهنية المشاهد ولا تسعى إلى رفع مستوى التفكير البتة.
لقد كانت البرامج والمسابقات الثقافية التي كانت تقدم في الماضي أكثر أهمية من برامج ومسابقات اليوم، وهناك نماذج رفيعة ورائعة مثل مسابقة (بنك المعلومات) التي كان يقدمها المثقف الكبير الدكتور عبدالرحمن الخطيب رحمه الله، ومسابقة (حروف) الذي كان يقدمه المذيع الرائع واللامع ماجد الشبل ــ شفاه الله. إن برامج اليوم في مجملها تعتمد على التشويق والتسويق وعلى المعلومات السطحية، وهي لا تهدف إلى خدمة الثقافة والمعرفة ومن ثم الارتقاء بوعي الفرد أبدا، بل على التسطيح وتغيب الوعي.