على الرغم من دورها الهام في النهضة الاقتصادية، إلا أن ارتفاع حجم قضايا الحجز على الاموال والممتلكات لخلافات عائلية في المملكة يثير مخاوف بشأن مستقبل الكثير من الشركات العائلية، خاصة مع تولي الجيل الثاني والثالث المسؤولية، فعلى خلاف الآباء والاجداد، الذين كانوا يتمتعون بالروية والحكمة والهدوء، يعمد الجيل الحالي الى سرعة الايقاع، وبالتالي تنشب الخلافات سريعا بين الاشقاء وابناء العمومة ليتم اللجوء الى القضاء، وتصبح الشركات بالتالي في مهب الريح. ولا شك ان نمو الشركات العائلية يمكن ان يتعزز بالمزيد من الإجراءات التشريعية والتنظيمية التي تعزز الاداء العملي المؤسسي بها، استنادا الى معايير واضحة من الشفافية وتحديد المسؤوليات بوضوح، وذلك من خلال فصل الملكية عن الادارة فصلا تاما، والاستعانة بمكاتب محاسبة خارجية، مع التدقيق الداخلي قبل وبعد العمليات المالية المختلفة. لقد كشفت الكثير من القضايا المرفوعة امام القضاء عن اسباب تافهة أدت إلى انهيار شركات كبيرة.