-A +A
بعد أربع جولات سرية جرت من خلف الكواليس بين مبعوث اللجنة الرباعية للسلام السابق توني بلير ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بدأت الأنباء تتسرب عن عقد اتفاق قيد الإنجاز بين حكومة إسرائيل وحركة حماس يشمل هدنة طويلة الأمد ووقف إطلاق الصواريخ وبناء الأنفاق مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة وإنشاء ميناء بحري يصل غزة بالعالم الخارجي عن طريق قبرص التركية.
إسرائيل مقابل تلك الأنباء سارعت إلى القول أنها لا تجري مفاوضات مع حماس سواء مباشرة أو غير مباشرة في الوقت الذي أعلنت فيه مصر أنها لا علاقة لها بمثل هذا الاتفاق بينما هاجمت السلطة الفلسطينية بشدة اتصالات واتفاقات حماس عبر الوسيط الدولي بلير.
مراقبون سياسيون على دراية بالوضع الفلسطيني يعتقدون بأن مهمة بلير ستكون صعبة وشبه مستحيلة وأن المطلوب قبل أي مبادرة إعادة إحياء المصالحة الداخلية في ظل انسداد الأفق السياسي مع إسرائيل وأن ما يقوم به بلير مبادرات هزيلة لن يكتب لها النجاح وهي مجرد أفكار ولم تصل لدرجة المبادرة.
كما أن مصادر حماس أكدت رفض خالد مشعل لدعوة من توني بلير لزيارة لندن لمواصلة بحث موضوع التهدئة في إطار عملية السلام. فيما قيل إن مشعل رفض الدعوة لم يكن ذلك بالمطلق بل لأن بلير طلب إصدار بيان في نهاية المفاوضات حول عملية السلام وهو ما رفضه مشعل وقال نحن لا علاقة لنا بعملية السلام السابقة واتفاق أوسلو..

عبد القادر فارس