قبل شهر تقريبا خرج علينا أحد الساسة المأجورين ممن يتلقون أوامرهم ورواتبهم من ذوي العمائم في طهران، خرج علينا المدعو نور الدين المالكي في إحدى القنوات الممولة من طهران، مدافعا عن نفسه ومبررا فشله في إدارة شؤون العراق، ومتهما ما أسماه بالتيار الوهابي بالوقوف خلف الفوضى التي تجتاح العراق، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة فرض الوصاية عليهم! لم تزعجني تصريحات هذا الأفاك الذي لا يستحق حتى عناء الرد عليه، لكن ما دعاني للكتابة حول هذا الموضوع هو تلك المظاهرات العارمة التي اجتاحت العراق الأسابيع الماضية مطالبة بمحاكمة الفاسدين الذين أذلوا الشعب العراقي وتسببوا في فقره ومعاناته، وتوحدت مطالب المتظاهرين حول ضرورة البدء برأس الفساد المالكي.
لقد أذاعت عدة قنوات تلفزيونية صورا لتلك المظاهرات حيث حمل المتظاهرون صورا لهذا المجرم وهم يوسعونها ضربا بما تسنى لهم من الأيدي والأحذية والبصق، وهو الأمر الذي أظهر مقدار الكراهية والغضب والاحتقار الذي يعتمل داخل نفوسهم ضده، وعقب اندلاع تلك المظاهرات بأيام قليلة صادق البرلمان العراقي على خطة رئيس الوزراء حيدر العبادي القاضية بمحاكمة الساسة المفسدين والفاسدين الذين أضروا بمصالح الشعب العراقي وتسببوا في انقسامه ووقوعه ضحية براثن الطائفية البغيضة، حيث اقتضت الخطة أن يحاسب هذا المفسد بعد عزله من منصبه كنائب للرئيس العراقي.
لقد خانت الشجاعة «التي لم يتملكها يوما هذا الجبان القذر» والذي كثيرا ما دافع عن نفسه أمام الشعب العراقي متباهيا بأنه هو من قام بإعدام ساسة نظام صدام حسين، متجاهلا ومتناسيا أنه كان يتلقى أوامره من قادة الجيش الأمريكي إبان احتلالهم للعراق، لقد خانته الشجاعة فولى هاربا لولاة أمره في طهران، ليحتمي بهم وليعينوه على كيفية تدبر أمره ليعود مرة أخرى لحكم العراق، لقد أصبح هذا الهارب الجبان تحت وصاية إيران بصورة مباشرة وكاملة، وينتظر المالكي معجزة تنقذه من غضبة الشعب العراقي ضده، يتمنى لو أن هناك سبيلا ليمنع رغبة الشارع العراقي من الثأر منه، ولكن هيهات أن يحدث ذلك، فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
بعد هروبه المشين إلى إيران ظهر المالكي في إحدى المناسبات الخمينية وهو يتحدث بإجلال شديد عن الخميني وخامنئي، في موقف تجلت فيه أقوى مشاعر النفاق والشعور بالذل والوضاعة، ومما لا شك فيه أن المالكي القاتل المأجور قام بتصفية الكثير من القيادات السنية في العراق تحت إشراف ورعاية طهران، هذا بالطبع بخلاف ملفات الفساد العامرة بسرقاته وقتله الممنهج وفساد أعوانه وافتئاتهم على العدالة، وهي كلها تهم أقل ما يقال عنها إنها الطريق الرسمي لإعدام المالكي، الذي لم يتحمل تبعات فساده ولم يمتلك الجرأة على مواجهة سلوكياته، فتنصل منها وفر هاربا مرتميا في أحضان سادته وولاة أمره.
من غير المحتمل أن يجازف أي من الساسة الحاليين بمصيرهم ومستقبلهم السياسي من أجل عيون المالكي فيراهنون على الحصان الخاسر، ويتجاهلون محاكمته ويثيرون المزيد من غضب الشارع العراقي، لكن من جهة أخرى يمثل المالكي لإيران الصندوق الأسود لسياستها التوسعية في العراق وذلك منذ سقوط نظام صدام حسين، ولا شك عندي أن هذا الصندوق مليء بالقاذورات والمهملات المشينة لصورة إيران إقليميا وعالميا، وشاهد عيان على جرائم هذا التيار الخميني الإرهابي في العراق من اغتيالات سياسية وتصفيات جسدية، وإيران لن ترضى بالطبع بفتح الصندوق الأسود وإخراج محتوياته ونشرها على الملأ، وهنا سيكون الأمر سجالا بين رغبة قادة العراق في محاكمة المالكي إرضاء لرغبة جموع الشعب العراقي، ورغبة قادة إيران في عدم محاكمة المالكي لئلا يتم فضح جرائمهم ودسائسهم.
في اعتقادي أن هناك خيارات محدودة أمام طهران بشأن مستقبل المالكي، أحدها أن يتم تصفيته بصورة أو بأخرى للتخلص منه نهائيا، والثاني وضعه تحت الإقامة الجبرية ريثما تسنح فرصة أخرى لعودته، ولكن من جهة أخرى قد تطلب العراق المالكي رسميا لمحاكمته داخل أراضيها، وهنا سيتعقد الأمر كثيرا أمام ساسة إيران، وعلى كل الأحوال نسأل الله أن يجد هذا المفسد مصيره الذي يستحقه، بما يقتص منه للأبرياء ضحايا إرهابه الطائفي، وبما يريح قلوب جموع الشعب العراقي الراغب في الخلاص من دوائر الفوضى والضياع التي تهدد أمنه لأكثر من عقد كامل من الزمن.
لقد أذاعت عدة قنوات تلفزيونية صورا لتلك المظاهرات حيث حمل المتظاهرون صورا لهذا المجرم وهم يوسعونها ضربا بما تسنى لهم من الأيدي والأحذية والبصق، وهو الأمر الذي أظهر مقدار الكراهية والغضب والاحتقار الذي يعتمل داخل نفوسهم ضده، وعقب اندلاع تلك المظاهرات بأيام قليلة صادق البرلمان العراقي على خطة رئيس الوزراء حيدر العبادي القاضية بمحاكمة الساسة المفسدين والفاسدين الذين أضروا بمصالح الشعب العراقي وتسببوا في انقسامه ووقوعه ضحية براثن الطائفية البغيضة، حيث اقتضت الخطة أن يحاسب هذا المفسد بعد عزله من منصبه كنائب للرئيس العراقي.
لقد خانت الشجاعة «التي لم يتملكها يوما هذا الجبان القذر» والذي كثيرا ما دافع عن نفسه أمام الشعب العراقي متباهيا بأنه هو من قام بإعدام ساسة نظام صدام حسين، متجاهلا ومتناسيا أنه كان يتلقى أوامره من قادة الجيش الأمريكي إبان احتلالهم للعراق، لقد خانته الشجاعة فولى هاربا لولاة أمره في طهران، ليحتمي بهم وليعينوه على كيفية تدبر أمره ليعود مرة أخرى لحكم العراق، لقد أصبح هذا الهارب الجبان تحت وصاية إيران بصورة مباشرة وكاملة، وينتظر المالكي معجزة تنقذه من غضبة الشعب العراقي ضده، يتمنى لو أن هناك سبيلا ليمنع رغبة الشارع العراقي من الثأر منه، ولكن هيهات أن يحدث ذلك، فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
بعد هروبه المشين إلى إيران ظهر المالكي في إحدى المناسبات الخمينية وهو يتحدث بإجلال شديد عن الخميني وخامنئي، في موقف تجلت فيه أقوى مشاعر النفاق والشعور بالذل والوضاعة، ومما لا شك فيه أن المالكي القاتل المأجور قام بتصفية الكثير من القيادات السنية في العراق تحت إشراف ورعاية طهران، هذا بالطبع بخلاف ملفات الفساد العامرة بسرقاته وقتله الممنهج وفساد أعوانه وافتئاتهم على العدالة، وهي كلها تهم أقل ما يقال عنها إنها الطريق الرسمي لإعدام المالكي، الذي لم يتحمل تبعات فساده ولم يمتلك الجرأة على مواجهة سلوكياته، فتنصل منها وفر هاربا مرتميا في أحضان سادته وولاة أمره.
من غير المحتمل أن يجازف أي من الساسة الحاليين بمصيرهم ومستقبلهم السياسي من أجل عيون المالكي فيراهنون على الحصان الخاسر، ويتجاهلون محاكمته ويثيرون المزيد من غضب الشارع العراقي، لكن من جهة أخرى يمثل المالكي لإيران الصندوق الأسود لسياستها التوسعية في العراق وذلك منذ سقوط نظام صدام حسين، ولا شك عندي أن هذا الصندوق مليء بالقاذورات والمهملات المشينة لصورة إيران إقليميا وعالميا، وشاهد عيان على جرائم هذا التيار الخميني الإرهابي في العراق من اغتيالات سياسية وتصفيات جسدية، وإيران لن ترضى بالطبع بفتح الصندوق الأسود وإخراج محتوياته ونشرها على الملأ، وهنا سيكون الأمر سجالا بين رغبة قادة العراق في محاكمة المالكي إرضاء لرغبة جموع الشعب العراقي، ورغبة قادة إيران في عدم محاكمة المالكي لئلا يتم فضح جرائمهم ودسائسهم.
في اعتقادي أن هناك خيارات محدودة أمام طهران بشأن مستقبل المالكي، أحدها أن يتم تصفيته بصورة أو بأخرى للتخلص منه نهائيا، والثاني وضعه تحت الإقامة الجبرية ريثما تسنح فرصة أخرى لعودته، ولكن من جهة أخرى قد تطلب العراق المالكي رسميا لمحاكمته داخل أراضيها، وهنا سيتعقد الأمر كثيرا أمام ساسة إيران، وعلى كل الأحوال نسأل الله أن يجد هذا المفسد مصيره الذي يستحقه، بما يقتص منه للأبرياء ضحايا إرهابه الطائفي، وبما يريح قلوب جموع الشعب العراقي الراغب في الخلاص من دوائر الفوضى والضياع التي تهدد أمنه لأكثر من عقد كامل من الزمن.