من نعم الله الوفيرة على هذه البلاد أن مظاهر الخير والإحسان وأعمال البر تعمها شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وأهلها محبون للبذل والعطاء، أكرمهم خالقهم بالمال ففاضت قلوبهم بالرحمة على الفقراء والأيتام والمحتاجين وسخت أياديهم بالعطايا والبذل في شتى أوجه الأعمال الخيرة، وقادتهم عقولهم إلى التخطيط والتدبير ليكون العطاء والبذل والنفع مستمرا يفيض على المحتاجين في كل مكان..
وكانت الجمعيات الخيرية وأهل الإحسان من الأثرياء والموفقين ينفقون أموالهم على الأيتام والأرامل والفقراء ويبادرون إلى علاج المرضى والتخفيف عنهم وإغاثة الملهوفين، لكنها بقيت، لسنوات، جهودا فردية أو محدودة الإمكانات، ولهذا لم يتصد غالبيتها للعمل في المشاريع الكبرى طويلة الأجل، وأعمال الخير، مثل كل الأشياء، تتطور وتستفيد من التجارب لتحسن مخرجاتها ولتطور أعمالها، ويأتي في سياق التطوير المشروع الكبير الذي شهد ولادته صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قبل يومين حين تم توقيع إنشاء أول مجمع طبي متخصص لتقديم الخدمات لمرضى السرطان بالمجان، أي أنه مشروع خيري غير ربحي تقوم به جمعية الإيمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان. والمشروع يقوم في محافظة جدة على ثلاثة أبراج وعلى مساحة خمسة آلاف متر مربع بتكلفة 147 مليون ريال ومن المقرر أن تنتهي أعماله خلال ثلاث سنوات.
وهذا المشروع يستحق الدعم والمساندة وإظهار فوائده وتسليط الضوء عليه وعلى أمثاله من المشاريع التي يقوم بها رجال ونساء أخيار من بلادنا تصدوا لما يخدم الإنسان وإظهار التكامل الاجتماعي الذي يؤكد القيم الفاضلة. والمشروع يعد نقلة نوعية يخرج بالعمل الخيري إلى حيز المشاريع المستقبلية التي تواكب حياة الناس واحتياجاتهم وتوظف المال والعلم والخبرة لمواجهة المستجدات. وأمراض السرطان من التحديات الحقيقية التي تواجه المنظومة الطبية في المملكة بعد أن باتت شائعة في المجتمع، وعدد المراكز المتخصصة الموجودة، حتى الآن، لا يفي بالاحتياجات إلى جانب أن تكاليف العلاج باهظة لا تقوى عليها غالبية المصابين بهذا المرض العضال، والتفات الجمعيات الخيرية وأهل البر وتوجيه الأموال إلى هذا القطاع يدل على استشعار احتياجات الناس والسعي لقضائها بما يحفظ كرامة الناس ويرفع عنهم وطأة الحاجة.
نشد على أيدي هؤلاء المواطنين الذين تصدوا لهذا العمل ومن يقف معهم ومن يساندهم ومن يعطي ماله ولا يريد أن يقدم نفسه، كلهم يستحقون التحية والدعاء أن يقبل الله منهم صالح أعمالهم ويكثر من أمثالهم.
وكانت الجمعيات الخيرية وأهل الإحسان من الأثرياء والموفقين ينفقون أموالهم على الأيتام والأرامل والفقراء ويبادرون إلى علاج المرضى والتخفيف عنهم وإغاثة الملهوفين، لكنها بقيت، لسنوات، جهودا فردية أو محدودة الإمكانات، ولهذا لم يتصد غالبيتها للعمل في المشاريع الكبرى طويلة الأجل، وأعمال الخير، مثل كل الأشياء، تتطور وتستفيد من التجارب لتحسن مخرجاتها ولتطور أعمالها، ويأتي في سياق التطوير المشروع الكبير الذي شهد ولادته صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قبل يومين حين تم توقيع إنشاء أول مجمع طبي متخصص لتقديم الخدمات لمرضى السرطان بالمجان، أي أنه مشروع خيري غير ربحي تقوم به جمعية الإيمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان. والمشروع يقوم في محافظة جدة على ثلاثة أبراج وعلى مساحة خمسة آلاف متر مربع بتكلفة 147 مليون ريال ومن المقرر أن تنتهي أعماله خلال ثلاث سنوات.
وهذا المشروع يستحق الدعم والمساندة وإظهار فوائده وتسليط الضوء عليه وعلى أمثاله من المشاريع التي يقوم بها رجال ونساء أخيار من بلادنا تصدوا لما يخدم الإنسان وإظهار التكامل الاجتماعي الذي يؤكد القيم الفاضلة. والمشروع يعد نقلة نوعية يخرج بالعمل الخيري إلى حيز المشاريع المستقبلية التي تواكب حياة الناس واحتياجاتهم وتوظف المال والعلم والخبرة لمواجهة المستجدات. وأمراض السرطان من التحديات الحقيقية التي تواجه المنظومة الطبية في المملكة بعد أن باتت شائعة في المجتمع، وعدد المراكز المتخصصة الموجودة، حتى الآن، لا يفي بالاحتياجات إلى جانب أن تكاليف العلاج باهظة لا تقوى عليها غالبية المصابين بهذا المرض العضال، والتفات الجمعيات الخيرية وأهل البر وتوجيه الأموال إلى هذا القطاع يدل على استشعار احتياجات الناس والسعي لقضائها بما يحفظ كرامة الناس ويرفع عنهم وطأة الحاجة.
نشد على أيدي هؤلاء المواطنين الذين تصدوا لهذا العمل ومن يقف معهم ومن يساندهم ومن يعطي ماله ولا يريد أن يقدم نفسه، كلهم يستحقون التحية والدعاء أن يقبل الله منهم صالح أعمالهم ويكثر من أمثالهم.