-A +A
عدنان الشبراوي (جدة)، سعاد الشمراني (الرياض)
أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أن نزيلة مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة التي أقدمت على الانتحار، سبق لها أن خضعت لعدد من جلسات الإرشاد والمعالجة النفسية.
وقالت الوزارة: «الحادثة لم تقع في دار رعاية مكة، بل وقعت في مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة، وهي مؤسسة للفتيات المحكومات بقضايا تستوجب (السجن) من سن 18 سنة حتى 30 سنة، ثم بعد ذلك يتم نقلهن للسجن العام إذا تجاوزت المدانة سن 30 عاماً أثناء أداء محكوميتها».

وأضافت: «الإجراءات داخل المؤسسة تقتضي عزل من تقوم من النزيلات بسلوك جانح، وذلك حفاظاً وصوناً للنزيلات الأخريات من إلحاق الضرر بهن، لحين عرضها على فضيلة القاضي، لكثرة ما يرد من تجاوزات ومخالفات وجنح أثناء الإقامة في المؤسسة».
وأماط وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للرعاية الدكتور نايف الصبحي، اللثام عن أن النزيلة خضعت لعدد من جلسات الإرشاد والمعالجة النفسية خلال فترة بقائها.
وقال: «كل النزيلات تتم متابعتهن بإشراف الأخصائيات النفسيات والاجتماعيات وعبر تقديم البرامج الإرشادية الإصلاحية والتوجيهية، أما حادثة الانتحار فهي الآن في يد الجهات المختصة».
من جهة أخرى، لا يفرق البعض بين دار الحماية الاجتماعية وبين مؤسسة الرعاية ويخلطون في اختصاص كل من تلك المقار، وتشير معلومات طبقا لمصادر اجتماعية وقانونية لـ«عكاظ» إلى أن مؤسسة رعاية الفتيات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تختص بإيواء الفتيات الجانحات المتهمات في جرائم أو صدرت عليهن أحكام قضائية من المحاكم، وتعد هذه المؤسسات مقار إصلاح بديلة عن السجون، في حين أن دور الحماية التابعة أيضا لوزارة الشؤون الاجتماعية مقار لحماية النساء من العنف الأسري الذي وقع عليهن من ضرب وخلافه وهي مقار لا تخضع للحراسات الأمنية ولا تعد سجونا وتوصف أنها مقار إيواء مؤقت تتزامن مع محاولات حل الخلافات الأسرية داخل محيط الأسرة ومن ثم خروج الحالة.
وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية كشفت في تقريرها السنوي عن إيداع 196 فتاة في مؤسسات رعاية الفتيات في المملكة، على ذمة عدد من القضايا الأخلاقية والجنائية خلال عام، وبينت أن هناك 15 فتاة أودعن مؤسسات رعاية الفتيات بسبب جرائم القتل و80 فتاة بسبب قضايا أخلاقيات، و15 فتاة أودعت في جرائم الاعتداء على الغير أو الممتلكات، و8 فتيات في قضايا تعاطي وترويج المخدرات، و6 حالات انحراف، و10 حالات حمل سفاح، و60 فتاة بسبب بوادر انحراف.
وكشف تقرير أن أعلى فئة عمرية بين هذه الحالات بين الـ15 و20 عاما بواقع 83 فتاة، ومن 21 إلى 25 عاما بواقع 65 فتاة، من 26 إلى 30 بواقع 53 فتاة.
وبينت الإحصاءات أن عدد الفتيات اللاتي أودعن في مؤسسات الرعاية ممن يحملن الشهادة الجامعية بلغن 10 حالات فيما بلغ عدد اللاتي يحملن شهادة الثانوية العامة 53 فتاة، وفيما يتعلق بالحالة الاجتماعية دلت الأرقام على أن عدد المتزوجات اللاتي تتولاهن مؤسسات رعاية الفتيات بلغن 30 متزوجة، و5 أرامل، و30 مطلقة، و144 غير متزوجة، فيما بلغ عدد من تم طي قيدهن 1013 فتاة منهن 766 بسبب الإفراج أو إطلاق السراح بكفالة، و16 فتاة بسبب إحالتهن للسجن، و100 فتاة لتنفيذ أحكام، و44 فتاة نتيجة للعفو، و3 بسبب الزواج.