في عالم أصبح إيقاعه سريعا جدا إلى درجة لا يمكنك اللحاق به ومتابعة قفزاته العلمية الكبيرة وهذه الثورة التقنية التي جعلت تدفق المعلومات سهلا وميسورا وسرعة الخبر عبر المواقع الاجتماعية ووسائل الاتصال والتواصل وهو ما حول العالم إلى قرية كونية صغيرة.
ولكن في ظل كل ذلك أصبح التعامل مع المعلومة وتلقيها يتم بابتذال دون التحقق من صحتها أو خطئها، لقد تحول معظم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى «فيسبوكيين» و«تويتريين» ومجرد متلقين للغث والجيد والمضيء والمعتم، وأصبحوا سجناء لهذا العالم الغريب الذي يعتمد على
الصورة والإبهار ولكنه لا يصنع معرفة عميقة وحقيقية تؤسس لبناء اللإنسان.
بالأمس القريب وليس البعيد كان الكل يعتمد على القراءة المباشرة حيث يمثل الكتاب المصدر الأول في المعرفة إضافة إلى المجلات الثقافية والفكرية الجادة، ولكن بعد أن تحول العالم إلى شاشة صغيرة اختصر هذا العالم في هذه الشاشة، لقد انتقل أغلبية الناس من تصفح الكتاب إلى مشاهدة الشاشة، إذ وجدنا أنفسنا أمام تويتريين وفيسبوكيين يدعون بأنهم مبدعون ومثقفون، مع أن أغلبية هؤلاء يلطشون ويسرقون أفكار وإبداع الآخرين وينسبونها إلى أنفسهم دون خجل أو حياء في غياب الرقابة وغياب الضمير وهو ما يؤكد بأن هؤلاء لم يتأسسوا علميا ولا معرفيا ولا ثقافيا، بل أصبح الجوال لديهم وهو بحجم قبضة الكف مصدر العلم والمعرفة.
على أن مجمل مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات تحمل على الكثير من الثقافة والمعرفة ولكن يظل الكتاب هو الأصل.
لقد فضحت هذه المواقع الكثير من الأسماء المعروفة ووجدنا أننا أمام فقر في الموهبة ونقص في المعرفة، وتحولت هذه المواقع إلى تصفية حسابات شخصية بأسماء حقيقية ومستعارة وتشويه للحقائق وتغييب للحقيقة، هناك شيء مضيء في هذه المواقع يمكن الاستفادة منه لصالح التحصيل
المعرفي ولكن بوعي وليس من خلال بث الأحقاد والضغائن والاستعراض الشخصي والبحث عن بطولات على حساب ما هو حقيقي.
المطلوب الاستفادة من هذه الثورة المعرفية من خلال الاستخدام الراقي والحضاري وليس الاستخدام السيئ والرديء وتكريس المضيء في هذه المواقع وليس في تكريس التفاهة.
ولكن في ظل كل ذلك أصبح التعامل مع المعلومة وتلقيها يتم بابتذال دون التحقق من صحتها أو خطئها، لقد تحول معظم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى «فيسبوكيين» و«تويتريين» ومجرد متلقين للغث والجيد والمضيء والمعتم، وأصبحوا سجناء لهذا العالم الغريب الذي يعتمد على
الصورة والإبهار ولكنه لا يصنع معرفة عميقة وحقيقية تؤسس لبناء اللإنسان.
بالأمس القريب وليس البعيد كان الكل يعتمد على القراءة المباشرة حيث يمثل الكتاب المصدر الأول في المعرفة إضافة إلى المجلات الثقافية والفكرية الجادة، ولكن بعد أن تحول العالم إلى شاشة صغيرة اختصر هذا العالم في هذه الشاشة، لقد انتقل أغلبية الناس من تصفح الكتاب إلى مشاهدة الشاشة، إذ وجدنا أنفسنا أمام تويتريين وفيسبوكيين يدعون بأنهم مبدعون ومثقفون، مع أن أغلبية هؤلاء يلطشون ويسرقون أفكار وإبداع الآخرين وينسبونها إلى أنفسهم دون خجل أو حياء في غياب الرقابة وغياب الضمير وهو ما يؤكد بأن هؤلاء لم يتأسسوا علميا ولا معرفيا ولا ثقافيا، بل أصبح الجوال لديهم وهو بحجم قبضة الكف مصدر العلم والمعرفة.
على أن مجمل مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات تحمل على الكثير من الثقافة والمعرفة ولكن يظل الكتاب هو الأصل.
لقد فضحت هذه المواقع الكثير من الأسماء المعروفة ووجدنا أننا أمام فقر في الموهبة ونقص في المعرفة، وتحولت هذه المواقع إلى تصفية حسابات شخصية بأسماء حقيقية ومستعارة وتشويه للحقائق وتغييب للحقيقة، هناك شيء مضيء في هذه المواقع يمكن الاستفادة منه لصالح التحصيل
المعرفي ولكن بوعي وليس من خلال بث الأحقاد والضغائن والاستعراض الشخصي والبحث عن بطولات على حساب ما هو حقيقي.
المطلوب الاستفادة من هذه الثورة المعرفية من خلال الاستخدام الراقي والحضاري وليس الاستخدام السيئ والرديء وتكريس المضيء في هذه المواقع وليس في تكريس التفاهة.