قامت الطالبة المبتعثة نبيلة أبو الجدايل بإهداء جميع اللوحات الفنية التي تم عرضها بمعرضها الشخصي، للأمير خالد الفيصل وذلك اثناء زيارته في مكتبه بالإمارة بمدينة جدة، الا ان زيارة نبيلة مع خالها فيصل الشهري انتهت بصورة تذكارية مع الامير كانت على طريقة السلفي. لا تخفي أبو الجدايل اعتزازها بالصورة التذكارية كونها «اول سيلفي للأمير خالد»، بل ايضا فخرها برأي الامير خالد واعجابه بإحدى اللوحات الإضافية لمؤسس المملكة وتم رسمها على الحرير، مؤكدة لـ«عكاظ» بأنها ستعتز بهذا الرأي كونه صادرا من شخصية لها تاريخ عريض في تذوق الفن وممارسته بل ومدرسة تتلمذت فيها شخصيا منذ صغرها وهي ترى فكرة تجسيد مجموعة الأبيات الشعرية التراثية كاملة مصورة في لوحات فنية تشكيلية بريشة الأمير خالد الفيصل معلقة في مجلس العائلة. «حي في قلبي» هو العنوان الذي اختارته نبيلة لمعرضها الاول موضحة لـ«عكاظ» ان العنوان يعبر عما تشعر به هي وبقية المبتعثين. أبوالجدايل عكفت منذ سنتين على رسم عشر لوحات جدارية ضمت لوحتين للمؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود و8 لوحات للملك عبدالله بن عبدالعزيز في مراحل عمرية مختلفة، حيث رسمته طفلا وشابا وملكا. وتكشف نبيلة لـ«عكاظ» عن أمنيتها التي كانت بأن يرى الملك عبدالله لوحاتها، ولكن قضاء الله كان أسبق، ما جعلها تقوم بعرضها في أول معرض تشكيلي خاص بها أقيم في مدينة بوسطن الأمريكية. «حي في قلبي» حصد حضورا ملحوظا وأصداء إيجابية في أوساط المبتعثين كونهم يحصدون الآن من ثمار قرار الملك عبدالله التاريخي بالابتعاث، ما جعلهم يحرصون على حضور المعرض لمشاهدة لوحات عمرية مختلفة للملك عبدالله (رحمه الله) الامر الذي ساهم في نشر صور اللوحات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وتداولها من موقع ابوالجدايل الشخصي. نبيلة درست الفن الرقمي في جامعة نورث إستيرن بمدينة بوسطن الامريكية بالاضافة الى التحاقها بجامعة هارفرد لدراسة فن السينما. الا ان بدايات رحلة الفن التشكيلي للفنانة أبوالجدايل كانت من المنزل حيث تأثرت بوالدتها الكاتبة ثريا الشهري التي زرعت فيها وأخواتها منذ صغرهن الالتفات الى اللمسة الفنية وتذوقها أينما تواجدت وكيفما كانت. وتقول نبيلة وهي تتذكر طفولتها التي كانت تحرص والدتها عند سفرهم لأي بلد أجنبي على زيارة المتاحف بل ومشاهدة اللوحات المعروضة بشكل تحليلي للنقاش وربما الانتقاد احيانا الامر الذي جعلها هي وأخواتها يملكن ميولا فنية مختلفة قاموا بترجمتها بالنهج الدراسي في تخصصاتهن الأكاديمية.