طرح الزميل عماد العباد على معالي الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام سؤالا أحسبه من الأسئلة الكبرى التي يجب أن توجه لمن يتصدى للشأن العام، بحثا عن إجابة تكشف عن رؤية المسؤول وفهمه لدوره وكيف يفكر ويخطط للحاضر والمستقبل.
والسؤال القضية: ما معنى أن تكون وزيرا للثقافة في المملكة العربية السعودية؟ وهو سؤال موفق إلى أبعد حد، في رأيي، ولو لم تتضمن المقابلة الضافية إلا هذا السؤال لكفاه وأغناه لأن الإجابة الوافية على هذا النوع من الأسئلة «الكلية» تضيء فضاء الثقافة وترسم ملامح الحاضر ويستبين معها المهتمون طريق المستقبل، وقبل ذلك تطل على فهم الرجل المسؤول عن الثقافة وتصوره لدورها وتأثيرها ووظيفتها وآليات تحريكها لتحقيق الرؤية الوطنية.
وأرجو أن أكون موضوعيا إذا قلت إن استناد إجابة معالي الوزير إلى رؤية الملك للثقافة وعمق فهمه لها وصلته الوطيدة بأهلها والمشتغلين بقضاياها تعطي الاطمئنان لمن يهمه الشأن الثقافي في بلادنا فقد كانت إجابة موفقة مطمئنة، من وجهة نظري، لأنها أكدت أن وزيرا يحمل حقيبة الثقافة تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز لا بد أن يكون على وعي عميق بروح هذا الوطن الكبير بمسؤولياته ورسالته ومركزه في محيطه العربي ومجاله الإسلامي وحضوره الإنساني العالمي، ويبدو أن هذا ما أراد الدكتور الطريفي إيصاله للمتلقي حين قال إن التحديات كبيرة تجاه وزير الثقافة والإعلام عندما يعمل في ظل قائده المثقف، فالقائد صاحب رؤية ثقافية وإعلامية ومطلع على اتجاهات الثقافة في العالم العربي وله علاقات واسعة مع كبار المثقفين والإعلاميين إلى كونه أحد أبرز القادة الممارسين للكتابة والتأليف المشاركين في الحراك الثقافي. وتوجه القائد المثقف المعني بالشأن العلمي يدفع الوزير وفريقه إلى مضاعفة الجهد لتحقيق رؤية القائد القائمة على ثوابت عليا ترتكز إلى فهم عميق لمكونات الوطن وتستهدف تجسير العلاقة بين أجياله. ويعزز هذا الفهم قول الوزير إن الثقافة لها قيمها العليا والمهتمون بها نخبة وتنوعها مطلوب ولهذا اختار أن يعطي التخطيط وقته الكافي لدراسة مجالات التطوير المتعددة واختيار الفريق القادر على تمثل الأهداف وتنفيذها.
ويحمد لمعالي الوزير أنه لم يخف طبيعة «التعارض» بين الثقافة والإعلام أي بين «حرية الثقافة» و«رقابة الإعلام»، لكنه عد ذلك من التحديات التي يجب معالجتها بحيث ينتج عن المعالجة السليمة تنسيق وانسجام يرسخ القيم الكلية للوطن. ومما يطمئن المثقفين في حديث الوزير تأكيده على ضرورة حضور المثقف والمؤسسات السعودية في جميع المنظمات الدولية مع النهوض بالترجمة والسلاسل العلمية وإيصال الكتاب السعودي إلى المكتبات الوطنية في العالم إلى جانب الاهتمام بالشباب وإبداعاتهم، وكل هذه المشاريع هدفها أن تكون الثقافة وعاء لتعزيز الرؤية الوطنية.
هذه إشارات وعلامات وردت في حوار مطول نشرته الزميلة الرياض الأربعاء الماضي فيه الكثير مما يستحق الوقوف عنده ولم أشر إليه لأن الذي دعا لكتابة هذه السطور هو الإجابة على السؤال المحوري: ماذا يعني أن تكون وزيرا للثقافة؟ وأظنه سؤالا سيحرك شهية الكثيرين ليقلبوا أوجه الإجابة خدمة لثقافة بلد بحجم وثقل وحضور بلادنا.
والسؤال القضية: ما معنى أن تكون وزيرا للثقافة في المملكة العربية السعودية؟ وهو سؤال موفق إلى أبعد حد، في رأيي، ولو لم تتضمن المقابلة الضافية إلا هذا السؤال لكفاه وأغناه لأن الإجابة الوافية على هذا النوع من الأسئلة «الكلية» تضيء فضاء الثقافة وترسم ملامح الحاضر ويستبين معها المهتمون طريق المستقبل، وقبل ذلك تطل على فهم الرجل المسؤول عن الثقافة وتصوره لدورها وتأثيرها ووظيفتها وآليات تحريكها لتحقيق الرؤية الوطنية.
وأرجو أن أكون موضوعيا إذا قلت إن استناد إجابة معالي الوزير إلى رؤية الملك للثقافة وعمق فهمه لها وصلته الوطيدة بأهلها والمشتغلين بقضاياها تعطي الاطمئنان لمن يهمه الشأن الثقافي في بلادنا فقد كانت إجابة موفقة مطمئنة، من وجهة نظري، لأنها أكدت أن وزيرا يحمل حقيبة الثقافة تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز لا بد أن يكون على وعي عميق بروح هذا الوطن الكبير بمسؤولياته ورسالته ومركزه في محيطه العربي ومجاله الإسلامي وحضوره الإنساني العالمي، ويبدو أن هذا ما أراد الدكتور الطريفي إيصاله للمتلقي حين قال إن التحديات كبيرة تجاه وزير الثقافة والإعلام عندما يعمل في ظل قائده المثقف، فالقائد صاحب رؤية ثقافية وإعلامية ومطلع على اتجاهات الثقافة في العالم العربي وله علاقات واسعة مع كبار المثقفين والإعلاميين إلى كونه أحد أبرز القادة الممارسين للكتابة والتأليف المشاركين في الحراك الثقافي. وتوجه القائد المثقف المعني بالشأن العلمي يدفع الوزير وفريقه إلى مضاعفة الجهد لتحقيق رؤية القائد القائمة على ثوابت عليا ترتكز إلى فهم عميق لمكونات الوطن وتستهدف تجسير العلاقة بين أجياله. ويعزز هذا الفهم قول الوزير إن الثقافة لها قيمها العليا والمهتمون بها نخبة وتنوعها مطلوب ولهذا اختار أن يعطي التخطيط وقته الكافي لدراسة مجالات التطوير المتعددة واختيار الفريق القادر على تمثل الأهداف وتنفيذها.
ويحمد لمعالي الوزير أنه لم يخف طبيعة «التعارض» بين الثقافة والإعلام أي بين «حرية الثقافة» و«رقابة الإعلام»، لكنه عد ذلك من التحديات التي يجب معالجتها بحيث ينتج عن المعالجة السليمة تنسيق وانسجام يرسخ القيم الكلية للوطن. ومما يطمئن المثقفين في حديث الوزير تأكيده على ضرورة حضور المثقف والمؤسسات السعودية في جميع المنظمات الدولية مع النهوض بالترجمة والسلاسل العلمية وإيصال الكتاب السعودي إلى المكتبات الوطنية في العالم إلى جانب الاهتمام بالشباب وإبداعاتهم، وكل هذه المشاريع هدفها أن تكون الثقافة وعاء لتعزيز الرؤية الوطنية.
هذه إشارات وعلامات وردت في حوار مطول نشرته الزميلة الرياض الأربعاء الماضي فيه الكثير مما يستحق الوقوف عنده ولم أشر إليه لأن الذي دعا لكتابة هذه السطور هو الإجابة على السؤال المحوري: ماذا يعني أن تكون وزيرا للثقافة؟ وأظنه سؤالا سيحرك شهية الكثيرين ليقلبوا أوجه الإجابة خدمة لثقافة بلد بحجم وثقل وحضور بلادنا.