-A +A
ما برح نتنياهو، يؤكد من يوم لآخر أنه زعيم الاستيطان اليهودي وقائد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية فمن أجل التأييد من جماعات الاستيطان والجماعات الإرهابية الإسرائيلية التي تعيث فسادا بالقتل والحرق للبشر، يتعهد نتنياهو لهذه الجماعات بتكثيف الاستيطان في الضفة والقدس العربية المحتلة.
نتنياهو عندما قرر خوض الانتخابات الأخيرة، قرر التحالف مع أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف، التي تنادي بضرورة توسيع الاستيطان وعلى رأسها حزب (البيت اليهودي)، الذي يضم غلاة المستوطنين اليهود، ويطلق عليه المراقبون والمعارضون الإسرائيليون «حزب المستوطنين»، وهو الذي ينادي إلى جانب أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل بضرورة عدم قيام دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967، ويرفضون الانسحاب من أي جزء من الأراضي المحتلة.
نتنياهو الذي أفشل الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي تواصلت لتسعة أشهر من أجل استئناف عملية السلام، بسبب رفضه تجميد الاستيطان وتمسكه ببقاء القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، يؤكد أنه لا يسعى للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين كما يدعي، وأنه لا يقود حكومة لدولة ديمقراطية كما يزعم، بل إنه يقود عصابة من المستوطنين والمتطرفين بحماية جيش الاحتلال.. وعلى نتنياهو أن يعي جيدا أن استمرار الاحتلال والاستيطان والقتل لن يجلب الأمن لإسرائيل.. بل سيجلب الدمار لها.. والأمن لإسرائيل يتحقق إذا انسحبت من الأراضي الفلسطينية واستعاد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

عبدالقادر فارس