كنت من جمهور أولى ندوات سوق عكاظ لهذا العام (الريادة والمعرفة) التي تحدث فيها الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقدم عرضا موجزا عن واقع البحث العلمي في المملكة وتطوره وصلته بالمنشآت الصناعية، ودور المدينة في احتضان أفكار وابتكارات الشباب ومساعدتهم على ترجمتها إلى واقع ملموس في منتجات صناعية تنقلها من المختبرات والتجارب إلى الحياة والدورة الاقتصادية، كما تحدث في الندوة الدكتور أسامة منصوري مستشار وزير الاقتصاد والتخطيط عن رؤية المملكة للبحث العلمي ودور الوزارة في رسم خارطة الطريق لهذه الرؤية والدفع بها إلى التطبيق..
وقد لقي حديث المسؤولين اهتمام الحضور لما طرحاه من قضايا وبرامج مهمة تدعو إلى التفاؤل بأننا نسير في الاتجاه السليم من أجل استثمار ثروة العقول وتوظيف نتائج العلم وتطور التكنولوجيا، لكن تلا حديث المسؤولين تصفيق عالٍ أثارته مشاركة كوكبة من الشباب الذين حكوا، ببساطة وموضوعية وعلمية تجاربهم ورؤيتهم للمستقبل..
صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة وصاحب فكرة إحياء سوق عكاظ ومترجمها إلى الواقع وواضعها على خريطة المهرجانات العربية، كان حاضرا مصغيا بعناية لافتة لكل ما قيل عن البحث العلمي ورؤية بلادنا لهذا الحقل المهم في مرحلة الدخول إلى اقتصاد المعرفة. كنت أراقب نظراته ومتابعته لحديث المسؤولين، وهي متابعة جادة تؤكد احترام العلم وتقدير أهله، لكن حين تحدث الشباب علت وجهه روح جديدة عبرت عنها ابتسامته المشجعة ونظراته المحفزة المليئة بالأمل ترافق المتحدثين إلى منصة الخطابة فرحة بأفكارهم وتطلعاتهم، كانت نظرات الرضا والابتهاج تصاحب المتحدث حتى يرجع إلى مكان جلوسه. هذه الروح ونظرة التفاؤل والاحتفاء بالجيل الطامح انعكست على الجمهور فأصغى بإعجاب إلى نماذج من شباب هذا الوطن الذين يؤكدون أننا نملك ثروات غير ناضبة قادرة على المنافسة في عالم المعرفة.
لقد أضفى الشباب على الندوة روحهم وأسلوبهم ومنطقهم فأسروا الحضور بالتواضع في الكلمات والموضوعية والعقلانية والبعد عن روح اللوم أو التذمر، لم يشكوا من تنكر المجتمع - كما يفعل البعض - أو تجاهل المؤسسات العلمية أو الشركات الكبرى لجهودهم ولم يجعلوا هذه الجهات «شماعات» يعلقون عليها ما يمكن أن يكون عثرات الطريق. لم يفعلوا هذا بل قدموا صورة الإنسان السعودي الدؤوب الطامح إلى النجاح المدرك لمسؤولية المشاركة في علوم العصر بكل جدية وإخلاص واقتدار..
لقد هزتني كلمات الشباب، وهم يطالبون زملاءهم من رواد الأعمال أن يتسلحوا بالعلم ويستخلصوا العبر والنتائج الإيجابية من سيرة الناجحين، بل إن أحدهم دعا إلى ضرورة العناية بتجارب الناجحين بعد الفشل لأنهم أقرب إلى الواقع وأسهل في التطبيق، فالذين فشلوا ثم نجحوا جربوا أكثر من صيغة قبل أن يهتدوا إلى النجاح وبالتالي يقدموا «الوصفة» العملية لمن يريد أن يخوض في مجالهم. صدقا لا أخفي فرحي وإعجابي بالنماذج التي رأيت من شباب وطني في ذلك اليوم، فشكرا جزيلا مستحقا لصاحب الفكرة ومترجمها وراعيها.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 151 مسافة
ثم الرسالة
وقد لقي حديث المسؤولين اهتمام الحضور لما طرحاه من قضايا وبرامج مهمة تدعو إلى التفاؤل بأننا نسير في الاتجاه السليم من أجل استثمار ثروة العقول وتوظيف نتائج العلم وتطور التكنولوجيا، لكن تلا حديث المسؤولين تصفيق عالٍ أثارته مشاركة كوكبة من الشباب الذين حكوا، ببساطة وموضوعية وعلمية تجاربهم ورؤيتهم للمستقبل..
صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة وصاحب فكرة إحياء سوق عكاظ ومترجمها إلى الواقع وواضعها على خريطة المهرجانات العربية، كان حاضرا مصغيا بعناية لافتة لكل ما قيل عن البحث العلمي ورؤية بلادنا لهذا الحقل المهم في مرحلة الدخول إلى اقتصاد المعرفة. كنت أراقب نظراته ومتابعته لحديث المسؤولين، وهي متابعة جادة تؤكد احترام العلم وتقدير أهله، لكن حين تحدث الشباب علت وجهه روح جديدة عبرت عنها ابتسامته المشجعة ونظراته المحفزة المليئة بالأمل ترافق المتحدثين إلى منصة الخطابة فرحة بأفكارهم وتطلعاتهم، كانت نظرات الرضا والابتهاج تصاحب المتحدث حتى يرجع إلى مكان جلوسه. هذه الروح ونظرة التفاؤل والاحتفاء بالجيل الطامح انعكست على الجمهور فأصغى بإعجاب إلى نماذج من شباب هذا الوطن الذين يؤكدون أننا نملك ثروات غير ناضبة قادرة على المنافسة في عالم المعرفة.
لقد أضفى الشباب على الندوة روحهم وأسلوبهم ومنطقهم فأسروا الحضور بالتواضع في الكلمات والموضوعية والعقلانية والبعد عن روح اللوم أو التذمر، لم يشكوا من تنكر المجتمع - كما يفعل البعض - أو تجاهل المؤسسات العلمية أو الشركات الكبرى لجهودهم ولم يجعلوا هذه الجهات «شماعات» يعلقون عليها ما يمكن أن يكون عثرات الطريق. لم يفعلوا هذا بل قدموا صورة الإنسان السعودي الدؤوب الطامح إلى النجاح المدرك لمسؤولية المشاركة في علوم العصر بكل جدية وإخلاص واقتدار..
لقد هزتني كلمات الشباب، وهم يطالبون زملاءهم من رواد الأعمال أن يتسلحوا بالعلم ويستخلصوا العبر والنتائج الإيجابية من سيرة الناجحين، بل إن أحدهم دعا إلى ضرورة العناية بتجارب الناجحين بعد الفشل لأنهم أقرب إلى الواقع وأسهل في التطبيق، فالذين فشلوا ثم نجحوا جربوا أكثر من صيغة قبل أن يهتدوا إلى النجاح وبالتالي يقدموا «الوصفة» العملية لمن يريد أن يخوض في مجالهم. صدقا لا أخفي فرحي وإعجابي بالنماذج التي رأيت من شباب وطني في ذلك اليوم، فشكرا جزيلا مستحقا لصاحب الفكرة ومترجمها وراعيها.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 151 مسافة
ثم الرسالة