طالت مأساة الشعب السوري وعظمت تضحياته، وارتفعت تكاليف تحقيق تطلعاته إلى الحرية والكرامة والمساواة في أرضه وتحت مظلة دولة تحترم الجميع وتعطي الحق للجميع.
والسوريون دفعوا الثمن باهظا، من أرواحهم وأعراضهم وعذاباتهم وتشردهم في معسكرات اللاجئين وحدائق وطرق المدن البعيدة عن أرض الوطن وخيراته ومشاعر الأهل وقربهم. ورغم كل المصاعب ما زالوا صامدين بحثا عن صيغة تخرجهم من هذا الوضع الذي خلقه نظام لا يريد أن يسمع صوتا غير المتفقين معه أو رأيا غير رأي المسبحين بحمده أو موقفا غير الخضوع والخنوع والاستسلام.
هذا النظام أصر – منذ الأيام الأولى لاندلاع شرارة الرفض- على قفل أبواب الحوار إلا مع من يستجيب لشروطه ويخضع لمنطقه ويساير رؤيته، وحين رفضت غالبية السوريين هذا المنهج وهذا الأسلوب أوجد ظروفا فتحت الأبواب للأطماع الإقليمية والمجموعات الإرهابية فاختلطت الأوراق إلى درجة أوقعت البعض في وهم أنه لا خيار أمام السوريين إلا استمرار نظام بشار إذا أرادوا بقاء بلدهم موحدا متماسكا.
وهذا شيء مؤسف لكن يمكن فهمه حين يصدر عن جهات خارجية أو معادية لإرادة الشعب السوري أو تتمسك به الدول الطامعة في تقوية نفوذها في المنطقة العربية من خلال نظام دمشق أو الأحزاب والمجموعات المرتبطة بتلك الدول أو تتذرع به الدول الكبرى في إطار صراع المصالح والنفوذ، كل هذا يمكن فهمه دون الإقرار بصوابه أو سلامته، لكن أن تتبنى أطراف عربية هذا الرأي والموقف وتعمل مع جهات دولية على دعمه وتوسيع دائرة المقتنعين به والداعمين له، فهو شيء مزعج وغير مفهوم وغير مبرر.
وحجة أصحاب هذا الموقف أن إزاحة نظام بشار سيترك فراغا لا أحد يستطيع تعويضه في الوقت الراهن وأن القوى السياسية على الساحة السورية ليس لها القدرة على تشكيل نظام يحافظ على وحدة البلاد وتماسكها وحماية حدودها والتفريط في بشار، بكل عيوبه، سيؤدي إلى انفراط وحدتها. ويجادل هؤلاء بأن سوريا العروبة والصمود والتاريخ لا يجب أن تتعرض لاجتهادات تفقدها وزنها وتماسكها..
والحقيقة أن هؤلاء يرتكبون خطأ فادحا في حق الشعب السوري، إذ كيف يتصور أن يقف من يغار على سوريا العروبة مع نظام قتل وشرد نصف سكان بلده ودمر المدن وحرق الأرض وفتحها للميليشيات الخارجية لتقتل مواطنيه. كيف يقف هؤلاء الخائفون على وحدة سوريا مع هذا النظام بحجة عدم وجود من يستطيع أن يحكم البلد ويحفظ له وحدته ويجنبه المزالق!.. هؤلاء لا يحترمون السوريين ويجهلون معنى أن تكون سوريا بلدا عريقا غنيا بأهله وتعدد أطيافه وتجاربه الأصيلة في التجانس والتعايش.
ليس من احترام السوريين أو تقدير مكانة بلدهم الإصرار على بقائهم تحت القتل والتشريد والدمار بحجة أنهم لا يستطيعون حكم أنفسهم.. السوريون لن يسامحوا من وقف ضدهم واستهان بتضحياتهم.
والسوريون دفعوا الثمن باهظا، من أرواحهم وأعراضهم وعذاباتهم وتشردهم في معسكرات اللاجئين وحدائق وطرق المدن البعيدة عن أرض الوطن وخيراته ومشاعر الأهل وقربهم. ورغم كل المصاعب ما زالوا صامدين بحثا عن صيغة تخرجهم من هذا الوضع الذي خلقه نظام لا يريد أن يسمع صوتا غير المتفقين معه أو رأيا غير رأي المسبحين بحمده أو موقفا غير الخضوع والخنوع والاستسلام.
هذا النظام أصر – منذ الأيام الأولى لاندلاع شرارة الرفض- على قفل أبواب الحوار إلا مع من يستجيب لشروطه ويخضع لمنطقه ويساير رؤيته، وحين رفضت غالبية السوريين هذا المنهج وهذا الأسلوب أوجد ظروفا فتحت الأبواب للأطماع الإقليمية والمجموعات الإرهابية فاختلطت الأوراق إلى درجة أوقعت البعض في وهم أنه لا خيار أمام السوريين إلا استمرار نظام بشار إذا أرادوا بقاء بلدهم موحدا متماسكا.
وهذا شيء مؤسف لكن يمكن فهمه حين يصدر عن جهات خارجية أو معادية لإرادة الشعب السوري أو تتمسك به الدول الطامعة في تقوية نفوذها في المنطقة العربية من خلال نظام دمشق أو الأحزاب والمجموعات المرتبطة بتلك الدول أو تتذرع به الدول الكبرى في إطار صراع المصالح والنفوذ، كل هذا يمكن فهمه دون الإقرار بصوابه أو سلامته، لكن أن تتبنى أطراف عربية هذا الرأي والموقف وتعمل مع جهات دولية على دعمه وتوسيع دائرة المقتنعين به والداعمين له، فهو شيء مزعج وغير مفهوم وغير مبرر.
وحجة أصحاب هذا الموقف أن إزاحة نظام بشار سيترك فراغا لا أحد يستطيع تعويضه في الوقت الراهن وأن القوى السياسية على الساحة السورية ليس لها القدرة على تشكيل نظام يحافظ على وحدة البلاد وتماسكها وحماية حدودها والتفريط في بشار، بكل عيوبه، سيؤدي إلى انفراط وحدتها. ويجادل هؤلاء بأن سوريا العروبة والصمود والتاريخ لا يجب أن تتعرض لاجتهادات تفقدها وزنها وتماسكها..
والحقيقة أن هؤلاء يرتكبون خطأ فادحا في حق الشعب السوري، إذ كيف يتصور أن يقف من يغار على سوريا العروبة مع نظام قتل وشرد نصف سكان بلده ودمر المدن وحرق الأرض وفتحها للميليشيات الخارجية لتقتل مواطنيه. كيف يقف هؤلاء الخائفون على وحدة سوريا مع هذا النظام بحجة عدم وجود من يستطيع أن يحكم البلد ويحفظ له وحدته ويجنبه المزالق!.. هؤلاء لا يحترمون السوريين ويجهلون معنى أن تكون سوريا بلدا عريقا غنيا بأهله وتعدد أطيافه وتجاربه الأصيلة في التجانس والتعايش.
ليس من احترام السوريين أو تقدير مكانة بلدهم الإصرار على بقائهم تحت القتل والتشريد والدمار بحجة أنهم لا يستطيعون حكم أنفسهم.. السوريون لن يسامحوا من وقف ضدهم واستهان بتضحياتهم.