-A +A
أحمد الشميري (جدة)
فيما تقترب معركة الحسم من العاصمة صنعاء، بدأ قادة الانقلاب وحزب المؤتمر الشعبي العام وأعوانهم من الإيرانيين يخططون للهروب من اليمن، وتأكد أمس هروب السفير الإيراني في صنعاء برفقة كبار الدبلوماسيين. وترددت أنباء عن هروب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أيضا. وكشف مصدر مطلع أن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي غادر العاصمة عبر طائرة إيرانية إلى طهران برفقة السفير الإيراني ونائبه. وقال إن الحوثي يختبئ في السفارة الإيرانية خلال الفترة الماضية بعد تكثيف عمليات القصف على معقله في محافظة صعدة.
وأثار فرار سفير إيران الهلع والارتباك في أوساط قيادات مليشيات الحوثي التي بدأ الكثير منها يغير منشوراته وتعليقاته بهدف إنقاذه وأهله. وجاء هذا الهروب بعد يومين من تمكن قيادات من حزب المؤتمر وأسرهم من الوصول إلى منفذ شحن على الحدود مع سلطنة عمان ومعهم عدد من عائلات عبدالملك الحوثي.

ورأى الإعلامي اليمني سمير النمري، أن هروب سفير إيران يؤكد أن مرحلة إيران انتهت وبدأت مرحلة الأشقاء في الخليج، وقال إن طهران لم تقم ببناء مدرسة أو مستشفى أو جامعة، ولكنها حولت اليمنيين إلى وقود لصراعاتها، وتركت اليمن خرابا.
واعتبر الإعلامي حمود هزاع أن هذا التطور يمثل نكبة للحوثيين، مؤكدا أن طهران لم تزرع في اليمن إلا القنابل والمتفجرات والألغام والتصفية، فيما مثلت دول الخليج خاصة المملكة الحاضن للشعب اليمني، وقدمت خلال أقل من 5 سنوات نحو 12 مليار دولار في إطار دعم المانحين ومنح النفط.
غير أن الكاتب نبيل سبيع عبر بطريقته قائلا: السفير الإيراني وطاقمه يفرون من صنعاء، والقوات السعودية والخليجية تدخل مأرب.. سلام على السفير السعودي الذي لم يغادر سفارته هو وسفراء دول الخليج، إلا بعد وصول الحوثيين إلى العند.
واتهم الناشط مصطفى هزبر، طهران بأنها كانت تخطط لاختطاف اليمن وتجويعه وتدميره وأرسلت سياراتها المفخخة وألغامها عبر مليشيات لا تمتلك أي عقلية ناضجة ولكن هذه المليشيات تواجه اليوم مصيرها المحتوم وتصاب بالإحباط والخيبة.
وأضاف إن المملكة ودول الخليج لم يتركوا حيا ولا مدينة ألا وصنعوا فيها مدرسة ومعهدا ومستشفى وشارعا، إنهم موجودون في قلوبنا وفكرنا ولن يستطيع الحوثي ولا إيران أن يصنع الفرقة بيننا وبين أهلنا.
بدوره، اكتفى الصحفي محمد العماد المقرب من الحوثيين معلقا على هروب السفير الإيراني بقوله «كم حذرنا منه»، لكن الناشط وعضو مؤتمر الرياض باسم الحكيمي قال «أدرك السفير الإيراني ماذا تعني الأيام المقبلة.. فغادر صنعاء»، مضيفا: «كم هم الحوثيون أغبياء سيدفعون الثمن غاليا».