حرصت الإدارة الأمريكية على الإعداد الجيد لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لضمان نجاح اللقاء التاريخي مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن نهاية الأسبوع الماضي. وكان تنوير الإعلام وشرح أبعاد الزيارة وأهميتها ومكانة الضيف وبلاده في أولويات الترتيبات، ولهذا نظم البيت الأبيض لقاء موسعا مع كبار الصحفيين والمراسلين في العاصمة تحت عنوان «العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس أوباما يناقشان العديد من القضايا». وتحدث عن أبعاد الزيارة بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية وجيف بريسكوت مدير شؤون الخليج وإيران والعراق وسوريا في مجلس الأمن القومي، تحدثا باستفاضة عن كل القضايا التي تهم البلدين. ومما قاله رودس: «الزيارة مهمة وتأتي في توقيت مهم في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة حيث المصالح المشتركة مع السعودية والتوصل، مؤخرا، إلى اتفاق مع إيران ومتابعة نتائج قمة كامب ديفيد مع المملكة وشركائنا الخليجيين وأن الزيارة تمثل فرصة للرئيس لمناقشة الجهود الرامية إلى التصدي لأنشطة إيران الهدامة في المنطقة». وقال بريسكوت: «الاجتماع بين الزعيمين يمثل فرصة لضمان استمرارنا في التشاور وتوحيد الجهود في التعاطي مع القضايا الأساسية وفرصة لتعزيز شراكتنا وتعاوننا مستقبلا».
هذا الاهتمام من البيت الأبيض بالزيارة انعكس على تناول وسائل الإعلام المعنية بالشأن الدولي فأبرزت حرص القيادتين على البحث عن المشتركات والمصالح العليا للبلدين وتجاوز مناطق اختلاف وجهات النظر. صحيفة «واشنطن بوست» نشرت مقالا تحت عنوان «أوباما يقول إن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تودان قيام حكومة فاعلة في اليمن». وأشارت إلى قوله إن بلاده تشاطر الملك سلمان رغبته في حكومة فاعلة تتسع للجميع في اليمن ولديها القدرة على تخفيف الأزمة الإنسانية هناك. واهتمت الوسائل باقتباس جمل من تصريحات الملك سلمان بن عبدالعزيز مثل «إنه يود العمل مع واشنطن من أجل السلام العالمي». ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالا بعنوان «أوباما والعاهل السعودي يتعهدان بتمتين العلاقات ويناقشان القضية السورية والأزمة اليمنية والاتفاق النووي مع إيران».. وأشارت الصحيفة إلى اجتماع الرئيس أوباما مع الصحفيين قبل لقاء الملك والذي قال فيه: إنه يشاطر الملك سلمان قلقه إزاء اليمن وضرورة الإبقاء على حكومة متينة فاعلة وتتسع للجميع ولديها القدرة على تخفيف المعاناة الإنسانية كما يشاطره القلق تجاه سوريا. وأن البلدين سيواصلان التعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب خاصة ضد داعش في العراق وسوريا.
وأكدت الصحيفة أن الطرفين اتفقا على أن رحيل الأسد يعد جزءا من الحل.
واهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» بما دار حول الاتفاق النووي الإيراني وقالت: إن الزيارة تجاوزت ما أثير حول هذا الاختلاف بعد صدور البيان المشترك الذي أكد بذل الجهود المشتركة لمقاتلة داعش وغيرها من المجموعات المتطرفة في المنطقة.. وأشارت الصحيفة إلى حديث وزير الخارجية عادل الجبير الذي قال فيه: «المملكة راضية عن تلك الطمأنة بعد أن أمضت الشهرين الماضيين في التشاور مع حلفائها في أوروبا وغيرها من المناطق، ونعتقد أن هذا الاتفاق سوف يسهم في أمن واستقرار المنطقة من خلال منع إيران من الحصول على القدرة النووية».
هذا «التوافق» بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأمريكية الكبرى حول الزيارة يشير إلى أهميتها ودور المملكة وقيادتها في هذه المرحلة وفي هذا الجزء من العالم، فمن المعروف أن رؤية الإعلام في الولايات المتحدة لا تتطابق دائما مع الإدارة أو السياسيين.
هذا الاهتمام من البيت الأبيض بالزيارة انعكس على تناول وسائل الإعلام المعنية بالشأن الدولي فأبرزت حرص القيادتين على البحث عن المشتركات والمصالح العليا للبلدين وتجاوز مناطق اختلاف وجهات النظر. صحيفة «واشنطن بوست» نشرت مقالا تحت عنوان «أوباما يقول إن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تودان قيام حكومة فاعلة في اليمن». وأشارت إلى قوله إن بلاده تشاطر الملك سلمان رغبته في حكومة فاعلة تتسع للجميع في اليمن ولديها القدرة على تخفيف الأزمة الإنسانية هناك. واهتمت الوسائل باقتباس جمل من تصريحات الملك سلمان بن عبدالعزيز مثل «إنه يود العمل مع واشنطن من أجل السلام العالمي». ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالا بعنوان «أوباما والعاهل السعودي يتعهدان بتمتين العلاقات ويناقشان القضية السورية والأزمة اليمنية والاتفاق النووي مع إيران».. وأشارت الصحيفة إلى اجتماع الرئيس أوباما مع الصحفيين قبل لقاء الملك والذي قال فيه: إنه يشاطر الملك سلمان قلقه إزاء اليمن وضرورة الإبقاء على حكومة متينة فاعلة وتتسع للجميع ولديها القدرة على تخفيف المعاناة الإنسانية كما يشاطره القلق تجاه سوريا. وأن البلدين سيواصلان التعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب خاصة ضد داعش في العراق وسوريا.
وأكدت الصحيفة أن الطرفين اتفقا على أن رحيل الأسد يعد جزءا من الحل.
واهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» بما دار حول الاتفاق النووي الإيراني وقالت: إن الزيارة تجاوزت ما أثير حول هذا الاختلاف بعد صدور البيان المشترك الذي أكد بذل الجهود المشتركة لمقاتلة داعش وغيرها من المجموعات المتطرفة في المنطقة.. وأشارت الصحيفة إلى حديث وزير الخارجية عادل الجبير الذي قال فيه: «المملكة راضية عن تلك الطمأنة بعد أن أمضت الشهرين الماضيين في التشاور مع حلفائها في أوروبا وغيرها من المناطق، ونعتقد أن هذا الاتفاق سوف يسهم في أمن واستقرار المنطقة من خلال منع إيران من الحصول على القدرة النووية».
هذا «التوافق» بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأمريكية الكبرى حول الزيارة يشير إلى أهميتها ودور المملكة وقيادتها في هذه المرحلة وفي هذا الجزء من العالم، فمن المعروف أن رؤية الإعلام في الولايات المتحدة لا تتطابق دائما مع الإدارة أو السياسيين.