في كتاب «شيء من الفكر» للكاتب الراحل أنيس منصور قال في مقدمته «كل إنسان يفكر في شيء ويفكر من أجل شيء ويفكر بحثا عن شيء ونحن لا نستطيع أن نفكر في كل شيء وإنما نفكر في بعض الأشياء، فكل فكر هو شيء من الفكر»، هذا الكلام لأنيس منصور ينطوي على فهم حقيقي لوظيفة التفكير وكيف يمكن لهذه الوظيفة أن تقوم بدورها كما ينبغي وكما يجب أن تكون، ذلك أن التفكير عند الإنسان مراتب ومستويات في الوقت نفسه أن التفكير فريضة. هناك شريحة من الناس يفكرون في القضايا الكبرى التي تهتم بمصير البشرية والكون وأسئلة الوجود والعدم والخير والشر وكيف تشفى البشرية من أمراضها ومتاعبها ومكامن الخطأ فيها وكيف يمكن الخروج من خطاياها بحثا عن واقع أكثر إنسانية ومثالية. هناك طبقة من الناس مهتمة بإيجاد حلول ومخارج للمجتمعات والبلدان من الحالة التي هي عليها والحال التي تعاني منها من فقر ومجاعة وحروب وأمراض وعلل وشقاء إنساني وإحلال السلام في العالم.
هناك من يعملون ليلا ونهارا في الجامعات الكبيرة والمراكز العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وبقية دول المتقدمة من أجل إنجاز الاختراعات العلمية وإضافة الكثير مما يساعد في إسعاد البشرية وتقدم المجتمعات، هؤلاء هم أصحاب العقول الكبيرة، وهناك بالمقابل أصحاب العقول الصغيرة المهتمون بالتفاصيل الصغيرة في الحياة والهوامش والذين يعيشون داخل هذه الصناديق الصغيرة المقفلة والمفخخة الذين هم سجناء الأوهام أولئك الذين يقبعون داخل الغرف الرطبة ليلا ونهارا دون أن يقدموا إنجازا حقيقيا للمجتمع ومهمتهم فقط النقد والاحتجاج، ذلك أن مساحة التفكير هي ناتج مساحة العقل الذي يفكر والقضايا التي تشغله وتحتل حيزا كبيرا في حياته.
إن الانشغال بالقضايا الكبيرة هو ناتج عقول كبيرة والانشغال بالقضايا الصغيرة هي ناتج عقول صغيرة بالضرورة.
وأخيرا، كل إنسان يفكر، ولكن بماذا يفكر، وكل إنسان لديه عقل ولكن كيف يوظف هذا العقل في صناعة الخير أم في صناعة الشر لتكون وظيفة العقل التفكير الحر لا التفكير الأسود والمدمر. ذلك العقل الذي يساهم في إسعاد البشرية لا في شقائها أن العقل هو نتاج صاحبه الذي يحمله هناك من يشقى بعقله وكما قال عبقري الشعر العربي «أبو الطيب المتنبي»: (ذو العقل يشقى)، نعم، إن التفكير العميق شقاء.
هناك من يعملون ليلا ونهارا في الجامعات الكبيرة والمراكز العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وبقية دول المتقدمة من أجل إنجاز الاختراعات العلمية وإضافة الكثير مما يساعد في إسعاد البشرية وتقدم المجتمعات، هؤلاء هم أصحاب العقول الكبيرة، وهناك بالمقابل أصحاب العقول الصغيرة المهتمون بالتفاصيل الصغيرة في الحياة والهوامش والذين يعيشون داخل هذه الصناديق الصغيرة المقفلة والمفخخة الذين هم سجناء الأوهام أولئك الذين يقبعون داخل الغرف الرطبة ليلا ونهارا دون أن يقدموا إنجازا حقيقيا للمجتمع ومهمتهم فقط النقد والاحتجاج، ذلك أن مساحة التفكير هي ناتج مساحة العقل الذي يفكر والقضايا التي تشغله وتحتل حيزا كبيرا في حياته.
إن الانشغال بالقضايا الكبيرة هو ناتج عقول كبيرة والانشغال بالقضايا الصغيرة هي ناتج عقول صغيرة بالضرورة.
وأخيرا، كل إنسان يفكر، ولكن بماذا يفكر، وكل إنسان لديه عقل ولكن كيف يوظف هذا العقل في صناعة الخير أم في صناعة الشر لتكون وظيفة العقل التفكير الحر لا التفكير الأسود والمدمر. ذلك العقل الذي يساهم في إسعاد البشرية لا في شقائها أن العقل هو نتاج صاحبه الذي يحمله هناك من يشقى بعقله وكما قال عبقري الشعر العربي «أبو الطيب المتنبي»: (ذو العقل يشقى)، نعم، إن التفكير العميق شقاء.