-A +A
حسين الرقيب - محلل مالي

أطلقت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أمس نظامها الجديد X-stream INET الذي تم تطويره من قبل شركة NASDAQ ويعالج هذا النظام الكثير من الإشكاليات التي ظهرت مؤخرا مثل تعطل التداول وتأخير تنفيذ الأوامر ويعتبر هذا النظام من أسرع الأنظمة العالمية في سرعة إرسال الأوامر ويعمل في 85 سوقا ماليا، كما أنه يوفر خدمات مساندة على مدار الساعة ويتميز عن النظام السابق بأن يتم تنفيذ أوامر السوق مقابل أفضل سعر في السوق والكمية المتبقية التي لم يتم تنفيذها ستتحول الى أمر عادي محدد السعر بسعر التنفيذ بمعنى أن المستثمر عند وضع كمية من الأسهم للبيع بسعر السوق فإنه سوف ينفذ له بأفضل سعر حسب الكمية المتاحة وبقية الأسهم التي لم تبع سيتم تحويلها الى أمر محدد السعر بسعر الكمية التي نفذت وهذا فيه حماية للمستثمر من تنفيذ أوامره بأسعار منخفضة وكذلك حماية السوق من الانخفاضات الحادة التي غالبا تصاحب تسييل المحافظ بسعر السوق، كذلك من المميزات الجيدة بأنه لن يتم الإعلان عن سعر الافتتاح الافتراضي في النظام الجديد كما هو معمول به في النظام الحالي، وهذا بدوره يزيل الخوف من السوق قبل الافتتاح الذي عادة يتسبب في التدافع على البيع فيهوي المؤشر بحدة عند الافتتاح أو يرتفع بحدة عندما تكون المؤشرات إيجابية، كما أنه تم الإبقاء على النظام القديم لاستخدامه عند أي تعطل للنظام الجديد بحيث لا يؤثر على استمرارية عمل السوق وقد شهد اليوم الأول للتطبيق انسيابية للأوامر وعدم تسجيل أي مشاكل أو تعطل كما يحدث عند تطبيق أي نظام جديد في الغالب وهذا يحسب لإدارة السوق المالية حيث إنها قامت بإجراء تجارب على بيئة النظام الجديد لأكثر من 20 شهرا وتأكدت تماما من فاعليته قبل التطبيق ولكن المأخذ الوحيد على هيئة السوق أنها لم تعط الوسطاء برامج تعريفية بالنظام قبل بدء التطبيق، أما عن حركة التداول أمس فقد تراجع السوق وخسر 50 نقطة وتراجعت السيولة الى 4.8 مليار ريال بعد أن تجاوزت الاسبوع الماضي متوسط 5.5 مليار ريال ولم يكن الانخفاض بذات الحدة التي انخفض فيها سعر النفط نهاية الاسبوع مما يعطي مؤشرات ايجابية بأنه سوف يستمر على الموجة الصاعدة وهذا مؤشر جيد على أن السوق استوعب الصدمات المتتالية على مدى شهرين ماضيين وقد لاحظنا من بداية الأسبوع الماضي أن عمليات البيع قد تضاءلت كثيرا وأصبح السوق لا يستجيب للمؤثرات السلبية من خارج السوق وفي مقدمتها أسعار النفط وكذلك اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 16،17 سبتمبر، اذا استمر السوق بهذا التوجه فإننا نرجح أن يتجاوز 8000 نقطة في حالة صدور قرار من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبقاء الفائدة على الدولار عند مستوياتها الحالية وهو المرجح حسب تنبؤات اقتصاديين حيث أظهرت ارقام الاقتصاد الأمريكي بأنه لا حاجة لرفع الفائدة في ظل تراجع أسعار الطاقة وقوة الدولار وقد يدعم القطاع المصرفي سوق الأسهم خصوصا بعد صدور تحليل مجلة THE BANKER الذي أظهرت فيه أن 3 بنوك سعودية ضمن قائمة الـ10 بنوك الأكثر أمانا في العالم، حيث احتلت مجموعة سامبا المرتبة الثانية عالميا، يليها البنك الأهلي في المركز السادس، ثم ساب في المركز السابع.