-A +A
فهيم الحامد
حسنا فعلت القيادة اليمنية حينما قررت رفض المشاركة في أي مفاوضات مع مليشيات الحوثي ومرتزقة علي صالح قبل الاعتراف الصريح بالقرار الدولي 2216، وتنفيذه دون قيد أو شرط، فخبرة التجارب السابقة تكشف أن الانقلابيين يستثمرون التفاوض للمماطلة والتسويف وإضاعة الوقت، والاستمرار في حرب الإبادة التي يشنونها على الشعب اليمني وتحويله لبؤرة طائفية وإرهابية.
إن قبول قادة الانقلاب وحلفائهم بالمحادثات التي كانت مقررة في مسقط، لم يأت من فراغ، بل بفعل تصاعد قوة ضربات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، والذي بدأ مع المقاومة الشعبية في عملية تطهير مأرب والانطلاق إلى العاصمة صنعاء لتحريرها من براثن الاحتلال الحوثي، هذه التطورات والاختراقات الإيجابية على الأرض هي التي دفعت التمرد إلى المسارعة بالموافقة على المحادثات بهدف التقاط الأنفاس والعودة مجددا لقتل الشعب اليمني.

وعلي مليشيات الحوثي ومرتزقة صالح أن يعوا أن مرحلة المساومات قد انتهت وعليهم إما القبول بقرار 2216 نصا وروحا وتقديم ضمانات لبدء تنفيذه على الأرض وتسليم الأسلحة والاعتراف بالشرعية وإخلاء المدن الآن وإلا مواجهة المصير المحتوم لأن قوات التحالف مع الجيش الشرعي وأفراد المقاومة الشعبية ستقتلعهم من جذورهم.