-A +A
زياد عيتاني
لم الدهشة، لم الاستغراب؟ لم التعجب، لم الاستنكار؟
نوح زعيتر تاجر المخدرات اللبناني في مواقع حزب الله في القلمون السوري. الأمر ليس فيه خبر يهم الصحافة والصحفيين، الخبر ليس فيه ما يستغرب حتى يكون حدثا يقلق جلسات السياسيين. الخبر طبيعي، اسألوا عنه استخبارات كولومبيا وبلغاريا وأيضا استخبارات الصين.

نوح زعيتر وحزب الله، حكاية واحدة بغلافين، أحدهما غلاف رئيس والثاني غلاف أخير، إلا أنهما لكاتب واحد وحبكة واحدة وتقنيات سردية واحدة.
نوح زعيتر يختال بين المقاتلين.. سيلفي مع هذا المسؤول الميداني ولقطة تذكارية مع ذاك الممانع الطائفي، فيما حسن نصر الله يقبع خلف الشاشة يطل منها بين حين وحين.
هي الحكاية نفسها، وأدوار يتداولونها بين بعضهم في سبيل خدمة المرشد ونظامه اللعين.
هي حكاية الكل يشارك بها والكل يساهم فيها لكن الفرق أن لكل مقطعه الخاص الذي لا يتعارض مع غيره بل يلتقون جميعهم في كل أوان ومكان بستار الدين.
حزب الله يتبرأ مرتبكا من نوح زعيتر، والأخير يرفع الصوت مستنكرا ويؤكد انتماءه لمحور الممانعة ممجدا نصر الله وحزب الله، معلنا الولاء والانتماء بكل الأدلة والوثائق والصور والبراهين.
نوح زعيتر قيادي في حزب الله نفى الحزب ذلك أم أكد ذاك اليقين، هو رفيق نصر الله في المقاومة وفي الممانعة وفي الكثير الكثير من عمل الطواحين.