الاعتداءات الإسرائيلية التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى اليوم ليست إلا مقدمة لتقسيم الحرم القدسي بين المسلمين واليهود كما حدث في الحرم الإبراهيمي، ترى إسرائيل أن هذا التوقيت ممتاز من الناحية السياسية لتنفيذ خرافاتها التوراتية حيث يغرق العرب في بحر الصراعات الطائفية والحروب الأهلية الطاحنة إلى درجة أن خبر الاعتداء على الأقصى قد يأتي في نهاية النشرة الإخبارية لكثرة الأهوال التي يواجهها بني يعرب.
في زمن بعيد قال مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إن سر انتصارات إسرائيل على العرب هو أن كل دولة عربية تعتبر إسرائيل العدو رقم 2 بينما العدو الأول هو الدولة العربية المجاورة لها!، واليوم تبدو إسرائيل هي العدو رقم 10 بالنسبة للعرب، فالسنة والشيعة مشغولون بكراهية بعضهم البعض إلى درجة أن قلوبهم لم تعد تتسع لكراهية أخرى، وأصبحت كل دولة عربية مشغولة بصراعات داخلية وخارجية جعلتها عاجزة تماما عن اتخاذ أي خطوة مؤثرة لمنع الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
بالطبع لن يستفيد العرب والمسلمون من تخوين بعضهم البعض، فالأقصى هو النقطة التي يلتقي عندها جميع الفرقاء، فمن واجب الدول العربية والإسلامية تصعيد هذه القضية إلى أبعد مدى، لأن من شأن هذه الاعتداءات أن تعزز موقف الجماعات الإرهابية بشقيها السني والشيعي، كما أن الدول الإسلامية والعربية التي لديها علاقات أو اتصالات دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل عليها أن تستخدم هذه الورقة بقوة، فأي علاقات يمكن أن تستقيم مع الكيان الصهيوني في حال اعتدائه على أقدس مقدسات المسلمين.
الأقصى هو النقطة التي تنتهي عندها خلافات تركيا ومصر ويتضاءل أمامها الصراع الإقليمي بين الدول المركزية في المنطقة، وهو بالتأكيد النقطة التي يجب أن توحد بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة سواء كانوا من أنصار فتح أو من أنصار حماس، وحشد التأييد لهذه القضية السامية في كافة أنحاء العالم الإسلامي أمر مازال متاحا بيد السياسيين العرب لإقناع المجتمع العالمي بأنه من المستحيل إيقاف طوفان الإرهاب القادم من الشرق الأوسط إذا ما استمر الإرهاب الإسرائيلي على هذا النحو. ولو تأملنا الصورة اليوم في القدس لوجدنا أن من يدافع عن الأقصى اليوم هم مجموعة صغيرة من المصلين العزل الذين لا يملكون سلاحا سوى الإيمان، هؤلاء المصلون يقدمون لحظة إلهام عظيمة في بحر الخذلان العربي كي نتأكد من أن عملية إنقاذ الأقصى ليست مهمة مستحيلة. إنهم نور الأقصى في العتمة العربية الموحشة.. والأمم الحية تنحاز إلى نور الأمل لا إلى ظلام الخذلان!.
في زمن بعيد قال مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إن سر انتصارات إسرائيل على العرب هو أن كل دولة عربية تعتبر إسرائيل العدو رقم 2 بينما العدو الأول هو الدولة العربية المجاورة لها!، واليوم تبدو إسرائيل هي العدو رقم 10 بالنسبة للعرب، فالسنة والشيعة مشغولون بكراهية بعضهم البعض إلى درجة أن قلوبهم لم تعد تتسع لكراهية أخرى، وأصبحت كل دولة عربية مشغولة بصراعات داخلية وخارجية جعلتها عاجزة تماما عن اتخاذ أي خطوة مؤثرة لمنع الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
بالطبع لن يستفيد العرب والمسلمون من تخوين بعضهم البعض، فالأقصى هو النقطة التي يلتقي عندها جميع الفرقاء، فمن واجب الدول العربية والإسلامية تصعيد هذه القضية إلى أبعد مدى، لأن من شأن هذه الاعتداءات أن تعزز موقف الجماعات الإرهابية بشقيها السني والشيعي، كما أن الدول الإسلامية والعربية التي لديها علاقات أو اتصالات دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل عليها أن تستخدم هذه الورقة بقوة، فأي علاقات يمكن أن تستقيم مع الكيان الصهيوني في حال اعتدائه على أقدس مقدسات المسلمين.
الأقصى هو النقطة التي تنتهي عندها خلافات تركيا ومصر ويتضاءل أمامها الصراع الإقليمي بين الدول المركزية في المنطقة، وهو بالتأكيد النقطة التي يجب أن توحد بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة سواء كانوا من أنصار فتح أو من أنصار حماس، وحشد التأييد لهذه القضية السامية في كافة أنحاء العالم الإسلامي أمر مازال متاحا بيد السياسيين العرب لإقناع المجتمع العالمي بأنه من المستحيل إيقاف طوفان الإرهاب القادم من الشرق الأوسط إذا ما استمر الإرهاب الإسرائيلي على هذا النحو. ولو تأملنا الصورة اليوم في القدس لوجدنا أن من يدافع عن الأقصى اليوم هم مجموعة صغيرة من المصلين العزل الذين لا يملكون سلاحا سوى الإيمان، هؤلاء المصلون يقدمون لحظة إلهام عظيمة في بحر الخذلان العربي كي نتأكد من أن عملية إنقاذ الأقصى ليست مهمة مستحيلة. إنهم نور الأقصى في العتمة العربية الموحشة.. والأمم الحية تنحاز إلى نور الأمل لا إلى ظلام الخذلان!.