استقبلنا هذه الأيام موسم الخير والعشر من ذي الحجة التي أقسم بها الحق سبحانه وتعالى: (والفجر وليال عشر) تعظيما لها وتعليما وإرشادا للمسلمين بأن موسم الخير والرحمات والعطايا والمغفرة والمنح قد جاء فاغتنموه، ولا شك أن جميع المسلمين يعرفون قدر هذه الأيام العشر فقد روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر» قالوا: «يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله» قال «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» (صحيح البخاري)، وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» (مسند الإمام أحمد). وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الأيام يوم عرفة». (صحيح ابن حبان).
ولكن الفارق أنه في هذه الفترة تعيش الأمة الإسلامية أوقاتا عصيبة، فلا نكاد نرى قطرا من الأقطار إلا وفيه من المصائب والفتن التي أثقلت على البلاد والعباد، فنحن نرى المهجرين، واللاجئين، والفارين من الحروب وويلاتها، والفتن ونيرانها، وانعدام الأمن في سوريا وليبيا والعراق واليمن، والإصرار من أصحاب الأغراض في السياسة الدولية على تقسيم وتشتيت الدول العربية المسلمة، وإسعار الفتن فيها بالوسائل المباشرة وغير المباشرة، مستغلين موجات التطرف والفهم المغلوط للدين بالتركيز على الإعلام وأدواته التي أصبحت منتشرة وأقوى من أي فترة سابقة في التاريخ.
وهذا كله يضع على عاتق كل منا مسؤولية كبيرة أمام الله كي يبدأ الانسان في مواجهة الأزمات والصعوبات المحيطة بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، وليس صحيحا ما يحاول ترسيخه وإشاعته أعداء الأمة بأننا عاجزون، وأن ما يحيط بنا أصبح أكبر من أن يواجه، فسبحانه وتعالى بيده مقاليد الأمور، وهو على كل شيء قدير، وقد قال سبحانه وتعالى: (ادعوني أستجب لكم).
ولكن الدعاء المطلوب هو الدعاء الآخذ بالأسباب، بأن يستشعر الإنسان هم الأمة، ويتمثل معاناة إخوانه وأخواته من المسلمين والمسلمات في مختلف البلاد الإسلامية، فيحزن لحزنهم، ويتوجه إلى الله بأن يرفع عنهم بصدق النية وإخلاص التوجه.
وقد يقول قائل إن هذا دور العاجز، وهي مغالطة يراد بها التشويش على المسلمين، فالإنسان إذا أخلص التوجه إلى خالقه سبحانه وتعالى، أنار الله بصره وبصيرته، وأرشده إلى تحمل مسؤولياته التي كلفه الله سبحانه وتعالى بها.
فلو قام كل منا بمسؤولياته فيما يليه، وما جعل الله له ولاية عليه، بداية من الرجل والمرأة في بيتهما تجاه أسرتهما وجيرانهما وأهل حيهما، كل حسب ما أعطاه الله من أسباب لانفرجت كثير من أمورنا ولتذللت الصعوبات أمامنا بإذن الله تعالى.
فلنغنم إخوتي موسم الخير هذا، ونملأ نهاره بالطاعات، وليله بالعبادات والتوجه إلى الله بأن يرفع عن أمتنا ما نحن فيه بصدق العزيمة والإحساس الكامل بالمسؤولية، فالمقبل على الله رابح لا محالة فكل منا على ثغر فلا تؤتين أمة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من قبله.
(إن ينصركم الله فلا غالب لكم).
ولكن الفارق أنه في هذه الفترة تعيش الأمة الإسلامية أوقاتا عصيبة، فلا نكاد نرى قطرا من الأقطار إلا وفيه من المصائب والفتن التي أثقلت على البلاد والعباد، فنحن نرى المهجرين، واللاجئين، والفارين من الحروب وويلاتها، والفتن ونيرانها، وانعدام الأمن في سوريا وليبيا والعراق واليمن، والإصرار من أصحاب الأغراض في السياسة الدولية على تقسيم وتشتيت الدول العربية المسلمة، وإسعار الفتن فيها بالوسائل المباشرة وغير المباشرة، مستغلين موجات التطرف والفهم المغلوط للدين بالتركيز على الإعلام وأدواته التي أصبحت منتشرة وأقوى من أي فترة سابقة في التاريخ.
وهذا كله يضع على عاتق كل منا مسؤولية كبيرة أمام الله كي يبدأ الانسان في مواجهة الأزمات والصعوبات المحيطة بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، وليس صحيحا ما يحاول ترسيخه وإشاعته أعداء الأمة بأننا عاجزون، وأن ما يحيط بنا أصبح أكبر من أن يواجه، فسبحانه وتعالى بيده مقاليد الأمور، وهو على كل شيء قدير، وقد قال سبحانه وتعالى: (ادعوني أستجب لكم).
ولكن الدعاء المطلوب هو الدعاء الآخذ بالأسباب، بأن يستشعر الإنسان هم الأمة، ويتمثل معاناة إخوانه وأخواته من المسلمين والمسلمات في مختلف البلاد الإسلامية، فيحزن لحزنهم، ويتوجه إلى الله بأن يرفع عنهم بصدق النية وإخلاص التوجه.
وقد يقول قائل إن هذا دور العاجز، وهي مغالطة يراد بها التشويش على المسلمين، فالإنسان إذا أخلص التوجه إلى خالقه سبحانه وتعالى، أنار الله بصره وبصيرته، وأرشده إلى تحمل مسؤولياته التي كلفه الله سبحانه وتعالى بها.
فلو قام كل منا بمسؤولياته فيما يليه، وما جعل الله له ولاية عليه، بداية من الرجل والمرأة في بيتهما تجاه أسرتهما وجيرانهما وأهل حيهما، كل حسب ما أعطاه الله من أسباب لانفرجت كثير من أمورنا ولتذللت الصعوبات أمامنا بإذن الله تعالى.
فلنغنم إخوتي موسم الخير هذا، ونملأ نهاره بالطاعات، وليله بالعبادات والتوجه إلى الله بأن يرفع عن أمتنا ما نحن فيه بصدق العزيمة والإحساس الكامل بالمسؤولية، فالمقبل على الله رابح لا محالة فكل منا على ثغر فلا تؤتين أمة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من قبله.
(إن ينصركم الله فلا غالب لكم).