أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الوزارة لم تسجل أي حالة وبائية بين حجاج بيت الله الحرام منذ بدء توافدهم إلى المملكة حتى الآن.
وثمن وزير الصحة القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لاسيما تلك القاضية بدعم أسر الشهداء والمصابين في حادث وقوع الرافعة بالحرم المكي الشريف، واصفا هذه القرارات بـ(الحكيمة والإنسانية) التي تؤكد مدى حرص القيادة على راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن، ودلل الفالح على ذلك بزيارة الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد لمصابي الحادث والاطمئنان على حالاتهم والتوجيه بتوفير جميع الإمكانيات لتوفير سبل علاجهم وراحتهم.
ولفت إلى أن الوزارة تطبق كافة الاشتراطات الصحية في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية بكل صرامة لمنع دخول الأمراض الوبائية وحماية الحجاج من الإصابة بأي مرض معد، كما تقدم الوزارة خدماتها الوقائية والعلاجية لضيوف الرحمن في مراكزها الصحية ومستشفياتها المتقدمة بما في ذلك العمليات الجراحية الكبرى.
وتطرق الوزير للوضع الحالي لمتلازمة الشرق الأوسط كورونا واستعدادات الوزارة لاحتوائه ومنع وصوله للحجاج، مضيفا أنه بدأ الارتفاع في تسجيل حالات فيروس كورونا في بداية شهر أغسطس وذلك بسبب التفشي الذي حدث في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، وقال «في شهر أغسطس سجل ما مجموعه 141 حالة وكان معظمها ذات علاقة بهذا التفشي ومحصورة في الرياض، كما شهد عدد الحالات المرتبطة بالتفشي انخفاضا مطردا في الأسابيع الماضية، فإذا نظرنا إلى الحالات المنومة في المستشفيات فقد بلغت في مرحلة من مراحل التفشي نحو 70 حالة ومع التناقص في الحالات الجديدة انخفض عدد المنومين إلى 40 حالة هذا اليوم».
وبين أن في المدينة المنورة سبع حالات، كانت مرتبطة بالحالات التي سجلت في الرياض في معظمها، وعملت الوزارة على نقل الحالات التي يسمح وضعها الصحي إلى خارج المدينة المنورة بعيدا عن مناطق الحج، مبينا أنه لم تسجل ولله الحمد أي حالات كورونا بين الحجاج حتى الآن.
وأشار إلى أن مستشفيات مكة والمدينة والمشاعر المقدسة تم تجهيزها للتعامل مع الحالات المشتبهة، وتم توفير أدوات الحماية الشخصية وغرف العزل التنفسي في كافة المستشفيات.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ومدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والعلاقات الدولية بالوزارة فيصل الزهراني، أن مجموع المستشفيات التابعة للوزارة بمنى وعرفات 8 مستشفيات مجهزة بأحدث التجهيزات، إضافة لأكثر من 120 مركزا صحيا من مختلف الفئات، منها النموذجي فئة (أ) ومنها فئة (ب) وفئة (ج) تنتشر في أرجاء المشاعر بمنى وعرفات ومزدلفة، لتقديم الخدمة الطبية لجميع الحجاج في مواقعهم دون الحاجة في غالب الأوقات لنقل الحاج المريض إلى أي مستشفى.