كان ولا زال وسيظل يوم عرفة من الأيام المشهودة في عالمينا العربي والإسلامي بما فيه من مظاهر وما له من تجليات وما به من فضل وكرم رباني، ويأتي يوم عرفة هذا العام وخارطة فضائنا العربي والإسلامي تعج بالجراح والمآسي إلا أن نوافذ الأمل لا تنغلق، وللمثقفين حضورهم في هذا اليوم الذي توزعت فيه همومهم بين العام والخاص.
يرى المفكر الأردني فهمي جدعان أن يوم عرفة فرصة لمراجعة وفحص تاريخ طويل مرت به الأمة الإسلامية، آملا أن يكون هذا اليوم منطلقا للدفاع عن الإسلام بصورته النقية الأصيلة الجاذبة من خلال تحريره من المظاهر الشاذة والمواقف السالبة والفهوم المغلوطة في الوقت الحاضر، وأن نجعل من المساواة في الحج معبرا للاعتراف بالآخر المختلف والمخالف عبر منهج فكري تأويلي، ينطلق من الواقع الراهن المشخص دون إهمال العناصر الخارجية المتمتدة في ذلك الواقع، ولفت جدعان إلى أن مفكري المسلمين أحق من غيرهم بمناقشة قضايا أمتهم الساخنة.
وأبدى جدعان أسفه أن ما سمي بالربيع العربي أوقع المجتمعات في التردي والتخلف مجددا كون الثورات العربية انحرفت عن أهدافها النبيلة وتناست قيم الحرية والعدل والمساواة التي تتمثل لنا في يوم عرفة ونراها رأي العين.
وأكد جدعان على أن التأويل يمثل مخرجا مقبولا من الأزمة المترتبة على عدم انسجام النص مع متطلبات روح العصر والمجتمع المعاصر، إذ مع تقدم المجتمعات يصبح النص، مع تقدم الزمن، غريبا عن روح العصر، وهذا يتطلب جهدا مستمرا في عصرنة النص عبر تقنيات التأويل، كون الفكر العربي انتهج التأويل عبر تاريحه الطويل، واستطاع أن يتجاوز الكثير من التناقضات، مشيرا إلى إمكانية تجاوز أزماتنا بتجديد فكرنا وإعمال الاجتهاد المنطقي لإحلال التوافق بين العقل والنص، وتوظيف تقنيات وآليات فلسفية جديدة لردم الهوة بين العقل والنقل.
فيما قال الشاعر الأردني سعد الدين شاهين: في هذا اليوم يوم عرفة المكان والزمان واللحظة تتجلى وحدانية الله ورحمته في موسم روحاني يجتمع فيه عباد الله من كل فج عميق بلغة واحدة ودعاء واحد، الأكف مرفوعة للعلي القدير، مؤملا أن يثمر الحج انضباطا في الأقوال والأفعال والسلوك مثلما ننضبط في عبادة الحج، مشيرا إلى أن يوم عرفة يوم يكتمل التقاؤهم بالله بعد أن تخلوا عن كل ما يملكون من مال وولد ليعودوا أنقياء كما ولدتهم أمهاتهم زادهم التقوى والتضرع. وأضاف أن تأملاته في هذا اليوم تنصب على مشاهد من العدل والمساواة تجمع الغني بالفقير والأبيض بالأسود كلهم في مكان واحد، ويؤكد أنه لا أعظم ولا أجل من هذا الموقف الجماعي العظيم بين يدي رب العالمين.
ويذهب رئيس كرسي الأدب السعودي الدكتور صالح معيض الغامدي إلى أن عرفة هو الحج بكل ما يمثله من قيم دينية تعبدية وحضارية، مشيرا إلى أنه يوم تعبد وألفة واجتماع لكافة المسلمين، تغيب فيه الأعراق واللغات والطبقية والخلافات، ويقف فيه المسلمون كلهم ضارعين إلى الله داعينه الرحمة والمغفرة. ووصفه بيوم تجمع لوحدة إسلامية حقيقية، هدفها عبادة الله والتقرب إليه بالطاعات بعيدا عن الايديولوجيات الضيقة، مشيدا بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسخره من إمكانات وخدمات مادية ومعنوية كريمة هائلة.
وأوضح أستاذ اللغة في جامعة أم القرى الدكتور سعد حمدان الغامدي أنه وقر في نفوسنا من وحي الدين أن يوم عرفة يوم عظيم وأن الحج عرفة، وأضاف حججت عدة مرات ورأيت الناس تخلوا عن كل مظهر في اللبس وفي المسكن، لافتا إلى أن الجيد فيها والحقيقي هو عبادة الله والإيمان به وعمل الصالحات وتجنب المنكرات.
ويرى الكاتب والشاعر علي الحفظي أن هذا اليوم العظيم الذي أمر الله فيه إبراهيم عليه السلام بالنداء لجميع الناس بالحج فقال سبحانه «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»، ووصفه بيوم يعزز الأمل في إنهاء مشاهد القتل والخراب وإعلاء شأن الأخوة الإسلامية وتوحيد الصفوف والنهوض بالمجتمعات، وأضاف يوم عرفة يوم الحج الأكبر يوم يتعارف فيه الناس ويشهدون منافع لهم وهو إيحاء رائع بلم شعث المسلمين وجمع شتاتهم وكلمتهم، لافتا إلى أن هذا اليوم العظيم رمز حي بوحي من الله لتآلف المسلمين وجمع قلوبهم على المحبة والمودة وتناسي خلافاتهم ومجمل القول إن هذا اليوم الكريم هو يوم المحبة والألفة بين المسلمين أجمعين، داعيا الله أن يحقق الأماني والآمال والتطلعات الخيرة للعامة والخاصة، مشيرا إلى أنه سينصرف فيه إلى الدعاء والتضرع مع الصوم أملا في الأجر والمثوبة من الكريم الغفور.
ويؤكد الإعلامي عبدالله وافية أن هذا اليوم يعني له أنه أقرب للسماء وسيلهج بالدعاء في أعدل يوم يتساوى فيه الجميع في لباسهم وحركتهم وألفاظهم تكبيرا وتحميدا وتلبية واستجابة لنداء الحق، وتساءل برغم هذه الحشود الكبيرة من المسلمين لماذا لا نزال نعيش الضعف والهوان والاستكانة والظلم والقسوة والدمار والشتات؟، مؤملا أن نكون بجميع أوطاننا العربية والإسلامية إخوة متحابين متضامنين كشأننا يوم عرفة، وأضاف نحن جميعا بحاجة إلى عفو الله ومغفرته، لذا سننصرف للدعاء للأحياء بالصحة والسلامة وللأموات بالمغفرة والرضوان من الله.
يرى المفكر الأردني فهمي جدعان أن يوم عرفة فرصة لمراجعة وفحص تاريخ طويل مرت به الأمة الإسلامية، آملا أن يكون هذا اليوم منطلقا للدفاع عن الإسلام بصورته النقية الأصيلة الجاذبة من خلال تحريره من المظاهر الشاذة والمواقف السالبة والفهوم المغلوطة في الوقت الحاضر، وأن نجعل من المساواة في الحج معبرا للاعتراف بالآخر المختلف والمخالف عبر منهج فكري تأويلي، ينطلق من الواقع الراهن المشخص دون إهمال العناصر الخارجية المتمتدة في ذلك الواقع، ولفت جدعان إلى أن مفكري المسلمين أحق من غيرهم بمناقشة قضايا أمتهم الساخنة.
وأبدى جدعان أسفه أن ما سمي بالربيع العربي أوقع المجتمعات في التردي والتخلف مجددا كون الثورات العربية انحرفت عن أهدافها النبيلة وتناست قيم الحرية والعدل والمساواة التي تتمثل لنا في يوم عرفة ونراها رأي العين.
وأكد جدعان على أن التأويل يمثل مخرجا مقبولا من الأزمة المترتبة على عدم انسجام النص مع متطلبات روح العصر والمجتمع المعاصر، إذ مع تقدم المجتمعات يصبح النص، مع تقدم الزمن، غريبا عن روح العصر، وهذا يتطلب جهدا مستمرا في عصرنة النص عبر تقنيات التأويل، كون الفكر العربي انتهج التأويل عبر تاريحه الطويل، واستطاع أن يتجاوز الكثير من التناقضات، مشيرا إلى إمكانية تجاوز أزماتنا بتجديد فكرنا وإعمال الاجتهاد المنطقي لإحلال التوافق بين العقل والنص، وتوظيف تقنيات وآليات فلسفية جديدة لردم الهوة بين العقل والنقل.
فيما قال الشاعر الأردني سعد الدين شاهين: في هذا اليوم يوم عرفة المكان والزمان واللحظة تتجلى وحدانية الله ورحمته في موسم روحاني يجتمع فيه عباد الله من كل فج عميق بلغة واحدة ودعاء واحد، الأكف مرفوعة للعلي القدير، مؤملا أن يثمر الحج انضباطا في الأقوال والأفعال والسلوك مثلما ننضبط في عبادة الحج، مشيرا إلى أن يوم عرفة يوم يكتمل التقاؤهم بالله بعد أن تخلوا عن كل ما يملكون من مال وولد ليعودوا أنقياء كما ولدتهم أمهاتهم زادهم التقوى والتضرع. وأضاف أن تأملاته في هذا اليوم تنصب على مشاهد من العدل والمساواة تجمع الغني بالفقير والأبيض بالأسود كلهم في مكان واحد، ويؤكد أنه لا أعظم ولا أجل من هذا الموقف الجماعي العظيم بين يدي رب العالمين.
ويذهب رئيس كرسي الأدب السعودي الدكتور صالح معيض الغامدي إلى أن عرفة هو الحج بكل ما يمثله من قيم دينية تعبدية وحضارية، مشيرا إلى أنه يوم تعبد وألفة واجتماع لكافة المسلمين، تغيب فيه الأعراق واللغات والطبقية والخلافات، ويقف فيه المسلمون كلهم ضارعين إلى الله داعينه الرحمة والمغفرة. ووصفه بيوم تجمع لوحدة إسلامية حقيقية، هدفها عبادة الله والتقرب إليه بالطاعات بعيدا عن الايديولوجيات الضيقة، مشيدا بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسخره من إمكانات وخدمات مادية ومعنوية كريمة هائلة.
وأوضح أستاذ اللغة في جامعة أم القرى الدكتور سعد حمدان الغامدي أنه وقر في نفوسنا من وحي الدين أن يوم عرفة يوم عظيم وأن الحج عرفة، وأضاف حججت عدة مرات ورأيت الناس تخلوا عن كل مظهر في اللبس وفي المسكن، لافتا إلى أن الجيد فيها والحقيقي هو عبادة الله والإيمان به وعمل الصالحات وتجنب المنكرات.
ويرى الكاتب والشاعر علي الحفظي أن هذا اليوم العظيم الذي أمر الله فيه إبراهيم عليه السلام بالنداء لجميع الناس بالحج فقال سبحانه «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»، ووصفه بيوم يعزز الأمل في إنهاء مشاهد القتل والخراب وإعلاء شأن الأخوة الإسلامية وتوحيد الصفوف والنهوض بالمجتمعات، وأضاف يوم عرفة يوم الحج الأكبر يوم يتعارف فيه الناس ويشهدون منافع لهم وهو إيحاء رائع بلم شعث المسلمين وجمع شتاتهم وكلمتهم، لافتا إلى أن هذا اليوم العظيم رمز حي بوحي من الله لتآلف المسلمين وجمع قلوبهم على المحبة والمودة وتناسي خلافاتهم ومجمل القول إن هذا اليوم الكريم هو يوم المحبة والألفة بين المسلمين أجمعين، داعيا الله أن يحقق الأماني والآمال والتطلعات الخيرة للعامة والخاصة، مشيرا إلى أنه سينصرف فيه إلى الدعاء والتضرع مع الصوم أملا في الأجر والمثوبة من الكريم الغفور.
ويؤكد الإعلامي عبدالله وافية أن هذا اليوم يعني له أنه أقرب للسماء وسيلهج بالدعاء في أعدل يوم يتساوى فيه الجميع في لباسهم وحركتهم وألفاظهم تكبيرا وتحميدا وتلبية واستجابة لنداء الحق، وتساءل برغم هذه الحشود الكبيرة من المسلمين لماذا لا نزال نعيش الضعف والهوان والاستكانة والظلم والقسوة والدمار والشتات؟، مؤملا أن نكون بجميع أوطاننا العربية والإسلامية إخوة متحابين متضامنين كشأننا يوم عرفة، وأضاف نحن جميعا بحاجة إلى عفو الله ومغفرته، لذا سننصرف للدعاء للأحياء بالصحة والسلامة وللأموات بالمغفرة والرضوان من الله.