يا شين -أي ما أقبح- (المزح) أحياناً، وإليكم نتيجة ذلك:
تسبب أربعة رجال ملثمين في إثارة ضجة في ولاية (ساكسونيا) الألمانية خلال قيامهم بمزحة خلال حفل زفاف، ومحاولة اختطاف العروس هناك وفقا لتقليد قديم، وجاب الرجال الأربعة المنطقة السكنية بسيارتهم يوم السبت، وكانت معهم أسلحة تبدو حقيقية.
وتسبب ذلك في إثارة الخوف لدى إحدى الساكنات بالمنطقة واستدعت الشرطة.
واستجابت الشرطة للبلاغ بسرعة وجاءت بقوات، وقال متحدث باسمها لقد بدا كل شيء حقيقياً بشكل مخادع، لقد كان الأمر حقيقياً أكثر من اللازم.
ومقارب لهذه المزحة الثقيلة، هناك مزحة أخرى أثقل منها، وأبطالها هم من (بني يعرب) – وهل هناك ثقالة بالدنيا أكثر من مزاحهم؟!، وهو في نظرهم أخف من الهواء، وأحلى من طعم العسل.
والحكاية وما فيها يا سادتي أن هناك مجموعة من الخليجيين ذهبوا في إجازتهم للتصييف في المغرب الشقيق، وفي أحد الأيام خطر لكبيرهم أن يقيم ليلة ساهرة ليرفه عن نفسه ونفوس أصحابه، ودعا مطربا مشهورا ليحيي تلك السهرة، في الوقت الذي عقد النية على افتعال تمثيلية ليختبر مدى شجاعة ذلك المطرب.
فحجز أحد المطاعم الليلية بالكامل لتكون السهرة مقتصرة عليه مع أصحابه، وهذا ما حصل، في الوقت الذي اتفق فيه مع صاحب المطعم، إلى أنه سوف يأتي مجموعة من الرجال الملثمين ومعهم أسلحة زائفة، ويقتحمون المكان وكأنهم إرهابيون يريدون أن يختطفوا البعض كرهائن يساومون عليهم، فاقتنع صاحب المطعم على أساس أن العملية كلها وما فيها مجرد دعابة، وأفهم (الغراسين) بذلك.
وبدأت السهرة بكل فقراتها، والجميع (منشكحين) وآخر بسط وهز وسط، وفيما كان المطرب يصدح (بالمواويل)، وإذا بالإرهابيين المزيفين يقتحمون القاعة التي حدث فيها (هرج ومرج) وصراخ، فما كان من المطرب إلاّ أن يقطع مواويله، ويحبو على يديه ورجليه ويدخل تحت إحدى الطاولات.
والمضحك أن أخلص خلصاء صاحب الدعوة وهو لم يكن له علم بتلك المزحة قائلاً للمقتحمين:
نحن ما عندنا شيء، إذا أردتم أن تختطفوا أحدا عليكم (بالشيخ)، قال ذلك وهو يشير إلى صاحب الدعوة.
الكارثة المطينة أن الطباخ لم يشعره أحد بتلك المزحة، فما كان منه إلاّ أن يتصل بالشرطة، وفعلاً ما هي إلاّ نصف ساعة من تلك المعاناة، وإذا بجنود مدججين بالسلاح يطوقون المطعم، ويخاطبون الإرهابيين المزيفين (بالميكرفونات)، أن يلقوا أسلحتهم ويفرجوا عن الرهائن ويسلموا أنفسهم وإلاّ سوف يطلقون النار عليهم.
فتدخل صاحب المطعم وصاحب الدعوة، وانتهت الأمور بسلام، ولكن بعد أن عوقب المطعم بإغلاقه، وعوقب الشيخ بتسفيره.
يقال فيما بعد أن ذلك الشيخ قد عاتب أخلص خلصائه من موقفه الجبان الذي لا ينم عن وفاء أو تضحية، وصرفه من الخدمة، ولسان حال ذلك المخلص يقول: يا روحي ما بعدك روح.
ولكي لا يذهب الظن ببعضكم بعيدا، لا بد وأن أسارع على التأكيد بأنني لم أكن حاضراً في تلك السهرة، ولكن قيل لي.
تسبب أربعة رجال ملثمين في إثارة ضجة في ولاية (ساكسونيا) الألمانية خلال قيامهم بمزحة خلال حفل زفاف، ومحاولة اختطاف العروس هناك وفقا لتقليد قديم، وجاب الرجال الأربعة المنطقة السكنية بسيارتهم يوم السبت، وكانت معهم أسلحة تبدو حقيقية.
وتسبب ذلك في إثارة الخوف لدى إحدى الساكنات بالمنطقة واستدعت الشرطة.
واستجابت الشرطة للبلاغ بسرعة وجاءت بقوات، وقال متحدث باسمها لقد بدا كل شيء حقيقياً بشكل مخادع، لقد كان الأمر حقيقياً أكثر من اللازم.
ومقارب لهذه المزحة الثقيلة، هناك مزحة أخرى أثقل منها، وأبطالها هم من (بني يعرب) – وهل هناك ثقالة بالدنيا أكثر من مزاحهم؟!، وهو في نظرهم أخف من الهواء، وأحلى من طعم العسل.
والحكاية وما فيها يا سادتي أن هناك مجموعة من الخليجيين ذهبوا في إجازتهم للتصييف في المغرب الشقيق، وفي أحد الأيام خطر لكبيرهم أن يقيم ليلة ساهرة ليرفه عن نفسه ونفوس أصحابه، ودعا مطربا مشهورا ليحيي تلك السهرة، في الوقت الذي عقد النية على افتعال تمثيلية ليختبر مدى شجاعة ذلك المطرب.
فحجز أحد المطاعم الليلية بالكامل لتكون السهرة مقتصرة عليه مع أصحابه، وهذا ما حصل، في الوقت الذي اتفق فيه مع صاحب المطعم، إلى أنه سوف يأتي مجموعة من الرجال الملثمين ومعهم أسلحة زائفة، ويقتحمون المكان وكأنهم إرهابيون يريدون أن يختطفوا البعض كرهائن يساومون عليهم، فاقتنع صاحب المطعم على أساس أن العملية كلها وما فيها مجرد دعابة، وأفهم (الغراسين) بذلك.
وبدأت السهرة بكل فقراتها، والجميع (منشكحين) وآخر بسط وهز وسط، وفيما كان المطرب يصدح (بالمواويل)، وإذا بالإرهابيين المزيفين يقتحمون القاعة التي حدث فيها (هرج ومرج) وصراخ، فما كان من المطرب إلاّ أن يقطع مواويله، ويحبو على يديه ورجليه ويدخل تحت إحدى الطاولات.
والمضحك أن أخلص خلصاء صاحب الدعوة وهو لم يكن له علم بتلك المزحة قائلاً للمقتحمين:
نحن ما عندنا شيء، إذا أردتم أن تختطفوا أحدا عليكم (بالشيخ)، قال ذلك وهو يشير إلى صاحب الدعوة.
الكارثة المطينة أن الطباخ لم يشعره أحد بتلك المزحة، فما كان منه إلاّ أن يتصل بالشرطة، وفعلاً ما هي إلاّ نصف ساعة من تلك المعاناة، وإذا بجنود مدججين بالسلاح يطوقون المطعم، ويخاطبون الإرهابيين المزيفين (بالميكرفونات)، أن يلقوا أسلحتهم ويفرجوا عن الرهائن ويسلموا أنفسهم وإلاّ سوف يطلقون النار عليهم.
فتدخل صاحب المطعم وصاحب الدعوة، وانتهت الأمور بسلام، ولكن بعد أن عوقب المطعم بإغلاقه، وعوقب الشيخ بتسفيره.
يقال فيما بعد أن ذلك الشيخ قد عاتب أخلص خلصائه من موقفه الجبان الذي لا ينم عن وفاء أو تضحية، وصرفه من الخدمة، ولسان حال ذلك المخلص يقول: يا روحي ما بعدك روح.
ولكي لا يذهب الظن ببعضكم بعيدا، لا بد وأن أسارع على التأكيد بأنني لم أكن حاضراً في تلك السهرة، ولكن قيل لي.