في مشهد مهيب يدل على مدى تعظيم الكعبة المشرفة، انتقلت الكسوة الأولى التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من مصنع الكسوة إلى المسجد الحرام.
وفيما عايشت «عكاظ» منذ فجر أمس رحلة نقل الكسوة، برزت الفرحة على عشرات الموظفين من منسوبي المصنع وهم يزفون الكسوة من مهدها إلى شرف كسوة البيت العتيق.
وبدأت مراسم النقل باصطفاف الموظفين لحمل الكسوة التي يصل أطوال قطعها إلى 12 مترا، و10 أمتار، على أكتافهم، ووضعها في الشاحنة المخصصة لهذه المهمة، التي تعود ملكيتها إلى مصنع الكسوة، وهي من نوع مرسيدس موديل 1983، ولا تتحرك من موقفها طيلة العام إلا لهذه المهمة التي لا تستغرق سوى دقائق معدودات، لتصبح أول شاحنة تعمل بنظام «المشوار الواحد» في السنة.
وتتميز الشاحنة بأنها تتضمن عشر نواقل حركة، وذات ماكينة بقوة (2124 ) حصانا، فيما وضع على جانب الشاحنة عبارة «مصنع كسوة الكعبة المشرفة».
سائقا الشاحنة
تعاقب على قيادة الشاحنة التي تحمل أغلى كسوة على وجه الأرض، سائقان من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الأول العم سليم اللقماني الذي كانت مهمته تجهيز الشاحنة وإيقافها أمام البوابة استعدادا للخروج، فيما كلف العم عبدالله العوفي بمهمة إيصال الكسوة إلى المسجد الحرام.
وكشف اللقماني لـ «عكاظ» أنه تشرف بالعمل في المصنع قبل (22) عاما، حيث عايش الكثير من مراحل التطوير في العمل وكافة جوانب المصنع، فيما أكد العوفي أن سعادتهما لا توصف بهذه المهمة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، مشيرين إلى أن عيدهما هو هذا اليوم، وقال: «عيدنا يوم تغيير الكسوة»، وأن ترتدي الكعبة المشرفة حلتها الجديدة، مشيرين إلى أن هذه الكسوة تتميز هذا العام، بأنها الكسوة الأولى التي تحمل مسمى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله.
40 عاملا للتحميل
ما أن وقفت الشاحنة أمام بوابة المصنع استعدادا لحمل الكسوة، حتى بدأت مرحلة أخرى من تسليم الكسوة لوضعها على ظهر الشاحنة، وهي المهمة التي كلف بها 40 عاملا ارتدوا الزي الموحد باللون الأبيض بوشاح أسود يحمل شعار «كسوة الكعبة»، حيث بدت عليهم علامات السعادة والسرور، وهم متأهبون لهذه المهمة الغالية.
وعلت الابتسامة على محيا العامل البنجلاديشي أزهر أمين محمد، الذي يجيد اللغة العربية، وهو يتأهب لمرافقة زملائه إلى داخل المصنع لحمل الكسوة، معربا عن فخره باختياره لهذا الدور، وقال: أحمد الله على هذا الكرم منه، حيث اخترت للذهاب إلى المسجد الحرام وحمل الكسوة المشرفة، وإن شاء الله سأحظى فور وصولي إلى المسجد الحرام، بتقبيل الحجر الأسود.
وأضاف أمير محمد خان وكاشف قاصد ومنير أحمد (بنجلاديشو الجنسية)، أنهم فوجئوا أيضا باختيارهم، وقالوا إن الكل كان ينتظر المهمة بفارغ الصبر، ولا يعرف أي منا من سيتم اختياره.
تحرك الموكب
انطلق موكب الرحلة وسط حراسة أمنية في تمام الساعه (5:15) دقيقة من صباح أمس يوم عرفة، بعد أن أدى المشاركون في مهمة نقل الكسوة صلاة الفجر في مسجد مصنع الكسوة، بدأ موكب الكسوة في التحرك، حيث ضم الموكب (10) سيارات تتقدمها سيارة تابعة للدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة، وكذا في مؤخرة الموكب بالإضافة إلى مشاركة دورية من إدارة المهام والواجبات، حيث تم الاختيار المسبق لخط سير متفق من مقر الكسوة في أم الجود، تمثل في الطريق الدائري الثالث، مرورا بكدي ثم ريع بخش منه إلى المسجد الحرام.
وصول الموكب
بعد رحلة استغرقت نحو 15 دقيقة وفي تمام الساعة (5:37) صباحا، وصلت الشاحنة إلى المسجد الحرام، وفي تنظيم بارع ودقة تخطيط أنزلت قطع الكسوة من الشاحنة، حيث تم تقسيم العمالة إلى خمس مجموعات بمشرفين و(10) عمال كل مجموعة تتولى حمل قطعة من قطع الكسوة إلى صحن المطاف بدءا من ستارة الكعبة، فحجر إسماعيل، باب إبراهيم، النيئة، الملتزم.
تغيير الكسوة
شارك في استبدال كسوة الكعبة أب وابنه، حيث وصل الأب سليم الحربي وابنة طارق إلى المصنع بسيارة واحدة، وأعربا عن سعادتهما للقيام بهذا الدور، وقال الأب: تشرفت بالعمل في شؤون الحرمين قبل 20 عاما، ومازلت، والحمد لله في قسم الصباغة في المصنع، فيما أكد الأبن طارق أنه من دواعي فخره وسعادته أن يعمل مع والده في مجال واحد.
بداية التركيب
استبدل (90) فنيا وإداريا من منسوبي مصنع كسوة الكعبة المشرفة، الكسوة التي سلمت لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ الدكتور صالح الشيبي، حيث استمرت عملية تغيير الكسوة زهاء الـ(5) ساعات شارك فيها نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، ومدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة.
وأنزل منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد تم صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، حيث أكد مدير عام مصنع الكسوة الدكتور محمد باجودة، أن الظروف التي تؤجل تغيير الكسوة المطر، مشيرا إلى أنهم يأخذون في عين الاعتبار تقارير الأرصاد وحماية البئية.
وأضاف: نتبع آلية محددة منذ إركاب الكسوة في الشاحنة فيتم الترتيب وفق خروجها من الشاحنة إلى المسجد الحرام، ويكتب على كل قطعة من الكسوة موقعها لسهولة وصولها إلى المسجد الحرام، مبينا أنه يستهلك في الكسوة 120 كيلو من الفضة المطلي بالذهب، و100 فضة و670 حريرا، والبطانة من القطن الأبيض.
وفيما عايشت «عكاظ» منذ فجر أمس رحلة نقل الكسوة، برزت الفرحة على عشرات الموظفين من منسوبي المصنع وهم يزفون الكسوة من مهدها إلى شرف كسوة البيت العتيق.
وبدأت مراسم النقل باصطفاف الموظفين لحمل الكسوة التي يصل أطوال قطعها إلى 12 مترا، و10 أمتار، على أكتافهم، ووضعها في الشاحنة المخصصة لهذه المهمة، التي تعود ملكيتها إلى مصنع الكسوة، وهي من نوع مرسيدس موديل 1983، ولا تتحرك من موقفها طيلة العام إلا لهذه المهمة التي لا تستغرق سوى دقائق معدودات، لتصبح أول شاحنة تعمل بنظام «المشوار الواحد» في السنة.
وتتميز الشاحنة بأنها تتضمن عشر نواقل حركة، وذات ماكينة بقوة (2124 ) حصانا، فيما وضع على جانب الشاحنة عبارة «مصنع كسوة الكعبة المشرفة».
سائقا الشاحنة
تعاقب على قيادة الشاحنة التي تحمل أغلى كسوة على وجه الأرض، سائقان من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الأول العم سليم اللقماني الذي كانت مهمته تجهيز الشاحنة وإيقافها أمام البوابة استعدادا للخروج، فيما كلف العم عبدالله العوفي بمهمة إيصال الكسوة إلى المسجد الحرام.
وكشف اللقماني لـ «عكاظ» أنه تشرف بالعمل في المصنع قبل (22) عاما، حيث عايش الكثير من مراحل التطوير في العمل وكافة جوانب المصنع، فيما أكد العوفي أن سعادتهما لا توصف بهذه المهمة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، مشيرين إلى أن عيدهما هو هذا اليوم، وقال: «عيدنا يوم تغيير الكسوة»، وأن ترتدي الكعبة المشرفة حلتها الجديدة، مشيرين إلى أن هذه الكسوة تتميز هذا العام، بأنها الكسوة الأولى التي تحمل مسمى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله.
40 عاملا للتحميل
ما أن وقفت الشاحنة أمام بوابة المصنع استعدادا لحمل الكسوة، حتى بدأت مرحلة أخرى من تسليم الكسوة لوضعها على ظهر الشاحنة، وهي المهمة التي كلف بها 40 عاملا ارتدوا الزي الموحد باللون الأبيض بوشاح أسود يحمل شعار «كسوة الكعبة»، حيث بدت عليهم علامات السعادة والسرور، وهم متأهبون لهذه المهمة الغالية.
وعلت الابتسامة على محيا العامل البنجلاديشي أزهر أمين محمد، الذي يجيد اللغة العربية، وهو يتأهب لمرافقة زملائه إلى داخل المصنع لحمل الكسوة، معربا عن فخره باختياره لهذا الدور، وقال: أحمد الله على هذا الكرم منه، حيث اخترت للذهاب إلى المسجد الحرام وحمل الكسوة المشرفة، وإن شاء الله سأحظى فور وصولي إلى المسجد الحرام، بتقبيل الحجر الأسود.
وأضاف أمير محمد خان وكاشف قاصد ومنير أحمد (بنجلاديشو الجنسية)، أنهم فوجئوا أيضا باختيارهم، وقالوا إن الكل كان ينتظر المهمة بفارغ الصبر، ولا يعرف أي منا من سيتم اختياره.
تحرك الموكب
انطلق موكب الرحلة وسط حراسة أمنية في تمام الساعه (5:15) دقيقة من صباح أمس يوم عرفة، بعد أن أدى المشاركون في مهمة نقل الكسوة صلاة الفجر في مسجد مصنع الكسوة، بدأ موكب الكسوة في التحرك، حيث ضم الموكب (10) سيارات تتقدمها سيارة تابعة للدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة، وكذا في مؤخرة الموكب بالإضافة إلى مشاركة دورية من إدارة المهام والواجبات، حيث تم الاختيار المسبق لخط سير متفق من مقر الكسوة في أم الجود، تمثل في الطريق الدائري الثالث، مرورا بكدي ثم ريع بخش منه إلى المسجد الحرام.
وصول الموكب
بعد رحلة استغرقت نحو 15 دقيقة وفي تمام الساعة (5:37) صباحا، وصلت الشاحنة إلى المسجد الحرام، وفي تنظيم بارع ودقة تخطيط أنزلت قطع الكسوة من الشاحنة، حيث تم تقسيم العمالة إلى خمس مجموعات بمشرفين و(10) عمال كل مجموعة تتولى حمل قطعة من قطع الكسوة إلى صحن المطاف بدءا من ستارة الكعبة، فحجر إسماعيل، باب إبراهيم، النيئة، الملتزم.
تغيير الكسوة
شارك في استبدال كسوة الكعبة أب وابنه، حيث وصل الأب سليم الحربي وابنة طارق إلى المصنع بسيارة واحدة، وأعربا عن سعادتهما للقيام بهذا الدور، وقال الأب: تشرفت بالعمل في شؤون الحرمين قبل 20 عاما، ومازلت، والحمد لله في قسم الصباغة في المصنع، فيما أكد الأبن طارق أنه من دواعي فخره وسعادته أن يعمل مع والده في مجال واحد.
بداية التركيب
استبدل (90) فنيا وإداريا من منسوبي مصنع كسوة الكعبة المشرفة، الكسوة التي سلمت لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ الدكتور صالح الشيبي، حيث استمرت عملية تغيير الكسوة زهاء الـ(5) ساعات شارك فيها نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، ومدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة.
وأنزل منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد تم صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، حيث أكد مدير عام مصنع الكسوة الدكتور محمد باجودة، أن الظروف التي تؤجل تغيير الكسوة المطر، مشيرا إلى أنهم يأخذون في عين الاعتبار تقارير الأرصاد وحماية البئية.
وأضاف: نتبع آلية محددة منذ إركاب الكسوة في الشاحنة فيتم الترتيب وفق خروجها من الشاحنة إلى المسجد الحرام، ويكتب على كل قطعة من الكسوة موقعها لسهولة وصولها إلى المسجد الحرام، مبينا أنه يستهلك في الكسوة 120 كيلو من الفضة المطلي بالذهب، و100 فضة و670 حريرا، والبطانة من القطن الأبيض.