في تجربة قامت بها إحدى محطات التلفزيون في اليابان، إذ تعمدت إسقاط محفظة ممتلئة بالنقود على رصيف شارع مكتظ بالمشاة لترصد رد فعل من يجدها ومدى أمانته، وكانت النتيجة أن الياباني عندما يشاهد المحفظة يتوقف عن السير ثم يلتقطها ويرفعها عاليا بيده ويدور بها في كل الاتجاهات علّ صاحبها يشاهدها، ويظل على هذه الحالة ما يقارب من ربع ساعة، وإذا لم يتقدم أحد لأخذها، أو لم يشاهد شرطياً لتسليمها له، يضعها على الرصيف مثلما كانت، ويعاود السير ذاهباً إلى وجهته.
تكررت تلك العملية عشر مرات في شوارع وميادين مختلفة، وكانت النتيجة تقريباً واحدة، وهذا لا يعني أن المجتمع الياباني برمته يخلو من (عديمي الذمة والأمانة)، ولكن ثقافة التطبع هي التي تغلبت عليهم في النهاية -رغم أنهم (لا دينيين)-.
وقد طبقت إحدى القنوات التلفزيونية العربية هذه الفكرة أو التجربة، وكررتها في عدة بلدان عربية، ورصدت النتيجة أو ردود الفعل بواسطة (كمرة خفية)، وكانت الفضيحة، إن كل من عثر على المحفظة التقطها سريعاً ثم (دحشها) بجيبه، وانطلق يسير وهو يتلفت يمنة ويسرة، وتكررت نفس العملية عشر مرات بنفس النتيجة، والمضحك أن أحدهم بعد أن أمسك به مقدم البرنامج ليفهمه أن العملية لا تعدو أن تكون إلاّ مجرد فقرة من برنامج الكمرة الخفية، رفض الرجل أن يتخلى عن المحفظة وأخذ يحلف ويقسم بأغلظ الأيمان أنها محفظته وقد سقطت من جيبه.
غير أن هذه النتيجة المخجلة لا تعني أن المجتمعات العربية برمتها تخلو من (عديمي الذمة والأمانة)، ولكن للأسف أن ثقافة التطبع هي التي تغلبت في النهاية.
ألم يقل رسولنا الكريم في حينها: خياركم في الجاهلية هم خياركم في الإسلام.
***
قال معاوية يوما لجلسائه: من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدة وعما وعمة وخالا وخالة؟
فقالوا: أمير المؤمنين أعلم، فأخذ بيد الحسن بن علي وقال: هذا أبوه علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت محمد وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته هالة بنت أبي طالب وخاله القاسم بن محمد وخالته زينب بنت محمد – انتهى
أفلح معاوية إن صدق.
***
كان أحد أثرياء الرومان يتجول في السوق، فشاهد أحد المزارعين الفقراء يبيع خضاراً، ولاحظ أن هذا المزارع يشبهه كثيراً وكأنه توأم له، فقال له: يا هذا، أكانت أمك تعمل لدينا في القصر ؟؟، فقال المزارع: لا يا سيدي، أبي كان يعمل لديكم!
(وعلى نفسها جنت براقش)..... يستاهل.
***
قال لي أحدهم متذمراً:
تلفون (الجوال) أصبح للأسف في حياتنا كالزوجة:
نسهر مع بعض، ننام مع بعض، نقوم مع بعض، نطلع مع بعض، نضحك مع بعض.
ثم ختم كلامه بهذا الدعاء: الله يرزقنا البطارية الصالحة.
وصدمته متعمداً عندما قلت له:
وماذا تفيدك بطاريتك، إذا لم يكن لديك (شاحن) ؟!
فعليك بالشاحن (يالخو)، فمن لا شاحن له (كساع إلى الهيجاء بدون سلاح).
تكررت تلك العملية عشر مرات في شوارع وميادين مختلفة، وكانت النتيجة تقريباً واحدة، وهذا لا يعني أن المجتمع الياباني برمته يخلو من (عديمي الذمة والأمانة)، ولكن ثقافة التطبع هي التي تغلبت عليهم في النهاية -رغم أنهم (لا دينيين)-.
وقد طبقت إحدى القنوات التلفزيونية العربية هذه الفكرة أو التجربة، وكررتها في عدة بلدان عربية، ورصدت النتيجة أو ردود الفعل بواسطة (كمرة خفية)، وكانت الفضيحة، إن كل من عثر على المحفظة التقطها سريعاً ثم (دحشها) بجيبه، وانطلق يسير وهو يتلفت يمنة ويسرة، وتكررت نفس العملية عشر مرات بنفس النتيجة، والمضحك أن أحدهم بعد أن أمسك به مقدم البرنامج ليفهمه أن العملية لا تعدو أن تكون إلاّ مجرد فقرة من برنامج الكمرة الخفية، رفض الرجل أن يتخلى عن المحفظة وأخذ يحلف ويقسم بأغلظ الأيمان أنها محفظته وقد سقطت من جيبه.
غير أن هذه النتيجة المخجلة لا تعني أن المجتمعات العربية برمتها تخلو من (عديمي الذمة والأمانة)، ولكن للأسف أن ثقافة التطبع هي التي تغلبت في النهاية.
ألم يقل رسولنا الكريم في حينها: خياركم في الجاهلية هم خياركم في الإسلام.
***
قال معاوية يوما لجلسائه: من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدة وعما وعمة وخالا وخالة؟
فقالوا: أمير المؤمنين أعلم، فأخذ بيد الحسن بن علي وقال: هذا أبوه علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت محمد وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته هالة بنت أبي طالب وخاله القاسم بن محمد وخالته زينب بنت محمد – انتهى
أفلح معاوية إن صدق.
***
كان أحد أثرياء الرومان يتجول في السوق، فشاهد أحد المزارعين الفقراء يبيع خضاراً، ولاحظ أن هذا المزارع يشبهه كثيراً وكأنه توأم له، فقال له: يا هذا، أكانت أمك تعمل لدينا في القصر ؟؟، فقال المزارع: لا يا سيدي، أبي كان يعمل لديكم!
(وعلى نفسها جنت براقش)..... يستاهل.
***
قال لي أحدهم متذمراً:
تلفون (الجوال) أصبح للأسف في حياتنا كالزوجة:
نسهر مع بعض، ننام مع بعض، نقوم مع بعض، نطلع مع بعض، نضحك مع بعض.
ثم ختم كلامه بهذا الدعاء: الله يرزقنا البطارية الصالحة.
وصدمته متعمداً عندما قلت له:
وماذا تفيدك بطاريتك، إذا لم يكن لديك (شاحن) ؟!
فعليك بالشاحن (يالخو)، فمن لا شاحن له (كساع إلى الهيجاء بدون سلاح).