احتفلت المملكة قبل أيام قلائل باليوم الوطني الخامس والثمانين لها، ففي يوم الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351، الموافق لـ 23 سبتمبر عام 1932م أصدر الملك عبدالعزيز (رحمه الله) المرسوم الملكي رقم 2716، الذي يقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وولد هذا الكيان الكبير الذي نسميه «الوطن».
ما هو الوطن؟ الوطن هو عبارة عن منظومة متكاملة مكونة من أفراد وجغرافيا وتاريخ. «الأفراد» هم المواطنون (بكامل أطيافهم، بصغيرهم وكبيرهم، بذكرهم وأنثاهم، بأبيضهم وأسودهم، بحاضرتهم وباديتهم) الأفراد هم الحاكم والمحكوم. يعيش هؤلاء كلهم على قطعة من الأرض تمثل «الجغرافيا». ولكل وطن قصة وجود وأهداف يسعى لتحقيقها ويدخل ذلك كله تحت «التاريخ».
والفكرة التي قامت عليها المملكة بسيطة في تفاصيلها، عظيمة في معناها. كل ما عليك فعله هو أن تقرأ النظام الأساسي للحكم لتفهم أن المواطنين سواسية في أعين الدولة، فالمواطن له حقوق وعليه واجبات، والدولة كذلك لها حقوق وعليها واجبات.
وفي كل سنة وفي نفس التاريخ، (23 سبتمبر)، ترى صورا مختلفة من الاحتفال باليوم الوطني، فلربما كتب الكتاب المقالات، ولربما أشعر الشعراء الأبيات، ولربما امتلأت الساحات بالمحتفلين من الشباب والعائلات.
استوقفتني عبارة تقرأها وتسمعها في كل مكان هذه الأيام: «دام عزك يا وطن!».
ماذا نعني بقولنا: «دام عزك يا وطن»؟ وهل فعلا نطبق هذه المقولة أم لا؟!
سأحاول تسليط الضوء على مضمون وتطبيق الوطنية في القطاع الصحي فيما يلي:
- الوطنية هي قول وفعل.
- الوطنية هي 365 يوما (على مدار السنة)، وليس يوم 23 سبتمبر فقط!
- الوطنية بالنسبة للطبيب (الطبيبة) والممرض (الممرضة): هي بذل الجهد ليلا ونهارا لعلاج مرضاهم والسهر على راحتهم.
- الوطنية بالنسبة لطالب الطب (وطالب التمريض): هي التركيز على تحصيل أكثر المعلومات النظرية والعملية خلال فترة الدراسة.
- الوطنية بالنسبة لكليات الطب والتمريض: هي الاهتمام بتخريج الكفاءات للمجتمع، بمعنى آخر الكيف (لا الكم فقط!).
- الوطنية بالنسبة للمقاول والمهندس المعماري: هي ضمان بناء المستشفيات والمراكز الصحية على أفضل معايير الجودة.
- الوطنية بالنسبة لمهندس الصيانة: هي ضمان جودة وفاعلية الأجهزة والمعدات الطبية والتأكد من جودة بناء المستشفى.
- الوطنية بالنسبة للصيدلي: هي التأكد من أن شراء الأدوية يتم بناء على أسس علمية (وليس على التسهيلات والعروض التي توفرها شركات الأدوية للموظفين!).
- الوطنية بالنسبة لمدير المستشفى: هي التأكد من تطبيق الجودة وسلامة المرضى (سواء كان المدير موجودا أم لا!).
- الوطنية بالنسبة للمراقب المالي: هي ضمان وصول الميزانية بأسرع وقت إلى القطاع المناسب وفي الوقت المناسب.
- الوطنية بالنسبة لمديرية الشؤون الصحية: هي الإشراف على المستشفيات والمراكز الصحية، ومساعدتها لأداء مهامها بتعيين الموارد البشرية والقادة (بناء على الكفاءة لا على أمور شخصية أخرى!).
الوطنية بالنسبة للصحفي: هي طرح المواضيع التي تخدم القطاع الصحي، بعد دراستها بعناية، والابتعاد عن الفرقعات الإعلامية التي ضررها أكبر من فائدتها.
- الوطنية بالنسبة للإداريين: هي ضمان أن العقود الموقعة والأجهزة الطبية المشتراة، تعمل جميعها في خدمة الوطن والمواطن، والتقليل من الهدر.
- الوطنية بالنسبة للمستشار: هي بتطبيق مقولة إن «صديقك من صدقك، لا من صدقك».
- الوطنية بالنسبة لرجل الأعمال: هي التأكد من أن مستشفاه ومركزه الطبي يركز على الجودة (لا المكسب فقط!).
- وأخيرا الوطنية بالنسبة للمريض وعائلته: هي أن يعملوا كمرآة تبين للقطاع الصحي وصانعي القرار مستوى الأداء وكيفية تحسينه.
نعم أقول «دام عزك يا وطن» ونحبك يا وطن ولكن من المهم جدا في ذكرى اليوم الوطني أن تقترن الأقوال بالأفعال (لا في يوم واحد فقط بل في 365 يوما!).
ما هو الوطن؟ الوطن هو عبارة عن منظومة متكاملة مكونة من أفراد وجغرافيا وتاريخ. «الأفراد» هم المواطنون (بكامل أطيافهم، بصغيرهم وكبيرهم، بذكرهم وأنثاهم، بأبيضهم وأسودهم، بحاضرتهم وباديتهم) الأفراد هم الحاكم والمحكوم. يعيش هؤلاء كلهم على قطعة من الأرض تمثل «الجغرافيا». ولكل وطن قصة وجود وأهداف يسعى لتحقيقها ويدخل ذلك كله تحت «التاريخ».
والفكرة التي قامت عليها المملكة بسيطة في تفاصيلها، عظيمة في معناها. كل ما عليك فعله هو أن تقرأ النظام الأساسي للحكم لتفهم أن المواطنين سواسية في أعين الدولة، فالمواطن له حقوق وعليه واجبات، والدولة كذلك لها حقوق وعليها واجبات.
وفي كل سنة وفي نفس التاريخ، (23 سبتمبر)، ترى صورا مختلفة من الاحتفال باليوم الوطني، فلربما كتب الكتاب المقالات، ولربما أشعر الشعراء الأبيات، ولربما امتلأت الساحات بالمحتفلين من الشباب والعائلات.
استوقفتني عبارة تقرأها وتسمعها في كل مكان هذه الأيام: «دام عزك يا وطن!».
ماذا نعني بقولنا: «دام عزك يا وطن»؟ وهل فعلا نطبق هذه المقولة أم لا؟!
سأحاول تسليط الضوء على مضمون وتطبيق الوطنية في القطاع الصحي فيما يلي:
- الوطنية هي قول وفعل.
- الوطنية هي 365 يوما (على مدار السنة)، وليس يوم 23 سبتمبر فقط!
- الوطنية بالنسبة للطبيب (الطبيبة) والممرض (الممرضة): هي بذل الجهد ليلا ونهارا لعلاج مرضاهم والسهر على راحتهم.
- الوطنية بالنسبة لطالب الطب (وطالب التمريض): هي التركيز على تحصيل أكثر المعلومات النظرية والعملية خلال فترة الدراسة.
- الوطنية بالنسبة لكليات الطب والتمريض: هي الاهتمام بتخريج الكفاءات للمجتمع، بمعنى آخر الكيف (لا الكم فقط!).
- الوطنية بالنسبة للمقاول والمهندس المعماري: هي ضمان بناء المستشفيات والمراكز الصحية على أفضل معايير الجودة.
- الوطنية بالنسبة لمهندس الصيانة: هي ضمان جودة وفاعلية الأجهزة والمعدات الطبية والتأكد من جودة بناء المستشفى.
- الوطنية بالنسبة للصيدلي: هي التأكد من أن شراء الأدوية يتم بناء على أسس علمية (وليس على التسهيلات والعروض التي توفرها شركات الأدوية للموظفين!).
- الوطنية بالنسبة لمدير المستشفى: هي التأكد من تطبيق الجودة وسلامة المرضى (سواء كان المدير موجودا أم لا!).
- الوطنية بالنسبة للمراقب المالي: هي ضمان وصول الميزانية بأسرع وقت إلى القطاع المناسب وفي الوقت المناسب.
- الوطنية بالنسبة لمديرية الشؤون الصحية: هي الإشراف على المستشفيات والمراكز الصحية، ومساعدتها لأداء مهامها بتعيين الموارد البشرية والقادة (بناء على الكفاءة لا على أمور شخصية أخرى!).
الوطنية بالنسبة للصحفي: هي طرح المواضيع التي تخدم القطاع الصحي، بعد دراستها بعناية، والابتعاد عن الفرقعات الإعلامية التي ضررها أكبر من فائدتها.
- الوطنية بالنسبة للإداريين: هي ضمان أن العقود الموقعة والأجهزة الطبية المشتراة، تعمل جميعها في خدمة الوطن والمواطن، والتقليل من الهدر.
- الوطنية بالنسبة للمستشار: هي بتطبيق مقولة إن «صديقك من صدقك، لا من صدقك».
- الوطنية بالنسبة لرجل الأعمال: هي التأكد من أن مستشفاه ومركزه الطبي يركز على الجودة (لا المكسب فقط!).
- وأخيرا الوطنية بالنسبة للمريض وعائلته: هي أن يعملوا كمرآة تبين للقطاع الصحي وصانعي القرار مستوى الأداء وكيفية تحسينه.
نعم أقول «دام عزك يا وطن» ونحبك يا وطن ولكن من المهم جدا في ذكرى اليوم الوطني أن تقترن الأقوال بالأفعال (لا في يوم واحد فقط بل في 365 يوما!).