-A +A
محمد داوود (جدة)
«أغمي علينا ولم نشعر بأنفسنا إلا ونحن منومين في مستشفيات جدة».. هكذا بدأ بعض المصابين في حادثة التدافع بمشعر منى روايتهم للحظات العصيبة، مؤكدين أنهم شاهدوا بداية التدافع وبعدها ولكنهم في ذات الوقت لا يعرفون ما هي المسببات وإلى ماذا آلت الأمور بعده.
ويقول الحاج المصاب سيكان عبداللطيف (55 عاما) من إندونيسيا: «لا أعرف بالتحديد ماذا حدث في منى، ففي وقت الحادثة كنت قريبا من الموقع وفجأة لاحظت تدافعا كبيرا لا أعرف سببه حتى الآن.. وقعت مثل الآخرين وتعرضت لإصابة في الرأس والعين والحمد لله على كل ما حدث، وعبركم أسجل شكري وتقديري على الجهود الكبيرة في نقل المصابين إلى المستشفيات وسط عناية طبية فائقة».

الحاج المصاب عبدالجليل منذل (90 عاما) من بنجلاديش، ذكر أن المشهد كان مخيفا قبل سقوطه وبعدها لم يدر شيئا، وعندما وصل لمستشفى بجدة شخصت حالته بنزيف في المخ. فيما قال الحاج أحمد سعيد سلمان (62 عاما) عراقي الجنسية: «حالتي اعتيادية، شعرت بألم شديد في المرارة وراجعت المستشفى في المشاعر وتم تشخيصي وعلاجي بانسداد المرارة ووجود حصوات، والآن نقلت إلى جدة وسط عناية إسعافية كبيرة، وبحمد الله لم أكن ضمن الذين سقطوا في حادثة منى ولكني تابعتها بأسى». وأبان كل من الحجاج حسن محمد أحمد، نيجيري (47 عاما)، وأمجد علي، بنجلاديشي (80 عاما) أن ضربات الشمس أنجتهما من حادثة التدافع، لأن سقوطهما كان قبل دقائق منها، وتم نقلهما إلى مستشفى بمكة ومن ثم إلى مجمع الملك عبدالله بجدة، وتلقيا العناية به.
أما الحاجة كوكيلا، بنجلاديشية (63 عاما) اعتبرت أن الآلام التي داهمتها في الكلى، كان خيرا لها، لأنه أبعدها من مكان التدافع ونقلت بسرعة فائقة إلى مستشفى بمكة ثم حولت أمس إلى جدة. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمجمع الملك عبدالله بجدة سعيد حمد الغامدي، أن المجمع استقبل حتى أمس 61 حالة، منهم إصابات تدافع في العناية المركزة وأخرى اعتيادية بمختلف التشخيصات، وجميعها تتلقى العناية الفائقة من الكادر الصحي في المجمع، بينما أكدت رئيسة الخدمة الاجتماعية نوال الغامدي، أن الخدمة الاجتماعية تتواصل مع المرضى على مدار الساعة للنظر في متطلباتهم واحتياجاتهم، كما ذكر مدير علاقات المرضى شاكر محمد، أن المجمع يتواصل مع جميع القطاعات الصحية في تنسيق نقل المرضى إلى المجمع.