لا أحد يطالب الدول ووسائل الإعلام والمعلقين والكتاب أن يكونوا على رأي واحد، فهذا غير طبيعي ويستحيل تطبيقه حتى في الأنظمة الشمولية التي تفرض على مواطنيها نوعا موحدا من اللباس والثقافة، فضلا عن أن يكون مقبولا في المجتمعات التي يسود فيها التنوع والتعدد.
نذكر بهذا ونحن نتعرض لما يصدر عن بعض الدول ووسائل الإعلام والكتاب من آراء حول موسم الحج وما يجري فيه من حوادث، واستغلالها لتحقيق أهداف تنبع من عداء وخصومة للمملكة العربية السعودية، ولا يتردد أصحابها في توظيف كل ما من شأنه الإساءة إليها أو اتهامها بما يشوه صورتها لدى المسلمين..
وهناك حقائق على أرض الواقع يعرفها العدو قبل الصديق ومحاولة حجبها عن أعين الناس – في زمن ثورة المعلومات – تجعل أصحابها أضحوكة ومهزلة كمن يحاول حجب الشمس بالغربال. هذه الحقائق توثقها الأرقام، التي لا تعرف المحبة والكراهية، ويقر بها المنصف مهما كانت مواقفه من المملكة، فهي تتحدث عن «نهضة تاريخية غير مسبوقة» في عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وإنفاق المليارات على شبكة الطرق ووسائل الاتصالات والمواصلات وتوجيه إمكانات دولة غنية بالثروة والإنسان لخدمة ضيوف الرحمن وتجنيد كل وسائلها من أجل توفير أسباب الراحة وتسهيل أداء المناسك بالطرق الميسرة.
ومن الحقائق التي تستعصي على الإنكار أو الحجب أو التجاهل حجم الاستعدادات التي تبذلها المملكة طوال العام، بكل أجهزتها الحكومية والأهلية، من أجل تحسين خدمات الحج واستثمار التطور التقني والخبرات البشرية من أجل إدارة ناجحة لشؤون الحج بكل أبعادها الأمنية والمدنية.
وإذا تقررت هذه الحقائق – وهي مقررة لدى كل المنصفين الموضوعيين - فإن نقاش ما يطرأ من حوادث خلال مسيرة الحج يصبح مقبولا بل مطلوبا، خاصة إذا توفرت النوايا الصادقة الباحثة عن الحقيقة وليس تشويهها وتوظيف المعلومات لأهداف خارجة عن سياق الحج وطبيعته وأهداف الذين جاءوا من بلادهم وتحملوا المشاق، تسبقهم مشاعرهم لرؤية بيت الله الحرام، لأداء نسكهم وفق مقاصد الشرع ومقتضياته..
ونقول للمنصفين – وهذا بديهي – إن العمل في الحج وما يتخلله من تفاصيل، يجهلها الكثيرون، والمساحة الجغرافية التي يتحرك فيها الحجاج ومن يسهر على خدمتهم، الذين يفوق عددهم مليوني إنسان، والانتقال من عرفة «المدينة»، التي تقام وتخلى في اثنتي عشرة ساعة، إلى مزدلفة «مدينة الساعات الست» إلى مشعر منى، كلها حقائق يجهلها الكثيرون في العالم الإسلامي ويمكن أن يستغلها «الكارهون» ليدسوا معلومات مشوهة على الوقائع فيحملونها أكبر من واقعها..
إن قفز البعض على حوادث الحج المؤلمة، التي يذهب ضحيتها بعض الحجاج، إلى استنتاجات ظالمة تتهم المملكة بالعجز وفقدان الخبرة والتهاون لا يتفق مع الموضوعية، ويدخل في باب الظلم والمهاترات التي لا تصدقها العقول السليمة والضمائر المنصفة، أما من يخلط الحقيقة بالخيال والنصيحة بالشتيمة والتظاهر بالغضب لمصلحة المسلمين بالأغراض الخاصة، فهذا أهدافه لا تنطلي على المسلمين، وهم قادرون على كشف أهله وفضح أكاذيبهم وأباطيلهم.
والذي يهم – في هذا المقام – هو إيصال صوتنا إلى المنصفين الموضوعيين الذين يتابعون أحداث الحج وهدفهم الحقيقة المجردة وليس «التوظيف» الموجه، وهؤلاء هم من نحترم رأيهم ونقدر نصيحتهم، ولهم نقول: إن المملكة تبذل كل الإمكانات لخدمة الحج وتعمل أجهزتها المختصة طوال العام ليل نهار لتطوير إمكاناتها وأساليبها لنجاح هذا الهدف النبيل، ولن تحجب الحقيقة بعد التثبت منها وتوثيقها، وهي لا تدعي الكمال ووقوع بعض أجهزتها التنفيذية في أخطاء جزئية لا تؤثر على الصورة العامة.
بهذه الرؤية ومن هذه الخلفية يصبح الحوار والنقاش مع المختلف مثمرا ومساعدا على الفهم الذي يفضي إلى أن تكون الأحكام المؤيدة والناقدة ذات مصداقية.
نذكر بهذا ونحن نتعرض لما يصدر عن بعض الدول ووسائل الإعلام والكتاب من آراء حول موسم الحج وما يجري فيه من حوادث، واستغلالها لتحقيق أهداف تنبع من عداء وخصومة للمملكة العربية السعودية، ولا يتردد أصحابها في توظيف كل ما من شأنه الإساءة إليها أو اتهامها بما يشوه صورتها لدى المسلمين..
وهناك حقائق على أرض الواقع يعرفها العدو قبل الصديق ومحاولة حجبها عن أعين الناس – في زمن ثورة المعلومات – تجعل أصحابها أضحوكة ومهزلة كمن يحاول حجب الشمس بالغربال. هذه الحقائق توثقها الأرقام، التي لا تعرف المحبة والكراهية، ويقر بها المنصف مهما كانت مواقفه من المملكة، فهي تتحدث عن «نهضة تاريخية غير مسبوقة» في عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وإنفاق المليارات على شبكة الطرق ووسائل الاتصالات والمواصلات وتوجيه إمكانات دولة غنية بالثروة والإنسان لخدمة ضيوف الرحمن وتجنيد كل وسائلها من أجل توفير أسباب الراحة وتسهيل أداء المناسك بالطرق الميسرة.
ومن الحقائق التي تستعصي على الإنكار أو الحجب أو التجاهل حجم الاستعدادات التي تبذلها المملكة طوال العام، بكل أجهزتها الحكومية والأهلية، من أجل تحسين خدمات الحج واستثمار التطور التقني والخبرات البشرية من أجل إدارة ناجحة لشؤون الحج بكل أبعادها الأمنية والمدنية.
وإذا تقررت هذه الحقائق – وهي مقررة لدى كل المنصفين الموضوعيين - فإن نقاش ما يطرأ من حوادث خلال مسيرة الحج يصبح مقبولا بل مطلوبا، خاصة إذا توفرت النوايا الصادقة الباحثة عن الحقيقة وليس تشويهها وتوظيف المعلومات لأهداف خارجة عن سياق الحج وطبيعته وأهداف الذين جاءوا من بلادهم وتحملوا المشاق، تسبقهم مشاعرهم لرؤية بيت الله الحرام، لأداء نسكهم وفق مقاصد الشرع ومقتضياته..
ونقول للمنصفين – وهذا بديهي – إن العمل في الحج وما يتخلله من تفاصيل، يجهلها الكثيرون، والمساحة الجغرافية التي يتحرك فيها الحجاج ومن يسهر على خدمتهم، الذين يفوق عددهم مليوني إنسان، والانتقال من عرفة «المدينة»، التي تقام وتخلى في اثنتي عشرة ساعة، إلى مزدلفة «مدينة الساعات الست» إلى مشعر منى، كلها حقائق يجهلها الكثيرون في العالم الإسلامي ويمكن أن يستغلها «الكارهون» ليدسوا معلومات مشوهة على الوقائع فيحملونها أكبر من واقعها..
إن قفز البعض على حوادث الحج المؤلمة، التي يذهب ضحيتها بعض الحجاج، إلى استنتاجات ظالمة تتهم المملكة بالعجز وفقدان الخبرة والتهاون لا يتفق مع الموضوعية، ويدخل في باب الظلم والمهاترات التي لا تصدقها العقول السليمة والضمائر المنصفة، أما من يخلط الحقيقة بالخيال والنصيحة بالشتيمة والتظاهر بالغضب لمصلحة المسلمين بالأغراض الخاصة، فهذا أهدافه لا تنطلي على المسلمين، وهم قادرون على كشف أهله وفضح أكاذيبهم وأباطيلهم.
والذي يهم – في هذا المقام – هو إيصال صوتنا إلى المنصفين الموضوعيين الذين يتابعون أحداث الحج وهدفهم الحقيقة المجردة وليس «التوظيف» الموجه، وهؤلاء هم من نحترم رأيهم ونقدر نصيحتهم، ولهم نقول: إن المملكة تبذل كل الإمكانات لخدمة الحج وتعمل أجهزتها المختصة طوال العام ليل نهار لتطوير إمكاناتها وأساليبها لنجاح هذا الهدف النبيل، ولن تحجب الحقيقة بعد التثبت منها وتوثيقها، وهي لا تدعي الكمال ووقوع بعض أجهزتها التنفيذية في أخطاء جزئية لا تؤثر على الصورة العامة.
بهذه الرؤية ومن هذه الخلفية يصبح الحوار والنقاش مع المختلف مثمرا ومساعدا على الفهم الذي يفضي إلى أن تكون الأحكام المؤيدة والناقدة ذات مصداقية.