-A +A
محمد داوود (جدة)
سجلت عيادات الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات جدة خلال هذه الأيام زيادة في حالات الإنفلونزا الموسمية «زكام الحج» بنسبة 30% وخصوصا بين ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين الذي حجوا هذا العام.
واعتبر البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أن موسم الحج يعد من المواسم التي تشهد انتشار فيروسات عديدة من سلالات وأنماط الإنفلونزا الموسمية لتوافد ضيوف الرحمن من كل بقاع الأرض.

وأضاف «الإنفلونزا الموسمية في حد ذاتها لا تشكل أية خطورة على صحة المصاب إلا أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع من التعرض لفيروساته المختلفة، حيث إن هناك 300 نوع وسلالة مما يجعل سهولة إصابة الأصحاء أسرع نتيجة انتقال العدوى برذاذ المصاب وعوامل الطقس المناخية أو استعمال أدوات المريض المصاب، بالإضافة إلى فيروس التهاب الحلق الذي كثيرا ما يصاحب المصاب بالإنفلونزا.
وشدد على الوقاية من خلال اتخاذ الطرق الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس وأهمها استخدام المناديل عند العطاس وغسل اليدين فورا، ارتداء كمامة الفم، عدم العطس في اليدين مباشرة ومن ثم مصافحة الآخرين لأن ذلك يعزز من انتقال الفيروس للأصحاء، استخدام المطهرات في تطهير الأيدي وتجنب الأماكن المزدحمة.
ونصح البروفيسور جمال الذين يتعرضون للإنفلونزا الموسمية بتناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C لتقوية المناعة وفي حالة وجود شكوى من حموضة المعدة فإن عليهم تناول فيتامين سي على هيئة فوار أو حبوب المص، وضرورة التزام الراحة.
وفي سياق متصل، أوضح الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة الباحة استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن انتشار الإنفلونزا الموسمية بعد موسم الحج يعد أمرا واردا وطبيعيا، لافتا إلى أن هناك سلالات عديدة لفيروس الإنفلونزا الموسمية في مختلف الدول، وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلا وخصوصا أن ضيوف الرحمن يتنقلون في أماكن عديدة بعد أداء النسك.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص عندما يصابون بالإنفلونزا للأسف الشديد لا يتخذون الوسائل الوقائية عند العطاس ومنها استخدام المناديل أو غسل اليدين وعدم استخدام الكمامة وبذلك يساعدون في نقل العدوى إلى الآخرين بكل سهولة.
وشدد د. حلواني بدوره على ضرورة لزوم الراحة وتناول العصائر الطازجة كالبرتقال والليمون للتخفيف من حدة المرض.