تستهويني بين الحين والآخر مشاهدة بعض الأفلام السينمائية، خصوصا إذا كان هناك فيلم قد حاز على جائزة (الأوسكار)، سواء من ناحية الإخراج أو التمثيل أو التصوير أو الموسيقى.
ومعروف أن السينما المصرية كان لها الكعب المعلى على البلاد العربية في هذا المجال، بل إنها تكاد أن تكون سابقة للدول الأفريقية والآسيوية قاطبة، وتاريخ (استديوهاتها) يدل على ذلك، حيث إنها واكبت صناعة السينما العالمية مع نهاية السينما الصامتة، وبداية السينما الناطقة.
وأتعمد أنا شخصيا بين الحين والآخر أن أرجع وأعيد مشاهدة الأفلام القديمة (بالأبيض والأسود)، ورغم سذاجة الكثير منها، إلا أنها تظل من وجهة نظري مقبولة ومستساغة.
غير أنني لا أطيق مشاهدة الأفلام المصرية الحديثة الملونة، لأنها يا سبحان الله تحمل من ثقالة الدم حدا لا يطاق.
وهناك أناس مصابون بما يشبه الإدمان من تهافتهم يوميا على مشاهدة الأفلام سواء في دور العرض أو القنوات التلفزيونية، ولا أدري كيف لا يصابون بالغثيان أو المغص المعوي؟!
ومعروف أن الرئيسين المصريين الراحلين (عبدالناصر والسادات) من ضمن هؤلاء المدمنين، إلى درجة أن كل واحد منهما قد استحدث قاعة عرض خاصة في مسكنه.
والغريب أن مزاجيهما متطابقان من هذه الناحية بالذات، فكلاهما لا يحبان أن يشاهدا سوى أفلام (الكاوبويز) الأمريكية وحروبهم مع الهنود الحمر، ويظل عبدالناصر طوال العرض يولع السيجارة من السيجارة دون حاجته لكبريت، ومعروف عنه أنه كان يدخن ما لا يقل عن خمسة بكتات في اليوم الواحد.
كما أن السادات يظل (غليونه) عامرا وممتلئا (بالتبغ) ولا يفارق فمه طوال العرض.
ولا أعلم سبب شغفهما بمثل هذه الأفلام؟!، والذي يستطيع الإجابة على ذلك لا شك أنه المحلل أو الطبيب النفساني.
وقد قرأت أن رجلا أمريكيا يدعى (غوليوم هوغز) قد دخل موسوعة (غنيس) العالمية، باعتباره صاحب الرقم القياسي في مشاهدة الأفلام، مع نهاية عام (1997) كان قد شاهد (2195) فيلما ويعود أول فيلم شاهده إلى عام 1996 عندما كان في المستشفى.
وإن نسيت فلا يمكن أن أنسى ابن عم لي، دخلت معه في سينما بلندن قبل سنوات، لمشاهدة فيلم (بوني اند كلايد)، وانتهت بالنسبة لي القضية وكان الله يحب المحسنين.
غير أن ابن العم من شدة إعجابه بالفيلم، أخذ كل ليله يقطع تذكرة ويعيد مشاهدة الفيلم، ومضى على هذا الحال أكثر من عشرين ليلة متواصلة، إلى درجة أنه لفت نظر إدارة السينما، فما كان منهم في النهاية إلا أن اهدوه (برنيطة) مكتوبا عليها (بوني اند كلايد).
وختاما لا بد لي من الاعتراف، بأنني متورط بإدمان جميل، لا يحكى ولا يقال وغير قابل للنشر أساسا.
ومعروف أن السينما المصرية كان لها الكعب المعلى على البلاد العربية في هذا المجال، بل إنها تكاد أن تكون سابقة للدول الأفريقية والآسيوية قاطبة، وتاريخ (استديوهاتها) يدل على ذلك، حيث إنها واكبت صناعة السينما العالمية مع نهاية السينما الصامتة، وبداية السينما الناطقة.
وأتعمد أنا شخصيا بين الحين والآخر أن أرجع وأعيد مشاهدة الأفلام القديمة (بالأبيض والأسود)، ورغم سذاجة الكثير منها، إلا أنها تظل من وجهة نظري مقبولة ومستساغة.
غير أنني لا أطيق مشاهدة الأفلام المصرية الحديثة الملونة، لأنها يا سبحان الله تحمل من ثقالة الدم حدا لا يطاق.
وهناك أناس مصابون بما يشبه الإدمان من تهافتهم يوميا على مشاهدة الأفلام سواء في دور العرض أو القنوات التلفزيونية، ولا أدري كيف لا يصابون بالغثيان أو المغص المعوي؟!
ومعروف أن الرئيسين المصريين الراحلين (عبدالناصر والسادات) من ضمن هؤلاء المدمنين، إلى درجة أن كل واحد منهما قد استحدث قاعة عرض خاصة في مسكنه.
والغريب أن مزاجيهما متطابقان من هذه الناحية بالذات، فكلاهما لا يحبان أن يشاهدا سوى أفلام (الكاوبويز) الأمريكية وحروبهم مع الهنود الحمر، ويظل عبدالناصر طوال العرض يولع السيجارة من السيجارة دون حاجته لكبريت، ومعروف عنه أنه كان يدخن ما لا يقل عن خمسة بكتات في اليوم الواحد.
كما أن السادات يظل (غليونه) عامرا وممتلئا (بالتبغ) ولا يفارق فمه طوال العرض.
ولا أعلم سبب شغفهما بمثل هذه الأفلام؟!، والذي يستطيع الإجابة على ذلك لا شك أنه المحلل أو الطبيب النفساني.
وقد قرأت أن رجلا أمريكيا يدعى (غوليوم هوغز) قد دخل موسوعة (غنيس) العالمية، باعتباره صاحب الرقم القياسي في مشاهدة الأفلام، مع نهاية عام (1997) كان قد شاهد (2195) فيلما ويعود أول فيلم شاهده إلى عام 1996 عندما كان في المستشفى.
وإن نسيت فلا يمكن أن أنسى ابن عم لي، دخلت معه في سينما بلندن قبل سنوات، لمشاهدة فيلم (بوني اند كلايد)، وانتهت بالنسبة لي القضية وكان الله يحب المحسنين.
غير أن ابن العم من شدة إعجابه بالفيلم، أخذ كل ليله يقطع تذكرة ويعيد مشاهدة الفيلم، ومضى على هذا الحال أكثر من عشرين ليلة متواصلة، إلى درجة أنه لفت نظر إدارة السينما، فما كان منهم في النهاية إلا أن اهدوه (برنيطة) مكتوبا عليها (بوني اند كلايد).
وختاما لا بد لي من الاعتراف، بأنني متورط بإدمان جميل، لا يحكى ولا يقال وغير قابل للنشر أساسا.