يجب أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا ونتحدث عن واقعنا بشفافية واعتراف وإلا فإن مآسينا مع مخدرات الشباب و(إيدز) الشياب سوف تتكرر، والصراحة تستوجب القول إن بعض النساء والفتيات السعوديات وقعن في ممارسة خطيرة نتائجها بدأت وخيمة وستكون أكثر مأساوية بعد سنوات، إنها ممارسة تدخين (الأرجيلة) في السفر أو قل السفر من أجل (الأرجيلة) وهيا بنا (نشيش) وهو أمر ملحوظ مؤخرا وتراه عيانا بيانا ليلا ونهارا عندما تسافر لتركيا أو دبي أو بعض الدول المجاورة، بل إن كثيرا من الدول الأوروبية السياحية المتقدمة أصبحت مقاهيها تقدم الأرجيلة أو الشيشة كوسيلة إغراء للخليجيات (والخليجيين طبعا) مع أن هذه الدول تشهد ثورة وعي عارمة ضد التدخين سواء بين سكانها أو في قوانينها وأنظمتها إلا أن (كافيهات العرب) أو مراكز تجمعات (شفني وأشوفك) ومقاهي استعراض الملابس والسيارات أصبحت تعتبر (الشيشة) في أعلى أولويات قائمة ما تقدم لزبائنها الخليجيين حتى وإن هجرها السكان المحليون! دعونا في الأهم من سلوك مقاهي العالم السياحية واصطياد رغباتنا، وهو سلوك فتياتنا باتخاذ (تدخين الشيشة) موضة جديدة، وبناتنا يحترمن الموضة كثيرا حتى لو كانت في شأن لا يحترم صحتهن ولا سلامة أجسادهن ولنا في نفخ الشفايف والشد ونفخ بعض أجزاء الجسد بمواد مسرطنة، عبرة!، لكن تدخين التبغ وما يخلط معه من مواد قاتلة أمر لن تتحمله الصدور الناعمة ولا تتحمله أشد الصدور وسرطان الرئة والفم والدم ارتفعت أرقامه إلى أرقام مخيفة بسبب تأخرنا في التوعية بأضرار التدخين وتأخرنا في منع بيع السجائر للصغار وتأخرنا في فرض ضرائب عالية على السجائر وسائر منتجات التبغ! فهل تريدون مني أن أتأخر أيضا في التنبيه لأمر قارب أن يكون ظاهرة بين نسائنا، وأصبحت واضحة في السفر ومن المؤكد عند وصول مرحلة الإدمان على الشيشة أن تدخلها المرأة لمنزلها ويصبح رأس الشيشة ولي الأرجيلة وزجاجتها على قائمة (المواعين) بل ويصبح تقديم الأرجيلة من (الإيتكيت) في الزيارات النسائية يسبق التمر والقهوة!، فربعنا إذا (طاحوا) في شيء (طاحوا طيحة شينة) وواجبنا الوطني يستدعي تدارك الوضع بالتوعية بالمخاطر. وللحديث بقية.