أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ «عكاظ» أن نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح وجميع أعضاء الحكومة الموجودين في عدن بصحة ولم يصب أي أحد منهم بأذى والحمدلله، بعد إطلاق عدة صواريخ على مقر إقامة الحكومة في فندق القصر في عدن أمس.
واتهم «بادي» في تصريحات لـ «عكاظ» مليشيات الحوثي والمخلوع صالح باستهداف الحكومة اليمنية في مقر إقامتها بعدن بالصواريخ، مؤكدا أن الحكومة ماضية في جهودها وأعمالها في مدينة عدن.
وقال إن المليشيات هي من أطلقت الصواريخ على فندق القصر بعدن ما أدى إلى سقوط قتلى، إضافة إلى إصابات طفيفة في الحراسة من الجانب اليمني، موضحا بأن مجلس الوزراء عقد اجتماعا طارئا في عدن للوقوف أمام مستجدات الوضع في عدن، مبينا أن التحقيقات الجارية سيتم الإعلان عنها قريبا للرأي العام اليمني والعالمي.
من جهته قال السكرتير الصحفي الرئاسي مختار الرحبي إن الرئيس هادي أجرى اتصالات هاتفية بنائبه بحاح للاطمئنان عليه وعلى الوزراء بعد إطلاق الصورايخ على فندق القصر مشددا على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار ومؤكدا أن الجميع بصحة طيبة.
وأوضح «الرحبي» لـ «عكاظ» أن بحاح في موقع آمن ولن يغادر عدن وسيتم التحقيق في الحادثة التي تعد واحدة من الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي بشكل مستمر بحق الوطن والمواطن اليمني.
وقال «مثل هذه الأحداث لن تثنينا عن مواصلة جهودنا في القضاء على الانقلاب واستعادة الدولية اليمنية»، معتبرا أن مثل هذه الأحداث متوقعة وتمثل الرمق الأخير لمليشيات تمردت على كل الأعراف الدولية ونهبت كل ممتلكات المواطنين.
وطالب المواطنين بأن يكونوا جزءا من الدولة اليمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة. وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستكون الأشد ويجب رفع اليقظة الأمنية لمواجهة أي تحديات حيث من المرجح أن تنتهج تلك المليشيات طريقة تنظيم القاعدة في هجماتها.
وكان بحاح قد نجا من هجوم بالصواريخ استهدف أمس الفندق الذي يقيم فيه في عدن حيث اندلع حريق في قسم من الفندق بعد إصابته بصواريخ أحدها في المدخل الرئيسي للمبنى، فيما سقط صاروخ آخر في الجزء الخلفي من الفندق.
ويقع فندق القصر الذي يقيم فيه بحاح وحكومته منذ عودة الحكومة الشهر الحالي في غرب ضاحية عدن التي أعلنت عاصمة «مؤقتة» للبلاد بعد استعادتها في منتصف يوليو من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.