المشكلة أنني كلما حاولت الابتعاد عنه لاحقني ولا يترك لي مجالا حتى لكي أسترد أنفاسي على الأقل – إنه ما غيره (الحب) – الله يقطعه ويقطع سنينه.
ليس لأنني حبيب أو محبوب لا سمح الله، لا أبدا فهذا أمر نفضت منه يدي نهائيا من قبل عدة دقائق، ولكن الأمر كله متعلق بالمحبين الآخرين الذين كلما عرفتهم أو قرأت عنهم يقطعون نياط قلبي من الشرايين.
إنني أكتب الآن هذه الكلمات و(محمد عبده) يكاد أن يخرق طبلة أذني وهو يغني (باتقلب على جمر الغضى باتقلب)، وكلما انتهى من ذلك (الكوبليه) أعدته، وأنا أتقلب على هذه الصفحة التي أمامي مثلما يتقلب (الجرو) المراهق الذي لم يجد له (جروة) مكحولة العينين تلمه وتشبع رغبته بالعشق المتيم، أو الولهان مثلما يقولون.
ولكن عندما يعرف الإنسان مصائب الآخرين عندما يغرقون بمهلكة الغرام تهون مصيبته عنده.
وإليكم بعض هذه النماذج الغبية التي أصيبت بما يسمى مرض (الحب).
دأب الدوق (دوجيز) (1614– 1664م) – طوال سنة كاملة على كتابة رسالة شهرية، إلى حبيبته (آن دوجونزاج)، يضمنها الإيمان المغلظة بأنه سيقترن بها عندما تتحرر من كل قيد!! – وهو يقصد بعد أن تنفصل عن زوجها –
وكان يكتب رسالته الشهرية تلك بدمه على رق ثمين، ويبعث بها إليها مع رسول خاص!.
ومع ذلك عندما تحررت (آن) الخيبانة العاشقة وأصبح بإمكانها الزواج منه، اقترن (الدوق) النذل بغيرها!!، وتركها تضرب كفا بكف، وترفس قدما بقدم.
وكذلك كان الكاتب الإيطالي (فرانشيسكو كولونا) – (1449 – 1527م) – وهو كان شديد الحياء – مثلي تماما – ويخجل حتى من التقدم بطلب يد الفتاة التي يحبها وتدعى (بوليا).
فكتب من أجل ذلك كتابا أسماه (حلم حب) مؤلفا من (165) ألف كلمة، تصوروا (!!).
وكانت الأحرف الأولى من كل عنوان فصل من فصوله السبعة والثلاثين تقرأ هكذا:
(فرانشيسكو كولونا، يحب بوليا).
طيب وبعدين؟!، الخلاصة أن (بوليا) بعد أن طفشها من خجله المستمر، تزوجت غيره، وفي ليلة زواجها أتت بمؤلفه الضخم ورمته (بالشمنى) - أي المدفئة المشتعلة - في غرفة النوم، وأخذت تتدفأ بحرارته وهي في أحضان زوجها وهما تحت اللحاف.
ونفس الشيء فحكاية (فيكتور هوغو) الكاتب الفرنسي المشهور، حصلت مع (جولييت دوري)، فقد استمرت العلاقة بينهما خمسين عاما، وكانت (الخبلة) تكتب له كل يوم رسالة، رغم معاناتها من غيرته وحبه الشديد للتملك، إذ كان يريدها أن تكرس كل حياتها له، وأن تقوم بنسخ كتاباته وتتحمل طباعه المتقلبة وبقائه متزوجا وخياناته المتكررة مع نساء أخريات.
وفي آخر رسالة من المسكينة قبل أن تموت كتبت له تقول: فضيلتي أنني أحبك، جسدي ودمي وقلبي وحياتي وروحي كلها معا مأخوذة بحبك.
ويقال إنه بعد أن قرأ تلك الرسالة ذهب إلى الحانة وشرب ثلاث زجاجات كاملة من النبيذ وأكل وراءها عشرين محارة وكأن شيئا لم يكن.
وتلومونني إذا قلت لكم: الله يقطعه ويقطع سنينه (!!).
ليس لأنني حبيب أو محبوب لا سمح الله، لا أبدا فهذا أمر نفضت منه يدي نهائيا من قبل عدة دقائق، ولكن الأمر كله متعلق بالمحبين الآخرين الذين كلما عرفتهم أو قرأت عنهم يقطعون نياط قلبي من الشرايين.
إنني أكتب الآن هذه الكلمات و(محمد عبده) يكاد أن يخرق طبلة أذني وهو يغني (باتقلب على جمر الغضى باتقلب)، وكلما انتهى من ذلك (الكوبليه) أعدته، وأنا أتقلب على هذه الصفحة التي أمامي مثلما يتقلب (الجرو) المراهق الذي لم يجد له (جروة) مكحولة العينين تلمه وتشبع رغبته بالعشق المتيم، أو الولهان مثلما يقولون.
ولكن عندما يعرف الإنسان مصائب الآخرين عندما يغرقون بمهلكة الغرام تهون مصيبته عنده.
وإليكم بعض هذه النماذج الغبية التي أصيبت بما يسمى مرض (الحب).
دأب الدوق (دوجيز) (1614– 1664م) – طوال سنة كاملة على كتابة رسالة شهرية، إلى حبيبته (آن دوجونزاج)، يضمنها الإيمان المغلظة بأنه سيقترن بها عندما تتحرر من كل قيد!! – وهو يقصد بعد أن تنفصل عن زوجها –
وكان يكتب رسالته الشهرية تلك بدمه على رق ثمين، ويبعث بها إليها مع رسول خاص!.
ومع ذلك عندما تحررت (آن) الخيبانة العاشقة وأصبح بإمكانها الزواج منه، اقترن (الدوق) النذل بغيرها!!، وتركها تضرب كفا بكف، وترفس قدما بقدم.
وكذلك كان الكاتب الإيطالي (فرانشيسكو كولونا) – (1449 – 1527م) – وهو كان شديد الحياء – مثلي تماما – ويخجل حتى من التقدم بطلب يد الفتاة التي يحبها وتدعى (بوليا).
فكتب من أجل ذلك كتابا أسماه (حلم حب) مؤلفا من (165) ألف كلمة، تصوروا (!!).
وكانت الأحرف الأولى من كل عنوان فصل من فصوله السبعة والثلاثين تقرأ هكذا:
(فرانشيسكو كولونا، يحب بوليا).
طيب وبعدين؟!، الخلاصة أن (بوليا) بعد أن طفشها من خجله المستمر، تزوجت غيره، وفي ليلة زواجها أتت بمؤلفه الضخم ورمته (بالشمنى) - أي المدفئة المشتعلة - في غرفة النوم، وأخذت تتدفأ بحرارته وهي في أحضان زوجها وهما تحت اللحاف.
ونفس الشيء فحكاية (فيكتور هوغو) الكاتب الفرنسي المشهور، حصلت مع (جولييت دوري)، فقد استمرت العلاقة بينهما خمسين عاما، وكانت (الخبلة) تكتب له كل يوم رسالة، رغم معاناتها من غيرته وحبه الشديد للتملك، إذ كان يريدها أن تكرس كل حياتها له، وأن تقوم بنسخ كتاباته وتتحمل طباعه المتقلبة وبقائه متزوجا وخياناته المتكررة مع نساء أخريات.
وفي آخر رسالة من المسكينة قبل أن تموت كتبت له تقول: فضيلتي أنني أحبك، جسدي ودمي وقلبي وحياتي وروحي كلها معا مأخوذة بحبك.
ويقال إنه بعد أن قرأ تلك الرسالة ذهب إلى الحانة وشرب ثلاث زجاجات كاملة من النبيذ وأكل وراءها عشرين محارة وكأن شيئا لم يكن.
وتلومونني إذا قلت لكم: الله يقطعه ويقطع سنينه (!!).