-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
عاد الهدوء المؤقت الى وسط بيروت أمس، مع تقلص عدد المتظاهرين في ساحة الشهداء وتوقف المواجهات مع القوى الأمنية، والتي أدت الى توقيف 47 شخصا أفرج عن اثنين منهم، فيما أصيب نحو ستين مدنيا وعسكريا، إضافة إلى تعرض الممتلكات العامة والخاصة لأضرار كبيرة.
في هذه الأثناء، يتجه رئيس الحكومة تمام سلام للدعوة الى جلسة طارئة للبت في ملف أزمة النفايات الأسبوع المقبل. وأفاد الوزير بطرس حرب، أن رئيس الحكومة مصمم على البت في موضوع النفايات في أسرع وقت، ولم يستبعد عقد جلسة حكومية لهذ الغرض، لافتا الى أن المجال مفتوح لأي اتفاق أو تسوية حول الترقيات حتى ربع الساعة الأخير.

وعبر عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، عن أسفه لما جرى وسط بيروت، معتبرا أنه يسيء للحراك المدني، بعدما خرج عن مساره الحقيقي وتحول الى أعمال شغب، وأشار إلى ان القوى الامنية استخدمت الحد الأدنى من الوسائل لمواجهة أعمال الشغب من خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، ورأى أن مطلب الحراك بالدعوة لانعقاد مجلس الوزراء وواقعية وأفاد أن من يعطل نصاب انتخاب رئيس الجمهورية هو نفسه من يحاول أن يعطل اجتماعات الحكومة، إلا أن رئيس الوزراء يمكنه تخطي هذا الموضوع وأن لا يسمح بتعطيل عمل الحكومة.