تقف الأراضي المحتلة هذه الأيام على أعتاب انتفاضة فلسطينية ثالثة، ويدفع التصعيد الإسرائيلي وعمليات القتل بدم بارد وهدم المنازل إلى هذا السيناريو بقوة، فعلى مدى 11 يوما استشهد نحو 17 فلسطينيا في القدس والضفة الغربية وغزة، وأصيب العشرات في اشتباكات مع قوات الاحتلال. وأطلق انتهاك حرمة المسجد الأقصى واستباحته من قبل المتطرفين والسعي لتغيير وضعه وتهويده شرارة الغضب الفلسطينيي في القدس المحتلة.
وفي مسعى للتهدئة، يلتقي وفد من اللجنة الرباعية الدولية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في رام الله. وقال أمين سر منظمة التحرير صائب عريقات، إن محادثات الوفد الذي يضم مندوبين من الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستركز على التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسيتم وضع الوفد بصورة الجرائم والمجازر الإسرائيلية بحق الأرض والشعب والمقدسات. وأفاد أن الفلسطينيين سيطلبون من وفد الرباعية الذي سيلتقي مسؤولين إسرائيليين، الإسراع في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. ولا يعرف إن كان وفد الرباعية سيحمل أفكارا جديدة بشأن إعادة التهدئة وإطلاق خطة مفاوضات جديدة أم لا، وسط انعدام فرص وجود أرضية تسمح بعودة مسيرة السلام من جديد. من جهته، اتهم مجلس النواب الأردني أمس، إسرائيل بممارسة «إرهاب دولة» ضد الشعب الفلسطيني بعد مقتل 9 فلسطينيين وإصابة 145 خلال مواجهات غزة.