لم تبتل أمتنا الإسلامية والعربية والسعودية، ببلوى أكثر من هؤلاء (الدواعش) الذين خرجوا لنا مثل العفاريت من تحت الأرض.
والكارثة أننا جلسنا لاهين عنهم ردحا من الزمن دون أن نفطن للماء الآسن الذي يجري من تحتنا باسم (الصحوة) – الله لا يبارك، ولا يكتبها على أمة تنشد التقدم والسلام -إذا كانت كذلك.
فمنذ بداية الثمانينات إلى نهاية التسعينات أعطينا الفرصة (لأساطينهم) ليعيثوا ببعض وسائل الإعلام والتدريس وبعض المساجد ما شاء لهم أن يعيثوا جهلا وضلالا.
فغسلوا عقول شبابنا وأوردوهم المهالك ابتداء من حروبهم في أفغانستان مرورا (بالقاعدة) وانتهاء (بداعش).
فأحرقوا الناس وهم أحياء في أقفاص من الحديد، (وذكوا) الآخرين بالسكاكين كالنعاج على غير قبله، وفجروا المصلين في المساجد دون أية مراعاة لحرمة المصاحف وهي تحترق وتداس بالأقدام.
وأخذ الواحد منهم يقتل أمه وأباه وأخاه بدم بارد أسود، ليأخذ صك دخوله للجنة وسط أحضان الحوريات، ويا لها من أحضان؟!
هل أقول: إنه الجنون؟!، لا فالجنون يتواضع ويكرم عن ذلك، لأنهم تخطوا وتجاوزوا مرحلة الجنون بمسافات بعيدة.
والحق كل الحق ليس هو على الشباب المغيب، ولكن على من أعطوا الفرصة لنماذج مشوهة مريضة ليتبوأوا وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمصورة، فباضوا وفرخوا شياطين الإنس الذين لا يحللون ولا يحرمون.
وإليكم نموذجا واحدا من (أساطينهم) لتتيقنوا من مدى البؤس العقلي الذي يتحلى به، فيقول ذلك الداعية البطين الذي يتمخطر بزري مشلحه على كل منبر، فيروي عن معلمه وقدوته (الشعبي): أن لمعلمه صديقا من (الجن) كان يزوره في كل ليلة، ويدخل عليه من الجدار ويخرج من الجدار، دون أن يراه، وذلك الجني كان يحب أكل (الرز) فيأكل ويتسامر معه طوال الليل.
ذلك الداعية البطين الذي لا تأمن أن تسرحه حتى ولو على أربع من الماعز، قال في خطبة شهيرة له منذ ثلاثة أعوام إن (الملائكة) نزلوا الميدان ليحاربوا مع المجاهدين في سوريا ضد (بشار)، وحلف وأقسم بالله أنهم لا زالوا يحاربون!!
ومن ضحايا ذلك البطين السخيف هو ذلك الشاب (الداعشي) الذي قتل ابن عمه وزوج أخته لمجرد أنه التحق بالسلك العسكري، وتقول أخته المكلومة في هجائها له، ورثائها لزوجها:
هذا عضيدك يا أسود الوجه ينخاك / ضاعت عزومك يالردي والحمية
يزهمك باسمك وأنت لاهي ببلواك / سلط عليك إبليس وأنت الضحية
ليتك سمعته يا سعد يوم ناداك / وليتك ذكرت أنه ببيتك وصية
على أية حال: إنني أظن أن علاقة من يسمون بـ(أساطين الصحوة) (بداعش) هي تماما مثل علاقة الأم التي أنجبت طفلا من الزنا، فلا هي قادرة على الاعتراف به علنا، ولا هي قادرة على إخفاء عاطفتها نحوه.
إن هذا هو ما قاله أحد الحكماء، ولست أنا.
Meshal.m.sud.1@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 738303 زين تبدأ بالرمز 455 مسافة ثم الرسالة
والكارثة أننا جلسنا لاهين عنهم ردحا من الزمن دون أن نفطن للماء الآسن الذي يجري من تحتنا باسم (الصحوة) – الله لا يبارك، ولا يكتبها على أمة تنشد التقدم والسلام -إذا كانت كذلك.
فمنذ بداية الثمانينات إلى نهاية التسعينات أعطينا الفرصة (لأساطينهم) ليعيثوا ببعض وسائل الإعلام والتدريس وبعض المساجد ما شاء لهم أن يعيثوا جهلا وضلالا.
فغسلوا عقول شبابنا وأوردوهم المهالك ابتداء من حروبهم في أفغانستان مرورا (بالقاعدة) وانتهاء (بداعش).
فأحرقوا الناس وهم أحياء في أقفاص من الحديد، (وذكوا) الآخرين بالسكاكين كالنعاج على غير قبله، وفجروا المصلين في المساجد دون أية مراعاة لحرمة المصاحف وهي تحترق وتداس بالأقدام.
وأخذ الواحد منهم يقتل أمه وأباه وأخاه بدم بارد أسود، ليأخذ صك دخوله للجنة وسط أحضان الحوريات، ويا لها من أحضان؟!
هل أقول: إنه الجنون؟!، لا فالجنون يتواضع ويكرم عن ذلك، لأنهم تخطوا وتجاوزوا مرحلة الجنون بمسافات بعيدة.
والحق كل الحق ليس هو على الشباب المغيب، ولكن على من أعطوا الفرصة لنماذج مشوهة مريضة ليتبوأوا وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمصورة، فباضوا وفرخوا شياطين الإنس الذين لا يحللون ولا يحرمون.
وإليكم نموذجا واحدا من (أساطينهم) لتتيقنوا من مدى البؤس العقلي الذي يتحلى به، فيقول ذلك الداعية البطين الذي يتمخطر بزري مشلحه على كل منبر، فيروي عن معلمه وقدوته (الشعبي): أن لمعلمه صديقا من (الجن) كان يزوره في كل ليلة، ويدخل عليه من الجدار ويخرج من الجدار، دون أن يراه، وذلك الجني كان يحب أكل (الرز) فيأكل ويتسامر معه طوال الليل.
ذلك الداعية البطين الذي لا تأمن أن تسرحه حتى ولو على أربع من الماعز، قال في خطبة شهيرة له منذ ثلاثة أعوام إن (الملائكة) نزلوا الميدان ليحاربوا مع المجاهدين في سوريا ضد (بشار)، وحلف وأقسم بالله أنهم لا زالوا يحاربون!!
ومن ضحايا ذلك البطين السخيف هو ذلك الشاب (الداعشي) الذي قتل ابن عمه وزوج أخته لمجرد أنه التحق بالسلك العسكري، وتقول أخته المكلومة في هجائها له، ورثائها لزوجها:
هذا عضيدك يا أسود الوجه ينخاك / ضاعت عزومك يالردي والحمية
يزهمك باسمك وأنت لاهي ببلواك / سلط عليك إبليس وأنت الضحية
ليتك سمعته يا سعد يوم ناداك / وليتك ذكرت أنه ببيتك وصية
على أية حال: إنني أظن أن علاقة من يسمون بـ(أساطين الصحوة) (بداعش) هي تماما مثل علاقة الأم التي أنجبت طفلا من الزنا، فلا هي قادرة على الاعتراف به علنا، ولا هي قادرة على إخفاء عاطفتها نحوه.
إن هذا هو ما قاله أحد الحكماء، ولست أنا.
Meshal.m.sud.1@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 738303 زين تبدأ بالرمز 455 مسافة ثم الرسالة