-A +A
محمد الساعد (تبوك)
لا يزال انقطاع تيار الكهرباء وخدمات الاتصالات، يؤرق المواطنين في قرية الكر التابعة لمحافظة الوجه بمنطقة تبوك، ويتسبب في مضاعفة معاناة المرضى وكبار السن، الذين يتوجعون بسبب انقطاع الكهرباء، حيث يصعب عليهم تحمل موجات الحر الشديد، خصوصا في موسم الصيف، حيث تتجاوز درجة الحرارة 45 درجة مئوية. هذا إلى جانب عزلة أهالي القرية عن المحيط الخارجي، بسبب سوء خدمات الاتصالات. وناشد أهالي الكر المسؤولين ضرورة تحسين مستوى الخدمات في قريتهم، التي تعد من أكبر قرى محافظة الوجه، ويسكنها الآلاف من المواطنين.
وأوضح المواطن سليم بن وقيان أنهم في قرية الكر يعانون من تردي مستوى الخدمات، خصوصا خدمات الكهرباء والاتصالات، على الرغم من الإمكانات والعوائد المالية الكبيرة لشركات الكهرباء والاتصالات، وقال ابن وقيان: «إنه نظرا للتوسع في القرية وتزايد أعداد سكانها سنويا، فإن الأمر يتطلب تحسين مستوى الخدمات التي تقدم للسكان، ونناشد المسؤولين الاهتمام بالقرية وتوفير كافة الخدمات، التي تضمن للمواطنين حياة كريمة ومريحة».
فيما أوضح المواطن محمد نافل أن خدمات الكهرباء والاتصالات في قرية الكر سيئة، ودائمة الانقطاع وهنالك مرضى وكبار سن لا يتحملون الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وأضاف: «نتمنى أن يتم تحسين مستوى الخدمات وإنارة كافة شوارع القرية وعمل الرصف لها، مع تشجيرها للحد من انبعاثات الغبار التي تنتج عن عدم رصف وزراعة الجزر بين الشوارع».

عزلة الاتصالات
كما أشار المواطن مفلح البلوي إلى أن قرية الكر، تعتبر من أكبر القرى التابعة لمحافظة الوجه، لكنها للأسف تفتقر للكثير من الخدمات، ويعاني سكانها في موسم الصيف من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، حينما تتجاوز درجات الحرارة في ذلك الوقت 45 درجة مئوية؛ ما يؤدي لمعاناة شبه يومية من انقطاع التيار. وأضاف البلوي: «الأمر لا يختلف مع الاتصالات، التي تنقطع وتتسبب في عزلنا عن العالم الخارجي، ومن الضروري أن يتم تحسين مستوى كافة الخدمات للقرية التي يقطنها آلاف المواطنين وتشهد نموا في عدد السكان».
كذلك أعرب المواطن أحمد محمد عن استيائه من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتدني مستوى الخدمات في الاتصالات وقلة عدد الأبراج التي تخدم قرية الكر، على الرغم من التعداد السكاني الكبير لها والنمو المتزايد للسكان، والتوسع الكبير في القرية وإنشاء مبان جديدة؛ ما يتطلب زيادة قوة التيار الكهربائي وزيادة الأبراج للجوال، وأكد بقوله: «نطالب بالمزيد من الخدمات للقرية».


مبرمجة للصيانة
وأوضح مصدر مطلع في شركة الكهرباء، أن معظم الانقطاعات التي تحدث تكون مبرمجة لإجراء عمليات الصيانة للشبكة، كما أن الأحمال تكون في بعض الأحيان كبيرة خصوصا في موسم الصيف، وهنالك جهود متواصلة لتحسين مستوى الخدمة ومنع انقطاعاتها مستقبلا.