من المسلمات، أنه إذا احترم الفرد النظام في كل شيء فهذا يعني أنه ينتمي إلى مجتمع راق، وحضاري. ومن زار أوروبا أو أمريكا الشمالية أو عاش فيها زائرا أو طالبا أو مقيما لفترة معينة، يدرك أهمية النظام في تلك الدول، فيلتزم به في كل مناحي حياته، في داخل بيته وخارجه، وسواء كان ماشيا على قدميه أو مستخدما لأي وسيلة نقل، أو جالسا في مقهى، أو واقفا في الشارع، كل شيء يسير تحت مظلة احترام النظام، بتلقائية ودون أي تكلف. بعضنا لا يحترم النظام إلا إذا غادر بلده، وهي طبيعة شرقية، جبلنا عليها، لأن مدارسنا وأسرنا ومجتمعنا لم يلتفتوا إليها، فيربونا عليها، ويعلمونها لنا.
حاولت ولا زلت أحاول أن أكون «متحضرا»، احترم النظام، والتزم به في كل مكان أذهب إليه، حتى وإن كنت وحيدا في سلوكي هذا، بمعنى أن «أبدأ بنفسي»، على أمل أن يكون هناك من يقلدني من نفر بسيط يزداد عددهم لنكون بعد فترة «قوم» من المنضبطين الملتزمين بالنظام لكني وجدت أنني كالذي يؤذن في مالطا، أو كمن ينفخ في قربة مخرومة، بمعنى «ما عندك أحد»، ودعوني هنا أسوق مثالا واحدا مما يجري في بعض شوارعنا الرئيسية، حيث وضعت «الدورانات» لتيسير حركة المرور بدلا من الإشارات خصوصا في التقاطعات التي تشهد حركة مرور كثيفة، دائما أقف في صف يطول أو يقصر بحسب الوقت، وأفاجأ بمن يقتحم بلامبالاة، وبكل «صفاقة» صف السيارات، ليكون في المقدمة، دون أن يحترم أو يقدر غيره من الذين يقفون قبله بدقائق في الطابور، طبعا هذا يحدث في غياب سيارة المرور التي تقف للتخويف، وأحيانا لضبط «المقتحمين»، وهي ظاهرة نتمتع بها نحن الشرقيين، فنلتزم بالنظام، إذا كانت هناك قوة لتطبيقه، وإذا غابت نضع النظام خلف ظهورنا، متبعا بذلك قاعدة أنه «يخاف ولا يختشي».
حقيقة عجزت أن أكون نظاميا، ليس أثناء قيادة السيارة، ولكن في كثير من الأماكن التي تتطلب التزام المراجعين لها بالنظام، حيث تحدث اختراقات من الأقارب، والأصدقاء، وبمن يحمل ورقة من المدير، ويبقى الملتزم بالنظام متفرجا، فإما أن يصمت، أو أن يرفع صوته احتجاجا، وعندها إما أن يُسمع صوته، أو أن يدق رأسه في أقرب جدار له، هذا إذا لم يعاقب بتعقيد إجراءاته التي جاء من أجلها
فاللهم أصلح نفوسنا، وسلوكنا.
حاولت ولا زلت أحاول أن أكون «متحضرا»، احترم النظام، والتزم به في كل مكان أذهب إليه، حتى وإن كنت وحيدا في سلوكي هذا، بمعنى أن «أبدأ بنفسي»، على أمل أن يكون هناك من يقلدني من نفر بسيط يزداد عددهم لنكون بعد فترة «قوم» من المنضبطين الملتزمين بالنظام لكني وجدت أنني كالذي يؤذن في مالطا، أو كمن ينفخ في قربة مخرومة، بمعنى «ما عندك أحد»، ودعوني هنا أسوق مثالا واحدا مما يجري في بعض شوارعنا الرئيسية، حيث وضعت «الدورانات» لتيسير حركة المرور بدلا من الإشارات خصوصا في التقاطعات التي تشهد حركة مرور كثيفة، دائما أقف في صف يطول أو يقصر بحسب الوقت، وأفاجأ بمن يقتحم بلامبالاة، وبكل «صفاقة» صف السيارات، ليكون في المقدمة، دون أن يحترم أو يقدر غيره من الذين يقفون قبله بدقائق في الطابور، طبعا هذا يحدث في غياب سيارة المرور التي تقف للتخويف، وأحيانا لضبط «المقتحمين»، وهي ظاهرة نتمتع بها نحن الشرقيين، فنلتزم بالنظام، إذا كانت هناك قوة لتطبيقه، وإذا غابت نضع النظام خلف ظهورنا، متبعا بذلك قاعدة أنه «يخاف ولا يختشي».
حقيقة عجزت أن أكون نظاميا، ليس أثناء قيادة السيارة، ولكن في كثير من الأماكن التي تتطلب التزام المراجعين لها بالنظام، حيث تحدث اختراقات من الأقارب، والأصدقاء، وبمن يحمل ورقة من المدير، ويبقى الملتزم بالنظام متفرجا، فإما أن يصمت، أو أن يرفع صوته احتجاجا، وعندها إما أن يُسمع صوته، أو أن يدق رأسه في أقرب جدار له، هذا إذا لم يعاقب بتعقيد إجراءاته التي جاء من أجلها
فاللهم أصلح نفوسنا، وسلوكنا.