عندما يتحدث الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، سواء كان ذلك الحديث حوارا تلفزيونيا أو في ندوة أو أي لقاء إعلامي يعرض فيه وجهة نظره في القضايا العربية والدولية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتجاهل ما يقول.. بل يشدك لأن تصغي إليه جيدا، فالرجل الذي تربى في كنف والده الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، وتشرب من فكره وأسلوبه السياسي المؤثر، يعد من القلائل في عالمنا العربي الذين يشدون انتباه وسائل الإعلام الدولية.. وبالتالي تجدهم ينشدونه ويتتبعون أخباره، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في المملكة، بل يدير مؤسسة بحثية خاصة.. فما الذي يميز تركي الفيصل عن غيره من المحللين السياسيين أو قادة الفكر السياسي في عالمنا العربي؟!
بكل صدق أقول عنه: إنه محنك.. لا يفرط في الكلام، ولكنه يقارع الحجة بالحجة، كما يمتلك أدوات الحديث السلس والواضح باللغتين العربية والإنجليزية.. ولا تراه يستعجل في الرد على أسئلة من يهاجمه أو يهاجم بلادنا.. بل يلتزم ثم يبتسم.. ويجيب بكل هدوء وطمأنينة.. فكم هي المرات التي استطاع أن يقنع محاوريه بصواب آرائه.. وكم هي المرات التي أثارت كلماته إعجاب مستمعيه..
حقيقة إنه نسيج وحده في الفكر والتأثير السياسي في ساحات النقاش وميادين تداول الآراء المتصلة بقضايانا المعاصرة.. فليس كل من صعد منبرا.. أو تحلق في ندوة.. أو شارك في لقاء.. يستحضر الآراء المتصلة بشؤون السياسة.. بلاعب ماهر.. أو متحدث لبق.. حصيف في ردوده.. وتبيانه للأمور.. ولكن من بين المئات الذين يشغلون ساحات الرأي.. هناك قلة قليلة يجيدون التحليل السياسي ويشبعونك فهما بما يدور، وإقناعا بما يرون.. ويأتي الأمير تركي الفيصل على رأسهم، متمنيا له التوفيق في خدمة قضايا بلاده وأمته العربية والإسلامية..
أقول هذا الرأي تعليقا على حديثه لوكالة اسوشييتد برس الدولية مؤخرا والذي قال فيه بكل قوة ووضوح ردا على فكرة تقاسم إدارة شؤون الحجيج إلى دول إسلامية. وأن المملكة تعتبر ذلك مسألة سيادة وامتياز وخدمة، وأضاف سموه: لن تتخلى المملكة عن ذلك التميز والتشريف بأن تكون خادمة للحرمين الشريفين بعدما ظلت تقوم بذلك على مر السنوات والتي تغلبت خلالها على الأوقات الصعبة حين كان الحجاج لا يضمنون حياتهم أثناء رحلاتهم للحج في الأزمان الماضية فضلا عن العوامل الأخرى كالأمراض والحشود والإسكان وغير ذلك.. ثم أضاف سموه أن أهل مكة أدرى بشعابها، ولا يمكن أن تؤخذ تلك الشعاب منهم.. وأضاف أيضا وفق ما نشر في (جريدة الحياة بتاريخ 29/12/1436هـ) تعليقا على مطالب إيرانية بتدويل إدارة شؤون الحج في أعقاب حادثة التدافع في مشعر منى خلال موسم حج 1436هـ: إنهم «الإيرانيون» يحاولون تحقيق مكاسب سياسية (من تلك المطالب) وهو أمر مؤسف، وأكمل حديثه قائلا: «ينبغي ألا تكون المعاناة الإنسانية أداة لإيذاء الآخرين سياسيا، وقادة إيران دأبوا على القيام بذلك مرارا وتكرارا»، وبهذه الكلمات استطاع تركي الفيصل أن ينقل للوكالة الإعلامية الدولية موقف المملكة الحازم في هذا الجانب والذي عبر عنه بكل وضوح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بتاريخ 28/12/1436هـ وذلك عندما قال حفظه الله «إن التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادثة منى وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي لن تؤثر على دور المملكة وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي».
بكل صدق أقول عنه: إنه محنك.. لا يفرط في الكلام، ولكنه يقارع الحجة بالحجة، كما يمتلك أدوات الحديث السلس والواضح باللغتين العربية والإنجليزية.. ولا تراه يستعجل في الرد على أسئلة من يهاجمه أو يهاجم بلادنا.. بل يلتزم ثم يبتسم.. ويجيب بكل هدوء وطمأنينة.. فكم هي المرات التي استطاع أن يقنع محاوريه بصواب آرائه.. وكم هي المرات التي أثارت كلماته إعجاب مستمعيه..
حقيقة إنه نسيج وحده في الفكر والتأثير السياسي في ساحات النقاش وميادين تداول الآراء المتصلة بقضايانا المعاصرة.. فليس كل من صعد منبرا.. أو تحلق في ندوة.. أو شارك في لقاء.. يستحضر الآراء المتصلة بشؤون السياسة.. بلاعب ماهر.. أو متحدث لبق.. حصيف في ردوده.. وتبيانه للأمور.. ولكن من بين المئات الذين يشغلون ساحات الرأي.. هناك قلة قليلة يجيدون التحليل السياسي ويشبعونك فهما بما يدور، وإقناعا بما يرون.. ويأتي الأمير تركي الفيصل على رأسهم، متمنيا له التوفيق في خدمة قضايا بلاده وأمته العربية والإسلامية..
أقول هذا الرأي تعليقا على حديثه لوكالة اسوشييتد برس الدولية مؤخرا والذي قال فيه بكل قوة ووضوح ردا على فكرة تقاسم إدارة شؤون الحجيج إلى دول إسلامية. وأن المملكة تعتبر ذلك مسألة سيادة وامتياز وخدمة، وأضاف سموه: لن تتخلى المملكة عن ذلك التميز والتشريف بأن تكون خادمة للحرمين الشريفين بعدما ظلت تقوم بذلك على مر السنوات والتي تغلبت خلالها على الأوقات الصعبة حين كان الحجاج لا يضمنون حياتهم أثناء رحلاتهم للحج في الأزمان الماضية فضلا عن العوامل الأخرى كالأمراض والحشود والإسكان وغير ذلك.. ثم أضاف سموه أن أهل مكة أدرى بشعابها، ولا يمكن أن تؤخذ تلك الشعاب منهم.. وأضاف أيضا وفق ما نشر في (جريدة الحياة بتاريخ 29/12/1436هـ) تعليقا على مطالب إيرانية بتدويل إدارة شؤون الحج في أعقاب حادثة التدافع في مشعر منى خلال موسم حج 1436هـ: إنهم «الإيرانيون» يحاولون تحقيق مكاسب سياسية (من تلك المطالب) وهو أمر مؤسف، وأكمل حديثه قائلا: «ينبغي ألا تكون المعاناة الإنسانية أداة لإيذاء الآخرين سياسيا، وقادة إيران دأبوا على القيام بذلك مرارا وتكرارا»، وبهذه الكلمات استطاع تركي الفيصل أن ينقل للوكالة الإعلامية الدولية موقف المملكة الحازم في هذا الجانب والذي عبر عنه بكل وضوح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بتاريخ 28/12/1436هـ وذلك عندما قال حفظه الله «إن التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادثة منى وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي لن تؤثر على دور المملكة وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي».