هل يحق لنا أن نقول إننا بدأنا نحصد ثمرات ناضجة من وجود النساء في مجلس الشورى، فمقترح إدخال التعديلات الجوهرية على بعض مواد نظام الأحوال المدنية جاء من لجنة الأسرة في المجلس، التي أغلب أعضائها نساء. لقد ظلت المرأة سنوات طويلة تعاني من بعض الأنظمة التي لا تراعي حاجتها وحاجة أولادها، ولم يلتفت بعمق إلى معاناتها تلك ويؤخذ موقف جاد منها سوى بعد دخول النساء إلى المجلس وتوجيههن الانتباه إلى ما يحدث للمرأة من ضرر تحت ضغط بعض الأنظمة. فشكرا لأعضاء لجنة الأسرة في المجلس (الأميرة سارة الفيصل ود. لطيفة الشعلان ود. هيا المنيع والشيخ د. ناصر الداود) الذين كان لهم الفضل في الاهتمام بهذه القضية ودراستها واقتراح إدخال التعديلات عليها. وأيضا شكرا لأعضاء المجلس الذين صوتوا بالإيجاب على مقترح التعديل.
يكاد المرء لا يصدق أن تلك التعديلات المقترحة، كان لها من قوة التأثير أن أصابت بعضا من الناس بصدمة عصبية، فالذين ألفوا أن الرجل هو رب الأسرة المكلف بإدارة شؤونها وتقرير مصير أعضائها والمعيل لها والمتحدث باسمها، يصعب عليهم تخيل حدوث تغيير في شيء من ذلك، لذا أصابتهم صدمة أذهلتهم. والمصدوم غالبا لا يستطيع التحكم في انفعالاته وردود أفعاله، فانساب سيل الهذيان يتدفق كراهية وعداء للتعديلات المقترحة، ولمن يؤيدها.
وبدلا من تأمل عقلي للمكاسب أو الخسائر التي تعود على المجتمع من تلك التعديلات، مضى الهذيان يحرف القضية إلى موضوع استغراب وتحرر وفساد وإفساد!!
لماذا يرتعب بعض الناس من تمكين المرأة؟ فكلما طالبت المرأة بحق لها يمكنها من الاعتماد على الذات بعيدا عن عصا الاتكالية الواهنة، دب الرعب في أوصال المعارضين وأخذت ألسنتهم تقذف حمم الأذى؟ لم لا يريد أن يفهم أولئك المعارضون أن تمكين المرأة ليس بسبب الكره للرجل، وليس من أجل التكبر والاستعلاء عليه، وإنما هو من أجل إعانة المرأة على حفظ كرامتها وصون عفتها. فعدم تمكين المرأة يجعلها ضعيفة ومحتاجة، والضعف والحاجة ينتهيان بها إلى السقوط في مهاوي الذل والانكسار وربما الرذيلة والفساد.
وطالما هناك أناس لا يريدون أن يعترفوا أن الفرق بين الرجل والمرأة فرق في (الشكل) فحسب وليس فرقا في (القيمة)، وأن المرأة والرجل في الشريعة الإسلامية كلاهما متساويان في القيمة الإنسانية، فإنهم سيظلون يعانون من الصدمات المسببة للهذيان كلما خطت المرأة خطوة جديدة على الطريق الحق.
لكن الهذيان لم يكن يوما بصارف العاملين المخلصين بعيدا عن أهدافهم.
يكاد المرء لا يصدق أن تلك التعديلات المقترحة، كان لها من قوة التأثير أن أصابت بعضا من الناس بصدمة عصبية، فالذين ألفوا أن الرجل هو رب الأسرة المكلف بإدارة شؤونها وتقرير مصير أعضائها والمعيل لها والمتحدث باسمها، يصعب عليهم تخيل حدوث تغيير في شيء من ذلك، لذا أصابتهم صدمة أذهلتهم. والمصدوم غالبا لا يستطيع التحكم في انفعالاته وردود أفعاله، فانساب سيل الهذيان يتدفق كراهية وعداء للتعديلات المقترحة، ولمن يؤيدها.
وبدلا من تأمل عقلي للمكاسب أو الخسائر التي تعود على المجتمع من تلك التعديلات، مضى الهذيان يحرف القضية إلى موضوع استغراب وتحرر وفساد وإفساد!!
لماذا يرتعب بعض الناس من تمكين المرأة؟ فكلما طالبت المرأة بحق لها يمكنها من الاعتماد على الذات بعيدا عن عصا الاتكالية الواهنة، دب الرعب في أوصال المعارضين وأخذت ألسنتهم تقذف حمم الأذى؟ لم لا يريد أن يفهم أولئك المعارضون أن تمكين المرأة ليس بسبب الكره للرجل، وليس من أجل التكبر والاستعلاء عليه، وإنما هو من أجل إعانة المرأة على حفظ كرامتها وصون عفتها. فعدم تمكين المرأة يجعلها ضعيفة ومحتاجة، والضعف والحاجة ينتهيان بها إلى السقوط في مهاوي الذل والانكسار وربما الرذيلة والفساد.
وطالما هناك أناس لا يريدون أن يعترفوا أن الفرق بين الرجل والمرأة فرق في (الشكل) فحسب وليس فرقا في (القيمة)، وأن المرأة والرجل في الشريعة الإسلامية كلاهما متساويان في القيمة الإنسانية، فإنهم سيظلون يعانون من الصدمات المسببة للهذيان كلما خطت المرأة خطوة جديدة على الطريق الحق.
لكن الهذيان لم يكن يوما بصارف العاملين المخلصين بعيدا عن أهدافهم.