إلى أين يسير النصر؟ سؤال عريض يحمله أنصار النادي العاصمي بمرارة، في موسم تكالبت فيه الأخطاء وتواترت معه الانتكاسات منذ وقت مبكر، حتى قبل أن يلتقط لاعبو الفريق أنفاسهم بعد رحلة لندن المريرة والتي عادوا فيها بخيبة أمل «ربما» وضعت النقطة الأخيرة في سطر الصحوة الصفراء التي لم تتخط العامين حقق فيها 3 ألقاب، كانت كفيلة بالتفكير بمستقبل أجمل وحضور أفضل في عام ثالث لم يكتب فيه - حتى الآن - ما يدعو للتفاؤل والنظر إلى الواقع من منظار إيجابي.
ورغم تحقيق لقب يتيم تقاسمه المدربان إلا أن الواقع يقول: نصر 2014 ليس هو نصر 2015 وإن حقق الفريق لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي!.
الإفراط في الثقة
منذ أواخر الموسم الماضي، والنصر يعيش في دوامة تراجع في المستويات الفنية اتفق عليها غالبية النقاد، وكانوا يحذرون بملء الفم بأن القادم إن لم يتم تدارك الأمر أسوأ ولا يليق بالأصفر، ولعل خيبات الخروج الآسيوي من دوري المجموعات وبمستوى غير جيد كان ناقوسا أولا يحذر من مغبة الإفراط في التفاؤل والتباهي بالصفقات الثقيلة والحضور الإعلامي الكبير، وحين خاض الفريق بطولة كأس الملك مزهوا بنصر على الفريق المنافس وتحقيق لقب الدوري من أمامه كان الإفراط في الثقة مبالغا إلى حد الاحتفاء بالتأهل إلى النهائي مع صدور القرعة، غير أن الضربة التي أعادت غريمه التقليدي الهلال إلى الواجهة ومن ذات البوابة التي حققها النصر «الديربي»، كانت مؤلمة على فارس نجد الذي ترجل عن فرسه منذ ضياع لقب كأس الملك ولم يرتق إليه حتى الآن، رغم الحديث عن موسم أكثر اختلافا وتطورا من قبل إدارة النادي ومنسوبيه وهو ما لا يبدو أنه واقعيا قد حدث، فالفريق بدأ العودة إلى دوامة الانتكاسات والضغوط الجماهيرية وسط غياب للروح المعنوية الجيدة التي اعتادها الأصفر في الموسمين الأخيرين.
التخبط الإداري والفني
لم يكن أكثر النصراويين تشاؤما يتوقع هذه البداية المخيبة لفريقه، ولعل الإعداد السلبي الذي ظل النقاد يتحدثون عنه وأزمة الغيابات التي برروا بها سقوط الفريق في مواجهة السوبر التي اختفى فيها أمام تألق غريمه التقليدي الهلال، تلاشت مع خوض مواجهات الجولة الرابعة فالخسارة من الاهلي ليست سوى نتاج تراكم أخطاء تقاسمها كل من المدرب والإدارة واللاعبين، فبعودة الغائبين من الإيقاف ومشاركتهم أمام الاهلي سقط هذا العذر، وفي ظل فترتي توقف كانت فرصة لرفع وتيرة الإعداد ومضاعفة مستوى اللياقة لا يمكن القول إلا أن هناك ما هو أعمق من هذين الأمرين، اللذين حتما إن شكلا جزءا من المشكلة فلن يكونا هما كل شيء، فالواقع أن النصر يمر في خط تنازلي قد يدخله في أزمة غياب طويلة خاصة مع ارتفاع حدة الغضب وارتفاع مستوى الاحتقان الجماهيري.
أزمة الرواتب والمستحقات
الحالة المعنوية للاعبي الفريق ليست هي تلك التي كانوا عليها وهم يتوجون بلقبي الدوري، ويعزوها متابعون إلى استمرار أزمة الرواتب للشهر السادس على الأقل، إذ وبحسب المصادر المقربة فإن كثيرا من الأسماء لا زالت تنتظر حلا جذريا لهذه المهمة ولا سيما بعد الصفقات الكبيرة جدا التي أبرمها النادي في الشهرين الماضيين، وكان الغياب الجماعي في أول أيام العودة من التوقف رسالة صريحة للإدارة بأن بالإمكان أكثر مما كان، ووسط قرار لجنة فض المنازعات بشأن عبدالرحيم الجيزاوي وشكوى إبراهيم غالب وآخرين، يبدو أن الفريق يرزح تحت وطأة أزمة مالية خانقة، قد تهز من ثباته وتصيبه في مقتل سيما مع فقدان الكثير من النقاط.
ديسلفا مصدر خلاف
وفيما يبدو أن ديسلفا قد كتب نهاية قصته مع النصر، إلا أنه كان سببا جوهريا في أزمة الخلاف بين الإدارة الحالية ورجال النادي الداعمين، فالإبقاء عليه حتى الآن كان محل غضب النصراويين وهو ما ساهم في تنامي التراجع على أرض الميدان، ووسط ذلك يقول الأوروغوياني إنه لا يخشى إقالته من الجهاز الفني للفريق بعد الخسارة من الأهلي، لافتا إلى أن الخسارة ليست نهاية المطاف وفريق الأهلي تفوق علينا وكان الأفضل ولم نكن في مستوانا.
ولم يحصد النصر حامل لقب دوري عبد اللطيف جميل في الجولات الأربع الأولى إلا 5 نقاط ليستقر في المركز السابع بفارق 5 نقاط عن الأهلي المتصدر حاليا، وقبل مواجهة الهلال مع التعاون التي إن حصد نقاطها سيعني ابتعاده عن هرم الترتيب بواقع 7 نقاط، حيث فقد الفريق 7 من أصل 12 هي مجموع العلامة الكاملة للمواجهات الأربع، وفيما يبدو أن المدرب استشعر قرار الإقالة مبكرا قال: لا أخشى الإقالة وحال قررت الإدارة رحيلي سأترك النادي وعلاقتي جيدة بالجميع، غير أن رحيله سيعني عودة بعض رجال النصر إلى الواجهة.
ورغم تحقيق لقب يتيم تقاسمه المدربان إلا أن الواقع يقول: نصر 2014 ليس هو نصر 2015 وإن حقق الفريق لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي!.
الإفراط في الثقة
منذ أواخر الموسم الماضي، والنصر يعيش في دوامة تراجع في المستويات الفنية اتفق عليها غالبية النقاد، وكانوا يحذرون بملء الفم بأن القادم إن لم يتم تدارك الأمر أسوأ ولا يليق بالأصفر، ولعل خيبات الخروج الآسيوي من دوري المجموعات وبمستوى غير جيد كان ناقوسا أولا يحذر من مغبة الإفراط في التفاؤل والتباهي بالصفقات الثقيلة والحضور الإعلامي الكبير، وحين خاض الفريق بطولة كأس الملك مزهوا بنصر على الفريق المنافس وتحقيق لقب الدوري من أمامه كان الإفراط في الثقة مبالغا إلى حد الاحتفاء بالتأهل إلى النهائي مع صدور القرعة، غير أن الضربة التي أعادت غريمه التقليدي الهلال إلى الواجهة ومن ذات البوابة التي حققها النصر «الديربي»، كانت مؤلمة على فارس نجد الذي ترجل عن فرسه منذ ضياع لقب كأس الملك ولم يرتق إليه حتى الآن، رغم الحديث عن موسم أكثر اختلافا وتطورا من قبل إدارة النادي ومنسوبيه وهو ما لا يبدو أنه واقعيا قد حدث، فالفريق بدأ العودة إلى دوامة الانتكاسات والضغوط الجماهيرية وسط غياب للروح المعنوية الجيدة التي اعتادها الأصفر في الموسمين الأخيرين.
التخبط الإداري والفني
لم يكن أكثر النصراويين تشاؤما يتوقع هذه البداية المخيبة لفريقه، ولعل الإعداد السلبي الذي ظل النقاد يتحدثون عنه وأزمة الغيابات التي برروا بها سقوط الفريق في مواجهة السوبر التي اختفى فيها أمام تألق غريمه التقليدي الهلال، تلاشت مع خوض مواجهات الجولة الرابعة فالخسارة من الاهلي ليست سوى نتاج تراكم أخطاء تقاسمها كل من المدرب والإدارة واللاعبين، فبعودة الغائبين من الإيقاف ومشاركتهم أمام الاهلي سقط هذا العذر، وفي ظل فترتي توقف كانت فرصة لرفع وتيرة الإعداد ومضاعفة مستوى اللياقة لا يمكن القول إلا أن هناك ما هو أعمق من هذين الأمرين، اللذين حتما إن شكلا جزءا من المشكلة فلن يكونا هما كل شيء، فالواقع أن النصر يمر في خط تنازلي قد يدخله في أزمة غياب طويلة خاصة مع ارتفاع حدة الغضب وارتفاع مستوى الاحتقان الجماهيري.
أزمة الرواتب والمستحقات
الحالة المعنوية للاعبي الفريق ليست هي تلك التي كانوا عليها وهم يتوجون بلقبي الدوري، ويعزوها متابعون إلى استمرار أزمة الرواتب للشهر السادس على الأقل، إذ وبحسب المصادر المقربة فإن كثيرا من الأسماء لا زالت تنتظر حلا جذريا لهذه المهمة ولا سيما بعد الصفقات الكبيرة جدا التي أبرمها النادي في الشهرين الماضيين، وكان الغياب الجماعي في أول أيام العودة من التوقف رسالة صريحة للإدارة بأن بالإمكان أكثر مما كان، ووسط قرار لجنة فض المنازعات بشأن عبدالرحيم الجيزاوي وشكوى إبراهيم غالب وآخرين، يبدو أن الفريق يرزح تحت وطأة أزمة مالية خانقة، قد تهز من ثباته وتصيبه في مقتل سيما مع فقدان الكثير من النقاط.
ديسلفا مصدر خلاف
وفيما يبدو أن ديسلفا قد كتب نهاية قصته مع النصر، إلا أنه كان سببا جوهريا في أزمة الخلاف بين الإدارة الحالية ورجال النادي الداعمين، فالإبقاء عليه حتى الآن كان محل غضب النصراويين وهو ما ساهم في تنامي التراجع على أرض الميدان، ووسط ذلك يقول الأوروغوياني إنه لا يخشى إقالته من الجهاز الفني للفريق بعد الخسارة من الأهلي، لافتا إلى أن الخسارة ليست نهاية المطاف وفريق الأهلي تفوق علينا وكان الأفضل ولم نكن في مستوانا.
ولم يحصد النصر حامل لقب دوري عبد اللطيف جميل في الجولات الأربع الأولى إلا 5 نقاط ليستقر في المركز السابع بفارق 5 نقاط عن الأهلي المتصدر حاليا، وقبل مواجهة الهلال مع التعاون التي إن حصد نقاطها سيعني ابتعاده عن هرم الترتيب بواقع 7 نقاط، حيث فقد الفريق 7 من أصل 12 هي مجموع العلامة الكاملة للمواجهات الأربع، وفيما يبدو أن المدرب استشعر قرار الإقالة مبكرا قال: لا أخشى الإقالة وحال قررت الإدارة رحيلي سأترك النادي وعلاقتي جيدة بالجميع، غير أن رحيله سيعني عودة بعض رجال النصر إلى الواجهة.