شارك 500 باحث ومهتم بالبيئة، أمس في أول ورشة للبيئة التي وجهت للمرأة والطفل وتنظمها جمعية البيئة السعودية بفندق حياة بجدة، بهدف تعزيز الرسالة المجتمعية تجاه حماية البيئة ونشر ثقافة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وتستمر على مدى أربعة أيام. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي الفيصل خلال افتتاحها لفعاليات الورشة أن المرأة هي الرقم الأهم في إستراتيجية نشر ثقافة الوعي البيئي الصحيح من خلال ترسيم بناء ثقافة التوعية البيئية، مضيفة أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عززت من دور المرأة ومنحها الكثير من الاهتمام ليكون لها المركز الفاعل والمهم والمؤثر في صنع القرار في المجالات التي تتوافق مع طبيعتها والشريعة الإسلامية السمحاء وعلى وجه الخصوص البيئة التي باتت تشغل دولا وحكومات وأفرادا من أجل حمايتها وصون مواردها والارتقاء بالتعامل معها. وأفادت أن الدور الذي تضطلع به المرأة في تعزيز قيم الأمن البيئي والمحافظة على البيئة من الهدر والتلوث ونشر ثقافة الوعي البيئي في المجتمع يعد دورا تربويا وتنمويا بامتياز ، إذا ما سلمنا بحقيقة إمكانية إسهام المرأة كأم ومعلمة ومربية وشريكة أصيلة تمثل نصف المجتمع في العمل والإنتاج، وكقوة اجتماعية مؤثرة وفاعلة في توجيه الرأي العام واتجاهات أفراد المجتمع. وأكدت الأميرة نورة الفيصل أن المرأة تلقى على عاتقها مسؤولية تربية وإعداد النشء في بيئة صحية واجتماعية سليمة وخالية من الأمراض والظواهر السلبية وخالية من كل ملوثات البيئة مهما كان نوعها، من خلال إسهاماتها المتعددة والنهوض بدورها كشريك استراتيجي فاعل في منظومة البناء والتطور والتنمية المستدامة في المجتمع.