يفيق سكان قرية عين شمس (23 كلم شمال مكة) صباح كل يوم على قائمة طويلة من المطالبة الخدمية، أملا في تحرك الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول طال انتظارها عبر تعاقب الأيام والسنين، حتى تواكب قريتهم الحالمة نظيراتها من القرى المجاورة.
لايزال هناك شح شديد في المياه، ونقص في السفلتة والإنارة، مع توارث مشهد من تلال مخلفات البناء، ومحاصرة الحظائر العشوائية الملوثة للمكان. هناك أيضا إشكالية إيقاف تصاريح البناء لمنزل العمر، وهاجس أبناء القرية لفصول مدرسة ثانوية، بدلا من السفر اليومي طلبا للعلم. وفوق ذلك كله، هناك حلم بمشروع لتصريف السيول وبناء مصلى العيد.
«عكاظ» تجولت مع أهالي قرية عين شمس داخل قريتهم، واستمعت لمطالبهم وأمنياتهم، أملا في تغير ملامحها مستقبلا للأجيال القادمة.
وبادر أولا المتقاعد عبدالحميد اللحياني (62 سنة)، حيث قال: «شح المياه من الآبار المحلية، أدى إلى البحث عنها في القرى المجاورة كالريان والخيف وأقاصي قرية الطرفاء، ولا بديل من الاتفاق مع متعهدي نقل المياه، وهذه مصاريف شهرية باهظة، حيث يبلغ سعر الصهريج 250 ريالا لأسبوع واحد، ولعله أمر مكلف للكثير من سكان القرية، خاصة الأسر الفقيرة والمعدمة».
وأبان اللحياني أن هناك تحركا من أهالي القرية عين شمس قبل نحو 35 عاما مضت للمطالبة بـ«سر الحياة»، لكن المساعي ضاعت بين مكاتب مصلحة المياه وأروقة وزارة الزراعة، دون إيجاد قطرة ماء تروي عطش أهالي القرية. وزاد اللحياني بالقول: «من أهم مطالب أهل القرية إيصال الماء للمنازل أسوة بالقرى المجاورة، حتى تنعم الأجيال القادمة بهذه النعمة التي حرمنا منها طيلة الأعوام السابقة»، مؤكدا أن الكثير من مساجد الحي يتم تأمين المياه فيها من بعض المحتسبين والباحثين عن الأجر والثواب.
حلم يضيع على بعد كيلومترات
من جهته، أوضح باسم بن محمد (42 عاما، موظف حكومي من أبناء القرية)، أن الكثير من أهالي القرية استبشروا بخبر وصول الماء للهجر الشمالية من عين شمس، لكن سرعان ما تلاشت الفرحة بتوقف شبكة المياه عند حدود القرية، مشيرا إلى أن مصدر الماء لا يبعد عن القرية سوى بضعة كيلومترات.
السفلتة والإنارة ومجرى السيول
وفي موقع آخر، ذكر محمد بن غالي (59 عاما، متقاعد) أن بعض شوارع القرية تفتقد للسفلتة والإنارة، خاصة الأحياء الجديدة، مشيرا إلى أن هناك تحركا من بلدية الجموم الفرعية بإضافة عشرات من أعمدة الإنارة لبعض الشوارع الرئيسية، لكن لم تشملها أعمال السفلتة. وأبان ابن غالي أن المطالبة بإنارة كافة الشوارع مهمة، حتى ينعم سكان القرية بالأمان من المخالفين وعشاق الجريمة، على حد وصفه.
كما نوه عطية اللحياني (57 عاما، متقاعد) إلى أن مشروع تصريف مياه السيول الشرقي للقرية، يعتبر من أكثر الهموم التي يعايشها الأهالي، حيث إن المشروع لم يستكمل بناؤه من قبل الشركة المنفذة.
وأبان اللحياني أن المشروع ينقصه وضع حواجز أسمنتية تحمي حرم المجرى الخارجي من الوقوع داخل المجرى، مستذكرا حادثة وقع فيها أحد المواطنين قبل عدة شهور. وأشار إلى أن منفذ المشروع اكتفى بحفر القناة على عمق 3 أمتار تقريبا، تاركا المشروع دون استكماله، منبها إلى أن جريان قناة تصريف السيول غير متوافق مع انسيابية العبارة، حيث يلتقيان مع بعضهما البعض في زاوية قائمة لا تسمح بمرونة مياه السيول في جريانها نحو الوادي. وأضاف اللحياني أن مشروع تصريف السيول الحالي فشل في أول تجربة له قبل نحو 6 أشهر، متسببا في غرق سيارتين كانتا تعبران الطريق الرئيسي للقرية. وناشد الجهات المعنية بتدارك مخاطر مجرى السيول، وتعديله بحسب الانحدار الطبيعي للمياه القادمة من وادي ثلثان.
حظائر الإبل والأغنام
وعكس مشعل اللحياني (50 عاما، موظف حكومي) معاناة أخرى، تتعلق بحظائر الماشية في مدخل القرية، حيث تحرم المتنزهين من التمتع بالأجواء الشتوية، مشيرا إلى أن هناك العشرات من حظائر الإبل تنتشر في كافة المواقع، حيث تنفر روائحها الباحثين عن التنزه في الرمال الذهبية. وأكد اللحياني أن حملات البلدية لم تعد رادعا لمغادرة أصحاب الحظائر للموقع عند مدخل عين شمس، رغم إصرارهم على ارتكاب مخالفات بيع حليب الخلفات وبولها، إلى جانب المخالفة بالذبح في البر وحول الحظائر؛ ما ينذر بمخاطر صحية للسكان.
فصول «ثانوية» لوقف الترحال
وطالب أولياء أمور الطلاب بفتح فصول دراسية لطلاب المرحلة الثانوية في مبنى المرحلة المتوسطة، حيث يتكبد أكثر من 100 طالب عناء الذهاب إلى الجموم أو قرية الريان أو أطراف العاصمة المقدسة، بغية الحصول على مقعد دراسي يتوافق مع تخصصاتهم.
وفي هذا الجانب، قال الطالب مسعود بن عبدالله في الصف الثاني ثانوي، إنه يحلم بالدراسة في القرية بدلا من الذهاب يوميا لحي العمرة بمكة، حيث يقطع يوميا مسافة 15 كيلومترا للوصول للمدرسة. وأضاف الطالب أن الراحة النفسية تكمن في حصول الطالب على مقعد دراسي بجوار المنزل، أسوة بكافة القرى المجاورة.
مخلفات البناء تحاصر طريق المزارع
ومن هواجس سكان قرية عين شمس، استمرار مطالبتهم بوضع حد فاصل لرمي مخلفات البناء حول منازلهم، وتحديدا على جنبات الطريق المؤدي للمزارع، حيث تتناثر أكوام مخلفات البناء على جانبي الطريق، وأكدوا كثيرا أن هذا الوضع يحتاج إلى وقفة صارمة وغرامات مالية توقف نزيف التشوه البصري لقريتهم.
وفي هذا الإطار، أوضح حامد بن حمود أن سيارات نقل مخلفات البناء تجوب طريق المزارع يوميا لترمي ما تحمله من مخلفات، وأضاف ابن حمود أن تراكم هذه المخلفات على جانبي الطريق، أصبحت من ملامح تشويهه، وتقدم سكان القرية بالمطالبة برفع تلك المخلفات، حيث ضاق الطريق بها، وأصبح سلك ذلك الطريق من ضروب المجازفة.
وأبان حامد أن تلك الأكوام لم تقتصر على مخلفات البناء فحسب، بل وصلت إلى رمي الحيوانات النافقة على الطريق في جنح الليل، من قبل بعض مخالفي أنظمة العمل والإقامة، على الرغم من توفير بلدية الجموم مرمى خاصا لرمي تلك المخلفات.
همٌّ موسمي
يهتم أهالي قرية عين شمس، عبر محور مختلف، بهاجس مصلى العيد الذي أصبح ضرورة ملحة، بعد أن ازداد عدد سكان القرية لعشرة أضعاف عددهم عند بنائه لأول مرة.
وهنا يقول عبدالله مسعود اللحياني (58 عاما، متقاعد)، إن مصلى العيد من ضمن الهموم، حيث يتطلع كافة أهالي القرية لاستبداله بمصلى آخر يستوعب المصلين، خاصة أن الحالي أصبح عاجزا عن استقبال الأعداد المهولة من أبناء القرية والهجر المجاورة، حيث يغص المكان بمئات المصلين في مساحة ضيقة، إلى جانب تكدس السيارات وما يتبعها من اختناقات مرورية.
وأبان اللحياني أن المصلى الحالي أصبح يتوسط القرية وتحده الشوارع الرئيسية من كافة الاتجاهات، وأشار إلى أن الأهالي خصصوا مصلى جديدا على ضواحي القرية، وتم عمل كامل الرفع المساحي للأرض. وأضاف: «تقدمنا لفرع وزارة الأوقاف بمحافظة الجموم حتى يتم ترسية بناء مصلى للعيد، ولازلنا تنتظر تحرك الأوقاف للبدء في عمارة مصلى العيد، حتى يتحقق الحلم المنتظر».
إيقاف تصاريح البناء
من ضمن مطالب سكان عين شمس، رفع الحظر عن إصدار تصاريح البناء المتوقفة منذ 10 سنوات لمنازلهم، التي تحمل صكوكا شرعية.
في هذا الخصوص، قال المواطن عطيوي اللحياني (56 عاما، موظف حكومي): «بعد رسم ملامح منزلي لدى مكتب هندسي تقدمت لبلدية الجموم الفرعية قبل نحو 8 سنوات بالحصول على رخصة بناء لمنزل العمر، فوجئت برفض طلبي، بعد أن تكبدت الكثير من الخسائر المالية بالسكن مع أطفالي في شقة مستأجرة طيلة الثمان سنوات الماضية. وحياتي أصبحت بين نار المستأجرة وتلاشي حلم منزل العمر».
وفي نفس الاتجاه، قال عبدالله دخيل (54 عاما، موظف حكومي)، إن قرار إيقاف تصاريح البناء صدم السكان، وأبان أنه يسكن في مسكن شعبي ويطمح لبناء مسكن مسلح، مشيرا إلى أن القرار يرتكز على شرط بلدية الجموم باستكمال كافة أعمال المسح الميداني لتحديد مجاري السيول بالقرية، مؤكدا أن الأرض خارج نطاق الأودية والسيول، وهناك عشرات المواطنين يعانون من نفس المشكلة.
لايزال هناك شح شديد في المياه، ونقص في السفلتة والإنارة، مع توارث مشهد من تلال مخلفات البناء، ومحاصرة الحظائر العشوائية الملوثة للمكان. هناك أيضا إشكالية إيقاف تصاريح البناء لمنزل العمر، وهاجس أبناء القرية لفصول مدرسة ثانوية، بدلا من السفر اليومي طلبا للعلم. وفوق ذلك كله، هناك حلم بمشروع لتصريف السيول وبناء مصلى العيد.
«عكاظ» تجولت مع أهالي قرية عين شمس داخل قريتهم، واستمعت لمطالبهم وأمنياتهم، أملا في تغير ملامحها مستقبلا للأجيال القادمة.
وبادر أولا المتقاعد عبدالحميد اللحياني (62 سنة)، حيث قال: «شح المياه من الآبار المحلية، أدى إلى البحث عنها في القرى المجاورة كالريان والخيف وأقاصي قرية الطرفاء، ولا بديل من الاتفاق مع متعهدي نقل المياه، وهذه مصاريف شهرية باهظة، حيث يبلغ سعر الصهريج 250 ريالا لأسبوع واحد، ولعله أمر مكلف للكثير من سكان القرية، خاصة الأسر الفقيرة والمعدمة».
وأبان اللحياني أن هناك تحركا من أهالي القرية عين شمس قبل نحو 35 عاما مضت للمطالبة بـ«سر الحياة»، لكن المساعي ضاعت بين مكاتب مصلحة المياه وأروقة وزارة الزراعة، دون إيجاد قطرة ماء تروي عطش أهالي القرية. وزاد اللحياني بالقول: «من أهم مطالب أهل القرية إيصال الماء للمنازل أسوة بالقرى المجاورة، حتى تنعم الأجيال القادمة بهذه النعمة التي حرمنا منها طيلة الأعوام السابقة»، مؤكدا أن الكثير من مساجد الحي يتم تأمين المياه فيها من بعض المحتسبين والباحثين عن الأجر والثواب.
حلم يضيع على بعد كيلومترات
من جهته، أوضح باسم بن محمد (42 عاما، موظف حكومي من أبناء القرية)، أن الكثير من أهالي القرية استبشروا بخبر وصول الماء للهجر الشمالية من عين شمس، لكن سرعان ما تلاشت الفرحة بتوقف شبكة المياه عند حدود القرية، مشيرا إلى أن مصدر الماء لا يبعد عن القرية سوى بضعة كيلومترات.
السفلتة والإنارة ومجرى السيول
وفي موقع آخر، ذكر محمد بن غالي (59 عاما، متقاعد) أن بعض شوارع القرية تفتقد للسفلتة والإنارة، خاصة الأحياء الجديدة، مشيرا إلى أن هناك تحركا من بلدية الجموم الفرعية بإضافة عشرات من أعمدة الإنارة لبعض الشوارع الرئيسية، لكن لم تشملها أعمال السفلتة. وأبان ابن غالي أن المطالبة بإنارة كافة الشوارع مهمة، حتى ينعم سكان القرية بالأمان من المخالفين وعشاق الجريمة، على حد وصفه.
كما نوه عطية اللحياني (57 عاما، متقاعد) إلى أن مشروع تصريف مياه السيول الشرقي للقرية، يعتبر من أكثر الهموم التي يعايشها الأهالي، حيث إن المشروع لم يستكمل بناؤه من قبل الشركة المنفذة.
وأبان اللحياني أن المشروع ينقصه وضع حواجز أسمنتية تحمي حرم المجرى الخارجي من الوقوع داخل المجرى، مستذكرا حادثة وقع فيها أحد المواطنين قبل عدة شهور. وأشار إلى أن منفذ المشروع اكتفى بحفر القناة على عمق 3 أمتار تقريبا، تاركا المشروع دون استكماله، منبها إلى أن جريان قناة تصريف السيول غير متوافق مع انسيابية العبارة، حيث يلتقيان مع بعضهما البعض في زاوية قائمة لا تسمح بمرونة مياه السيول في جريانها نحو الوادي. وأضاف اللحياني أن مشروع تصريف السيول الحالي فشل في أول تجربة له قبل نحو 6 أشهر، متسببا في غرق سيارتين كانتا تعبران الطريق الرئيسي للقرية. وناشد الجهات المعنية بتدارك مخاطر مجرى السيول، وتعديله بحسب الانحدار الطبيعي للمياه القادمة من وادي ثلثان.
حظائر الإبل والأغنام
وعكس مشعل اللحياني (50 عاما، موظف حكومي) معاناة أخرى، تتعلق بحظائر الماشية في مدخل القرية، حيث تحرم المتنزهين من التمتع بالأجواء الشتوية، مشيرا إلى أن هناك العشرات من حظائر الإبل تنتشر في كافة المواقع، حيث تنفر روائحها الباحثين عن التنزه في الرمال الذهبية. وأكد اللحياني أن حملات البلدية لم تعد رادعا لمغادرة أصحاب الحظائر للموقع عند مدخل عين شمس، رغم إصرارهم على ارتكاب مخالفات بيع حليب الخلفات وبولها، إلى جانب المخالفة بالذبح في البر وحول الحظائر؛ ما ينذر بمخاطر صحية للسكان.
فصول «ثانوية» لوقف الترحال
وطالب أولياء أمور الطلاب بفتح فصول دراسية لطلاب المرحلة الثانوية في مبنى المرحلة المتوسطة، حيث يتكبد أكثر من 100 طالب عناء الذهاب إلى الجموم أو قرية الريان أو أطراف العاصمة المقدسة، بغية الحصول على مقعد دراسي يتوافق مع تخصصاتهم.
وفي هذا الجانب، قال الطالب مسعود بن عبدالله في الصف الثاني ثانوي، إنه يحلم بالدراسة في القرية بدلا من الذهاب يوميا لحي العمرة بمكة، حيث يقطع يوميا مسافة 15 كيلومترا للوصول للمدرسة. وأضاف الطالب أن الراحة النفسية تكمن في حصول الطالب على مقعد دراسي بجوار المنزل، أسوة بكافة القرى المجاورة.
مخلفات البناء تحاصر طريق المزارع
ومن هواجس سكان قرية عين شمس، استمرار مطالبتهم بوضع حد فاصل لرمي مخلفات البناء حول منازلهم، وتحديدا على جنبات الطريق المؤدي للمزارع، حيث تتناثر أكوام مخلفات البناء على جانبي الطريق، وأكدوا كثيرا أن هذا الوضع يحتاج إلى وقفة صارمة وغرامات مالية توقف نزيف التشوه البصري لقريتهم.
وفي هذا الإطار، أوضح حامد بن حمود أن سيارات نقل مخلفات البناء تجوب طريق المزارع يوميا لترمي ما تحمله من مخلفات، وأضاف ابن حمود أن تراكم هذه المخلفات على جانبي الطريق، أصبحت من ملامح تشويهه، وتقدم سكان القرية بالمطالبة برفع تلك المخلفات، حيث ضاق الطريق بها، وأصبح سلك ذلك الطريق من ضروب المجازفة.
وأبان حامد أن تلك الأكوام لم تقتصر على مخلفات البناء فحسب، بل وصلت إلى رمي الحيوانات النافقة على الطريق في جنح الليل، من قبل بعض مخالفي أنظمة العمل والإقامة، على الرغم من توفير بلدية الجموم مرمى خاصا لرمي تلك المخلفات.
همٌّ موسمي
يهتم أهالي قرية عين شمس، عبر محور مختلف، بهاجس مصلى العيد الذي أصبح ضرورة ملحة، بعد أن ازداد عدد سكان القرية لعشرة أضعاف عددهم عند بنائه لأول مرة.
وهنا يقول عبدالله مسعود اللحياني (58 عاما، متقاعد)، إن مصلى العيد من ضمن الهموم، حيث يتطلع كافة أهالي القرية لاستبداله بمصلى آخر يستوعب المصلين، خاصة أن الحالي أصبح عاجزا عن استقبال الأعداد المهولة من أبناء القرية والهجر المجاورة، حيث يغص المكان بمئات المصلين في مساحة ضيقة، إلى جانب تكدس السيارات وما يتبعها من اختناقات مرورية.
وأبان اللحياني أن المصلى الحالي أصبح يتوسط القرية وتحده الشوارع الرئيسية من كافة الاتجاهات، وأشار إلى أن الأهالي خصصوا مصلى جديدا على ضواحي القرية، وتم عمل كامل الرفع المساحي للأرض. وأضاف: «تقدمنا لفرع وزارة الأوقاف بمحافظة الجموم حتى يتم ترسية بناء مصلى للعيد، ولازلنا تنتظر تحرك الأوقاف للبدء في عمارة مصلى العيد، حتى يتحقق الحلم المنتظر».
إيقاف تصاريح البناء
من ضمن مطالب سكان عين شمس، رفع الحظر عن إصدار تصاريح البناء المتوقفة منذ 10 سنوات لمنازلهم، التي تحمل صكوكا شرعية.
في هذا الخصوص، قال المواطن عطيوي اللحياني (56 عاما، موظف حكومي): «بعد رسم ملامح منزلي لدى مكتب هندسي تقدمت لبلدية الجموم الفرعية قبل نحو 8 سنوات بالحصول على رخصة بناء لمنزل العمر، فوجئت برفض طلبي، بعد أن تكبدت الكثير من الخسائر المالية بالسكن مع أطفالي في شقة مستأجرة طيلة الثمان سنوات الماضية. وحياتي أصبحت بين نار المستأجرة وتلاشي حلم منزل العمر».
وفي نفس الاتجاه، قال عبدالله دخيل (54 عاما، موظف حكومي)، إن قرار إيقاف تصاريح البناء صدم السكان، وأبان أنه يسكن في مسكن شعبي ويطمح لبناء مسكن مسلح، مشيرا إلى أن القرار يرتكز على شرط بلدية الجموم باستكمال كافة أعمال المسح الميداني لتحديد مجاري السيول بالقرية، مؤكدا أن الأرض خارج نطاق الأودية والسيول، وهناك عشرات المواطنين يعانون من نفس المشكلة.