-A +A
عبدالله عمر خياط
.. كان أحد الولاة في قديم الزمان يتجول في ربوع ولايته.
فإذا به يجد بستانا جميلا لأحد الناس.
فدخل البستان .
فوجد بنتا صغيرة فقال لها : لمن هذا البستان؟
فقالت : لأبي.
فقال لها: ألا يوجد شراب نتناوله؟
فذهبت غير بعيد ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل .
فتناوله الوالي فأعجب به وقال للبنت: من أين أتيت بهذا العصير ؟
قالت البنت: من رمان لنا في الحديقة.
قال : فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير .
قالت : رمانة واحدة.
فتعجب الوالي!
وقال لها : إئتيني بعصير مرة ثانية.
فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الوالي لنفسه:
كيف تكون هذه السلالة في ولايتي ولا تكون لي؟
ثم قال : عندما أعود إلى بيتي سآمر الجند أن يضموا هذه الحدائق إلى حدائقي.
ثم عادت البنت ومعها الشراب.
فإذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة لا طعم له.
فقال للبنت: أهذا نفس الرمان الذي أتيت به سابقا؟
قالت : نعم . ومن نفس الشجرة؟
قال لها الوالي: وكم رمانة صنعت هذا؟
قالت: خمس رمانات.
قال : فما الذي حدث كي يتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق وتقل الكمية مع أنها من خمس رمانات؟
قالت البنت: لعل نية سيدي تغيرت!!
السطر الأخير:
«لذا لا تفسد أعمالك الطيبة بنيات سيئة».


aokhayat@yahoo.com


للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303
زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة