-A +A
فهيم الحامد (جدة)
أكد وزير الخارجية وتشجيع الاستثمار الصومالي عبدالسلام هدلية عمر على أهمية زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للمملكة اليوم والتي تستغرق يومين يجري خلالهما محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتعلق بسبل تنمية العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وبحث مستجدات الأزمة اليمنية وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب فضلا عن تقوية العمل العربي المشترك.

فقد أوضح وزير الخارجية وتشجيع الاستثمار الصومالي في حوار أجرته «عكاظ» أن زيارة الرئيس الصومالي للمملكة تأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة العربية الأمر الذي يتطلب التشاور لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات والأخطار خاصة فيما يتعلق بتعزيز التعاون في الجوانب الأمنية والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب سواء إرهاب داعش أو إرهاب حركة الشباب الصومالية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مشيرا الى أن الزيارة في هذا التوقيت ستعطي دفعة لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة في شتى المجالات السياسية وتنسيق المواقف حيال الأزمة اليمنية ودعم التحالف العربي لاستعادة الشرعية اليمنية وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية في ظل وجود فرص استثمارية كبيرة وواعدة في مجال الثروة السمكية والحيوانية ومناقشة التطورات العربية والاقليمية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك وتقوية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وثمن وزير الخارجية الصومالي مواقف المملكة ومساندتها الشعب الصومالي ووقوفها بجانبه طوال الأزمات التي مر بها وتقديم المساعدات المادية والإغاثية للشعب الصومالي في السنوات الماضية، مشيرا الى أن الشعب الصومالي لن ينسى هذه المواقف التي ستظل حاضرة في ذاكرته. وحول الموضوعات التي سيناقشها الرئيس الصومالي مع خادم الحرمين الشريفين قال وزير الخارجية الصومالي إن الزيارة ستكون فرصة هامة للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتأكيد على دعم مجهودات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين وتأييد الإجراءات التي اتخذتها المملكة لدحر الحوثيين ودعم الشرعية اليمنية والحفاظ على أمن وسلامة الحدود السعودية وضرورة تنفيذ مليشيات الحوثي وصالح القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية فضلا عن تنسيق الجهود السعودية الصومالية لتعزيز الأمن في القرن الأفريقي ومكافحة الإرهاب سواء إرهاب داعش أو إرهاب حركة الشباب، مؤكدا أن الصومال رغم ظروفه الصعبة إلا أنه تمكن من إعادة بناء المؤسسات الصومالية والتعامل بحزم وقوة مع الإرهاب ومنع الجماعات المتطرفة الإرهابية لإحداث حالة عدم استقرار في المنطقة والسعي الحثيث لتفويت الفرصة على كل محاولات بث الفرقة والانقسام لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة والعمل على تعزيز العمل العربي المشترك ورفض التدخلات الإقليمية في الشأن العربي والخليجي. وحول كيفية تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة آفة الإرهاب، قال إن الصومال حريص على تقوية التنسيق مع المملكة حيال مكافحة إرهاب داعش وحركة الشباب وجميع التنظيمات الإرهابية وتشديد الإجراءات الأمنية على المناطق البحرية والشواطئ لمنع تسلل أي شخص إلى داخل المملكة من أي منافذ بحرية سواء كانت يمنية أو من خلال المنافذ الافريقية الى اليمن، مشيرا الى أن المملكة لعبت دورا استراتيجيا في لجم الإرهاب عبر الضربات الاستباقية ومكافحته خليجيا وعربيا وإقليميا والتحذير من خطورته وضرورة تعزيز التنسيق الجماعي في المحيط الدولي.
وأشار إلى أن الصومال يدعم التحالف العربي من أجل دعم الشرعية في اليمن ويضع إمكانياته تحت تصرف التحالف ومستعد لتقديم أي دعم لوجستي له، موضحا أن الرئيس الصومالي يولي اهتماما بالتنسيق المشترك مع المملكة على الأصعدة كافة خاصة فيما يتعلق بدعم الشرعية في اليمن ومواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية. من الجدير بالذكر أن الرئيس الصومالي يصل اليوم للمملكة ويرافقه خلال الزيارة وفد صومالي رفيع المستوى يتكون من وزراء الخارجية والمالية والإعلام وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة.